عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Feb-2019

حياتك جهد إبداعي.. هكذا نعيش حياة بلا حدود! - مطيع ياسين
انهض.. انهض من سريرك اليوم لحياة جديدة، غادرهُ لتغادر طريقك طريق النجاح، انهض وبادر إن لم تكُن لك بدايةً محرقة لن تكون لك نهايةً مشرقة، لن يتجمد الكونُ لكونكَ قد كُسرت ولن تقامَ طقوس العزاء لكونك حزنت الجميع قادر على تأمل لحظة سقوطك لذا قِف وارتفع. لتجد قوتك، عُد للداخل، اعلم بأنك قوة هذا الكون، ولا تحتاج لأحد أن يسندك، كُن لنفسك سنداً، حرر نفسك.. والروح ستساعدك فهي ترى الحقيقة كاملة.
 
لا شيء في هذه الدنيا يستحقُّ الحزن، إنك بخيرٍ رغم ما حدث ورغم ما سيحدث، أنت الذي يعرفُ جيداً كيف يقفُ مرةً أخرى دون مساعدةٍ من أي يد، أنت الذي يعرفُ جيداً كيف ينجو ويعرفُ أيضاً أنه لا يوجد لهُ سوى نفسه .إذا أردت أن تجتازَ مرحلةً مؤلمةً في حياتك.. عشها كاملاً لا تؤمن بالتخدير ولا التجاهل ولا التحايل ولا أنصاف الحلول، وحدها المواجهة سوف تشفيك، لا يوجد في هذه الحياة بما يدَّعونه بالمستحيل، ولو أُقفِلت جميع الأبواب في وجهك اتبع الخطة "ب"، التقط المنشار ودمر هذه الأقفال، إن لم تستطع قم بنشر تلك الأبواب وتحطيمها والباب الذي لا تستطيع تفاديه اصطدم به بكل قوتك ففي هذه الحياة عليك أن تكون "جباراً كاسحاً".
 
الإبداع هو القدرة على تجاوز الأفكار والقواعد والأنماط التقليدية وأن تنشئ أفكاراً جديدة ذات معنى، فما تتخيله بكل قوة ووضوح وترغبُ فيه بكل قوة وإصرار وتؤمن به إيماناً عميقاً فحتماً سيتحققُ بكل قوة
وعندما تصل إلى الحافة.. اقفز من واقعكَ واغرق في محيط حلمكَ فحقيقتك روح خالدة، مبتهجة، لا حدود لها، غير متعلقة بشيء، اقتنع بنفسك، بما أنت فيه وما ستكون عليه، بشغفٍ وإصرارٍ وعزيمةٍ ستنالُ ما تريد، فأنت القوة أنت الأمل أنت الحياة أنت الشغف، قادمك أفضل بطموحك الأكبر وإنجازك الأعظم.
 
تخيل.. آمن، وحرّر أحلامك، لا حدود لما يمكن أن تفعله أو تكونه، كل شيء ممكن هناك قوة بداخلك قادرة على أن تحول كل أحلامك إلى حقيقة .ابني لنفسك مجداً، اصنع لحياتك تاريخاً، سجل اسمك في صفحات التاريخ، كُن سماوياً ولا ترجو من حطام الأرض شيئاً ضع هدفاً متمرداً على الواقع ساعياً لتحقيقه.
 
أن تكون واعياً بأن حياتك هي جهد إبداعي في حد ذاتها.. هذا هو السر البسيط لعيش حياة بلا حدود، الإبداع هو القدرة على تجاوز الأفكار والقواعد والأنماط التقليدية وأن تنشئ أفكاراً جديدة ذات معنى، فما تتخيله بكل قوة ووضوح وترغبُ فيه بكل قوة وإصرار وتؤمن به إيماناً عميقاً فحتماً سيتحققُ بكل قوة. لعلّ أجمل الأحداث لم تحدث بعد، وأمتع الدروب لم نسلكها بعد، وأجمل الأشخاص لم نلتقيهم بعد، وأروع الكتب لم نقرأها بعد، وأبهى الأماكن لم نزرها بعد، ففي الحياة الكثير مما يخفى عنا ويعدنا بالكثير، ويُخبّئ لنا الشغف والدهشة.
 
يرددون: كن واقعياً.. يقتلون بذرة المحاولة فيك، فيعمموا فشلهم بتجاربهم عليك فتظل خاويًا قابعًا في القاع معهم، إياك أن تستلم.. فما لذةُ العيش دون تحدٍّ؟ وما قيمة الحلم إن كان سهلاً؟ قد تنطفئ، ويخبو بريق حُلمك، ويبهت أملك، ويبرد شغفك، وتثقلك الأيام، وتشعر بأن الكون بأرجائه الفسيحة قد ضاق عليك، لكن لا عليك.. ثِق بأنها سحابة عابرة لن تطيل المكوث، وفترة ستتجاوزها بكل ما فيها فذلك الشخص الحزين الكسير ليس أنت، ستعود مُضيئاً كما كنت.
 
تعثر البدايات وإن طال ليس شيئاً معيباً أو مُخجلًا فأنت تتعثر لأنك تحاول، وهذا بحد ذاته شرف لا يثني عزيمتك ولا يثبط حماسك بل عليك أن تعيش ذلك بفخرٍ واحتفاء تمامًا كاحتفاء الأم بخطوات طفلها الأول، لكل شخصٍ مسلكه في هذه الحياة، فلا أنت بمتأخرٍ عن أحدٍ ولا أنت بسابقٍ له، سيأتي دور أيامك الرائعة وأحلامك المدهشة، احتضن ظنونك العظيمة، لن تنتظر طويلًا عش متعة الترقب واستزد من عبادة انتظار الفرج، ربما تبدأ اليوم وربما غدًا، لكنها ستبدأ لا محالة.