عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Feb-2025

باسل رفايعة: الاردنيون أجدادا وأحفادا يعتبرون فلسطين "قضيةً مرتبطةً بالشرف"

 سوشيال ميديا

باسل رفايعة

الأردنيون منذ كايد مفلح العبيدات (1920)، وصايل الشهوان العجارمة (1923)، إلى ماهر الجازي الحويطات (2024)، كانوا، ولا يزالُ أحفادهم، يعتبرون فلسطين "قضيةً مرتبطةً بالشرف"، بذلوا في سبيلها الأرواحَ في مطلق البطولة والنخوة، دون تمنّنٍ وتشوُّف، فمن أين جاءنا هذا العارُ على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الإساءة لدماء رموزنا الوطنية، وشهداء جيشنا العربي في السموع واللطرون وباب الواد؟!.
مَنْ هم الذين يتنكرون بأسماءِ عشائرنا، وينالون بأقذع ما يكون من أهلنا في غزة وفي فلسطين، ويُسوِّدون وجوهّ عيالنا في الأردن، وأمهات أولادنا وبناتنا، وأخوالهم، ويعبثون بالوجدان الأردني، منتفخين بـ"وطنية" جاهلة..!.
لو كانت هذه هي "الوطنية" لما فزتم بها. كانَ  ليسبقكم إليها منصور كريشان، وصالح الشويعر، ومحمد ضيف الله الهباهبة، وفراس العجلوني. لكن الخيول فقط تُتقن الصهيل، كما هو كرمٌ وكرامة. حينَ حاصر العدوُّ  المعانيَّ خضر شكري يعقوب وثلة من أبطالنا، ذات آذار، أمرَ المدفعية برمي موقعه، فاستشهد بكامل الإيثار، ولم ينتفخْ لأجل لُعاعة، تلكَ شوماتنا، وهذه مرويّتنا.
الصخور، والدعجة، والحمايدة، وبني حسن، والتلول، والبلقاوية، وكل عشيرة أردنية، لا يخرجُ منها مَنْ يجرحُ كبرياء أجداده، ويجرحُ الشقيق والخالَ وابن العم بتافه القول، ورخيصه، ورثّهِ. هؤلاء الذين يتفيّلون على وسائل التواصل الاجتماعي، إما أسماء مستعارة، لا أصل لها ولا فصل، تتقصّد ضربَ وحدتنا الوطنية وتمزيق نسيجنا، أو صهاينة يعملون لصالح الوحدة 8200، قولاً واحداً، وفي الحالين، يتولاهم الأمن العام، بوصفهم أعداء لنا جميعاً..!.
لم يُواجه العبيدات والعجرمي الإنجليز والمستوطنين بالسيوف والبنادق القديمة، لتؤول المرويّة الأردنية بكامل زهوها ومِسْك شهدائها إلى "وطنجيات" يتبرأ منها، وتُخجلُ كلّ وطني أردنيّ. مِن السحجة المعانية، لمن لا يعرف مَنْ نحن: "يا شباب المعانيّة/ثورةً ع الصهيونية".
نعم، كلنا في الأردن، دون استثناء ضد تهجير الفلسطينيين إلى أيّ مكان في الكون، وليس إلينا فقط، فهذا تطهير عرقي، وجريمة حرب، لها ما لها من تداعيات خطيرة علينا جميعاً، ونقف مع بلادنا في التصدي لها، انطلاقاً من هذه الروح، ونعزو عزوَ أجدادنا، ولا نجهل على قمحهم ودمهم.
نحنُ، لا نُختصرُ في "هسبرة" وسوء طويّة. يُلخصنا الشيخ طراد الفايز: "أهل غزة، أهل العزة، يدافعون عن الأمن القومي العربي، وعن الأردن أولاً"..!.
أُكرّر: يتخادمُ مع العدو الصهيوني كلُّ مَن يُعادي الوحدة الوطنية، ويسعى إلى تصديعها وضرب أركانها، تحت أيّ ذريعة، ويستوي في ذلك كلّ المنابت والأصول..!.
خَدَمُ المشروع الصهيوني واضحون، فهم حملةُ مخططه في التهجير والوطن البديل، ثم تقسيم الأردن جهوياً ومناطقياً ودينياً وعشائرياً، ولن يتوقفوا عند أصغر رجمٍ في قرية، شأن العنصريين، والذين يُطلقون النارَ على أقدامهم، في كل زمان ومكان..!.