عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Aug-2020

“مرسم هبة النور” يكتشف مواهب الأطفال ويصقلها وصولا للاحترافية

 

معتصم الرقاد
 
عمان-الغد-  أطلقت الفنانة التشكيلية هبة صلاح مبادرة “مرسم هبة النور” لتدريب الأطفال على فن الرسم وإعطاء الدروس الفنية، بهدف نشر الألوان والسعادة في كل مكان، وبالرغم من الوباء والعناء الذي يعاني منه الوطن، فلم تتوقف الفنانة عن نشر الجمال حتى في أصعب الظروف.
وتقول الفنانة التشكيلية صلاح إن مبادرة “مرسم هبة النور”، تعد الأولى والوحيدة في محافظة معان، وهو مرسم مختص بتدريب جميع أنواع الرسم، وذلك باكتشاف موهبة الرسم للناشئين وتنميتها وتطويرها لتصل للاحترافية لجميع الأعمار، مع التركيز على فئة الأطفال واليافعين.
وأضافت الفنانة صلاح “نظمنا دورات تدريبية تزيد على 40 دورة، تتدرج باستخدام خامات ومستويات مختلفة (الرصاص والمائي والاكريلك والزيتي والباستيل)، كما قمنا بتنظيم نواد صيفية وشتوية على مدار 5 مواسم تتضمن أنشطة منوعة، منها فنية وعلمية وثقافية متعددة”.
وانطلقت، من خلال المرسم، معارض تطوعية عدة للطلبة بإشراف وتدريب التشكيلية هبة صلاح، ومن ضمنها معرض “بكرة أحلى” برعاية مديرية ثقافة معان، ومعرضان لإنجازات نهاية النوادي الصيفية أقيمت داخل المرسم، وكذلك معرض شامل لإنجازات تدريب مجموعة من الطلبة مختلفي الأعمار، لـ7 مدارس في المحافظة تحت عنوان “منوعات فنية”.
ومعرض آخر أقيم لعرض نتاج تدريب مجموعة من الطالبات في جامعة الحسين بن طلال، ضمن مبادرة تطوعية، وتحت عنوان “بيئتي الجميلة”، ‏ومشاركة طلبة المرسم في العديد من المعارض الفنية خارج المحافظة تلبية لدعوتهم للمشاركة بها، ومنها معرض البيئة في مدرسة الأمير حمزة.
وأقيم في المرسم العديد من الفعاليات التطوعية التي من شأنها نشر ثقافة الفن التشكيلي في المحافظة، بطرق محببة للناس، ومنها فعاليات رسم البسمة على وجوه الأطفال والإفطارات الرمضانية وفعالياتها الفنية والثقافية المنوعة، وأيضا عقد الرحلات الفنية والثقافية في محافظات عديدة، حيث تم عقد 15 رحلة الى أماكن منوعة منذ بداية نشأة المرسم.
وبينت الفنانة صلاح “أن “مرسم هبة النور” يركز على إعطاء الطلبة دروس الرسم في الطبيعة الحرة، بحيث ينسجم الطالب بإحساسه مع عناصر الطبيعة وانفعالاتها، ويكتسب المخيلة الفنية من وحي الطبيعة الواسعة ولا يتقيد بمكان محصور، فالطبيعة أجمل لوحة فنية إلهية يمكن للفنان اكتساب الوحي والخيال منها، لكي يبدع في رسم أجمل اللوحات، وهذا ما يميزنا عن بقية المنشآت الثقافية في المملكة.. أننا نقيم أنشطتنا في الهواء الطلق وبين أحضان الطبيعة”.
وبالرغم من أن المرسم عانى كثيرا من عدم دعم المجتمع له، والوقوف في وجه نجاحه في أحيان كثيرة، كونه المرسم الوحيد في المحافظة، إلا أنه بقي صامدا لمدة 6 سنوات الى هذا الوقت بالإصرار والعزيمة وتحدي العوائق والمصاعب كزهرة في الصحراء شقت الصخر لتنبت بقوة وجمال، بحسب الفنانة هبة.
وقالت الفنانة صلاح “ها نحن مستمرون بإعطاء الدروس الفنية ونشر الألوان والسعادة في كل مكان، بالرغم من الوباء والعناء الذي يعاني منه الوطن، فنحن لا نقف عن نشر الجمال حتى في أصعب الظروف”.