عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Dec-2020

الإعلام*لارا علي العتوم

 الدستور

من المتعارف عليه أن حرية تداول المعلومات ونشرها وما ينتج عنها من حرية الرأي والتعبير هى إحدى دعامات حقوق الانسان الاساسية والتي تعتبر المعيار عند العديد من الأمم، لقد دأبت بعض الدول بدراسة هيكلة جديدة ومبتكرة للنهوض بالدور الاعلامي وتحديده من خلال تحديثه بما يجعل منها الاقوى والأقرب لقلوب الناس ليس ناسها فقط بل اينا كان موقعهم بأن تكون ادواتها الاعلامية الناطقة بما يجول في نفوسهم والاقرب في التعبير عن مشاكلهم ولا سيا أن الاعلام لطالما كان صاحب اللغة الواحدة مهما اختلفت اللغات. 
 
رغم ان فيروس الكورونا وضع العالم ضمن منظومة اجرائية واحدة ومتماثلة  ولو لوقت مؤقت مهما طال هذا الوقت، إلا ان هذا لم يقضِ على الصراعات فيما بينه إن كانت علنية ام بالخفاء وبالطبع الاداة الاولى في كل هذا ما زال الاعلام، مع اختلاف درجات الصراع وانواعه  بين الدول ولم يكن الاعلام يوما أداة مستبعدة عن أي حدث بل كان في قلبه ولتأثيره الكبير وتأثره بما يجري بات من الضروري توحيد كافة الجهود لحماية الاعلام اولا من المال الذي يؤثر تأثير كبير دور الاعلام  بل المادة التي يحتويها والثانية تحديث وتجديد التشريعات الناظمة للعملية الاعلامية ودور الاعلاميين وعملهم وهذا بالطبع سيفرز احترام الثقافات والحدود التي يقف عندها الاعلامي فأول غرض للاعلام كان لتوحيد الصفوف والثقافات وليس لتعميق الفجوات والنعرات.
 
دور الاعلام لطالما كان كبيرا ويتخطى حدود البلاد وهذا بدوره خلق ما يسمى بجدلية الحرية والمسؤولية الاعلامية التي اصبح حاضرنا بحاجة الى ادبيات واضحة للخروج بتفنيد واضح للحرية والمسؤولية الاعلامية رغم أن العديد القليل من القنوات اتقنت الادبيات الا اننا لا زلنا بحاجة لتعريف مهني شامل وجامع لجميع الثقافات ليس فقط لحماية الاعلامي او الصحافي بل لحماية الرأي العام ايضا الذي يقع في العديد من الاوقات فريسة الشائعات.  
 
حمى الله الاردن.