عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Jul-2024

أحمد سلامة يكتب: نتنياهو جنون الهزيمة .. وجنون النصر
 
عمون
 
منذ ان صنع الناس في هذه المنطقة تاريخها واهتدت الى تراث يخصها ، وقبل ان ياتيها من ادعوا امتلاكها قبل اربعة الاف سنة وهم فيها منذ احتلالهم لها
وهم مبلوشون بتقليع كل حجارتها ولم يعثروا على اي اثر يسند خرافتهم المزمومة ( على ظهورهم كحقيبة لثلاثة الاف عام ، كما زعم ليوبنسكر اول حمقى الاستيطان اليهودي المتوحش ..
 
لحقب متلاحقة راسخة ظل تراثنا يحكي لنا عبارات اخذت طابع الحكمة الجماعية . ومنها ( جنون النصر ) و ( جنون العظمة ) و ( جنون الفصام ) ، ومجنون ليلى ، ومجنون جميلة، لكن لم نتعلم من تراثنا ( مجنون الهزيمة ) و ( مجنون غزة ) !!!!
 
 
 
جلست اشاهد خطاب نتنياهو على احتفالية ال CNN باناقة العرض وامتع نظري بالمقاعد الشاغرة في هذا المبنى التاريخي الذي احاله رئيس وزراء اسرائيل الى مسرح للعراءس كريه في خطابه الذي سكنه جنون الهزيمة لقد غابت الشخصيات التاريخية الوازنة ذات القيمة التشريعية في حياة امريكا ساندرز ، بيلوسي ، وكاميلا هاريس ومعهم اكثر من ثمانين محترمين اخرين ، عن العرض المسرحي ل نتنياهو ..
 
 
والحق انه اول مرة اترحم على روح ذلك المسيحي الجليل ( صوفرونيوس ) حاكم القدس وما حولها في العصر البيزنطي حين اشترط على ارقى امبراطور عادل في التاريخ الانساني ( عمربن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ) ….. ( بالا يجاورنا فيها من اليهود احدا ) !!!
 
وقد لبى له الفاروق ذلك لقد قدم نتنياهو اليهودي بابشع صورة له من الاستعلاء والدجل والغطرسة ، تخيل الدجل انه زعم حكم البلاد في فلسطين ( اليهودية ) لاربعة الاف عام وصوفرونيوس كان عام ٦٣٨ ميلادية قد حرمتهم المسيحية العربية السكن في القدس عاصمة ( اسراءيل الابدية التي لن تجزاء مرة اخرى )
ومن تاريخه لم يسكنوها بشرط المسيحية العربية ورعاية الاسلام الا فارين من ذبحة او متوسلين الامان !!!
 
 
… افهم ان النصر يضيف كيمياء تودي احيانا بصاحبها ويقال ( جنون النصر ) اما ان يقف شخص ملاحق من الجناءية الدولية وراسه مطلوب ، واتهم بابادة جماعية ومجلس الامن آمره وقف الحرب وكل حلفاءه عهروه وجاء ليوزع عليهم اقذع السفالات شتم الجامعات ، واهان القضاة الدوليين ومسح الارض في المتظاهرين في امريكا واعتبرهم عملاء لايران ..
 
وهو مهزوم في بلده ومهزوم في غزة ومهزوم في ارادته وروحه ومن الحق والشرف ان يصبح اسمه ( مجنون غزة ) نتنياهو !!
 
 
والتصفيق المسرحي الذي لا يليق بامريكا من شخص مختل عقليا جاء ليقول للامريكان انا ادافع عنكم ثم يتوسل الدعم التناقض كان فاضحا وواضحا في كل خطبة الساعة التي ( قرفت البشرية كلها من اكاذيبه ) مذبحة رفح جرت تحت سمع الكاميرات الحليفة لاسراءيل واكلت الالوف ووقف بكل صلف واستبداد الجنون المشفوع بغطرسة ليدعي ( انه لم يقتل احد في رفح من المدنيين ) وكل الجثث المنقولة دماوءها على الشاشات كانت سرابا ووهما !!!
 
 
نتنياهو منذ اليوم هو مجنون غزة !! اسمه الحقيقي اصبح ( مجنون غزة )
 
لقد تمادى في تطاوله على العروبة وعلى الاسلام كله حين وصمنا اجمعين ( بالبرابرة ) والمعركة بين التحضر والبربرية ، ثم عاد وتحدث باسم عرب الاعتدال وغير اسماء ديننا ومعتقدنا وقال ان اسما جديدا لنا جميعا هو ( الحلف الابراهيمي ).
 
كانت يداه ترتجفان وعيناه زاءغتان وتمثيله وصل حد الهبل حين قدم ( سبعاويا ، واثيوبيا ، وعسكريا مقطوع الرجل ، واخر مقطوع اليد ومشى الاثيوبي ثمانية اميال ليصل الى غلاف غزة ونتنياهو للان لم يقبل تشكيل لجنة تحقيق .
 
 
الخطاب فضيحة اخلاقية وتعكس حالة نفسية مريضة ومرة شبه نفسه ب تشرتشل واخرى هاجم بعض المتظاهرين في تل ابيب وثالثة غازل بايدن وحفظ خط الرجعة
وصلى في محراب ترامب !!
 
 
مجنون غزة لم يبق له اي قيمة معيارية بعد صلفه واستعلاءه واكاذيبه هذا الشخص الذي وضع نفسه كقادر للدفاع عن امريكا كي لا يصلها الخطر الايراني لم يستطع ان يتخطى بحر جثث غزة بعد كل الذي قتل من ابرياء وما اصطحبه من معاقين من جيشه لعرضه المسرحي لم يستطع في تسعة اشهر ان يحقق شيءا له قيمة عسكرية مع ميليشيات كان يحاصرها هو لاكثر من عشرين سنة ميلشيا غزة يا ( احمق غزة ) تعثرت بها ل قرابة السنة ولم تفعل شيءا وجءت لواشنطن لتتبجح انك تحمي العالم الحر كله !!!!
 
 
مجنون غزة لو اله اهل كان ضبوه لان وضعه يحرج العدو والصديق سواء بسواء شكرا لعرب غزة الذين كشفوا بنبيل دمهم وشهامة صمودهم على البلاء ، حمق هذا الاخرق الذي يرقص على المنصة غير قادر على تثبيت ذاته.
 
ان مجنون غزة قد قدم الدليل على بشاعة الديموقراطية الامريكية لان هذا التصفيق والسجود والركوع من اعضاء المجلسين يعيب وجه امريكا ويعيب الشرفاء فيها
ولا يجوز لقاتل اطفال محكوم في العالم باسره شعبيا وقضائيا ان تتاح له فرصة كتلك التي منح اياها وهو ملاحق في تل ابيب باشد انواع الاحتجاج الشعبي من اليهود انفسهم وبئس ما اديته من عرض ايها المتغطرس الكذوب.