عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Feb-2020

منظمة حقوقية إسرائيلية: القنوات العبرية تقصي المواطنين العرب عن شاشاتها لأسباب عنصرية

 

الناصرة- “القدس العربي”: - انتقدت منظمة حقوقية في إسرائيل، سياسة التمييز العنصري التي تنتهجها القنوات التلفزيونية العبرية ضد المواطنين العرب واستثنائهم من برامجها. وقالت لإداراتها “آن الوقت كي تستيقظوا فتمثيل المتحدّثين العرب في برامج شؤون الساعة لديكم يدنو من الصفر” مشددة على أنه لا “يمكن الاستمرار في تجاهل خُمس المواطنين في الدولة”.
 
وقالت جمعية “سيكوي” الإسرائيلية التي تعنى بالمساواة المدنية بين العرب واليهود، إن نسبة الضيوف العرب في البرامج التلفزيونية بالقنوات الإسرائيلية الثلاث أقل من نصف في المئة، رغم أنّ الحديث يدور في بعض هذه البرامج عن جولات انتخابية متتالية احتلت فيهما مسألة التصويت في المجتمع العربي مكانة مركزيّة في الخطاب الإعلامي.
 
واستعرضت “سيكوي” في تقريرها برامج ما قبل ساعات الذروة على القنوات التجارية، ووجدت أن نسب تمثيل المواطنين العرب صادمة، فجميعها دون 2.5%. وتساءلت: “كيف يمكن تفسير نسبة التمثيل المتدنية هذه؟ الأمر ليست صدفة بل نتاج سياسة عنصرية منهجية”.
 
ونوهت “سيكوي” أن المواطنين العرب في إسرائيل يشكّلون ما يقارب 20% من سكان البلاد، وأن المجتمع في إسرائيل آخذ في التحوّل شيئا فشيئا إلى مجتمع أكثر تشاركا، فهناك عدد متزايد من الطلاب العرب يلتحقون بالتعليم العالي في المؤسّسات الأكاديمية وعدد متزايد من العاملين العرب يندمجون في سوق العمل الإسرائيلية المشتركة.
 
وتابعت: “لذلك، فإنّ الصورة التي تستعرضها القنوات التجارية ليست مجحفة وغير متكافئة فحسب، بل إنها لا تمثل أيضا الواقع الفعلي. ترسم القنوات التجاريّة للمشاهدين صورة جزئيّة ومشوّهة عن الواقع، الأمر الذي يتعارض مع رسالة مهنة الصحافة “.
 
كما قالت إن مثل هذه المعطيات ليست بجديدة لدى هذه البرامج، لكن هذا الوضع قائم منذ عدة سنوات رغم تطرّقها إليه مرارا وتكرارا. وتضيف: “لكن منشوراتنا تقابل بالصمت من قبل القائمين على هذه البرامج. لقد حان الوقت لمخاطبة كبار المديرين بالقول مجددا: يتوجّب عليكم تمثيل جميع المواطنين وتصوير واقع حقيقي ومتنوع بدلا من إعطاء منبر لليهود فقط. بالرغم من الارتفاع الملحوظ والمبارك في تمثيل المتحدثين العرب في البث العام، الا أن معظم المشاهدين ما زالوا يشاهدون القنوات التجارية”.
 
وتؤكد “سيكوي” أن “إقصاء العرب من الشاشة يؤدي حتما لتعزيز التوجهات العنصريّة والإقصائيّة داخل المجتمع”.
 
وخلصت المنظمة للقول: “إلى مدراء القنوات، عليكم أخذ زمام المسؤولية والحرص على تمثيل منصف وملائم. التمثيل اللائق للمواطنين العرب يجب أن يكون هدفا وسياسة تنظيمية. ندعوكم لدمج كوادر عربية ومديرين عرب في مراكز صنع القرار، ومطالبة محرري البرامج بتغيير أجندتهم. وجّهوا كوادركم لدعوة متحدّثين عرب للحلقات الحواريّة ولإجراء مقابلات مع خبراء عرب، ولا تتشبّثوا بذريعة عدم معرفتكم بعدد كاف من المتحدثين العرب. لهذا الهدف تحديدا، أقمنا موقعا خاصا يشمل مئات العرب من ذوي الكفاءات والخبرات المتنوعة”.
 
يشار إلى أن جمعية إعلامية أخرى ( جمعية أجندة) قد كشفت في دراسة واسعة عام 2006 أن المواطنين العرب غير موجودين أيضا في مضامين البرامج المختلفة ولا تتعدى نسبتهم فيها الـ0.5%، وأن كثيرا من المضامين التي تستحضر العربي تستند لتغطية سلبية تبلغ أحيانا حد التشويه والشيطنة للعربي.
 
وحذرت “أجندة” وقتها من أن إقصاء العرب من المضامين ومن المشاركة كضيوف وخبراء سيدفعهم لمشاهدة الفضائيات العربية فقط.