الرأي -

 

احتوى كتاب (الأعمال الشعرية الكاملة) للشاعرة سهاد عجوة الرواشدة، الصادر حديثا عن دار البيروني بعمان، على ثلاثة دواوين سبق أن صدرت للمؤلفة فرادى تحت عناوين: إليك في الغياب، صهيل، وصلاة الروح.

 

تنهل قصائد الشاعرة الرواشدة، من تجربة ثرية في مجالات الحياة المتنوعة، تتدفق فيها القصائد، متجاوزة قيود الزمان والمكان، إلى آفاق رحبة، محلقة بصفاء المشاعر، ولوعة الإشتياق.

 

وتستهل الإصدار كلمة من الناشر، جاء فيها: تتفرد الشاعرة في معانيها السائرة التي تعيش في الواقع، وهي تستفز القارئ بالفاظ تنتقيها من أفواه الناس، بلغة شاعرية تتسم بالتحدي والتفاؤل بالمستقبل، وفي القصائد توازن بين المعنى والإيقاع، وهو ما يعطيها قوة صوتية داخلية معتمدة على قافية مناسبة في تناسق بين أبيات الشعر ومفرداتها ومعانيها.

 

واضح ان الشاعرة مغرمة بالقصائد القصيرة التي تناسب روحها الشفافة وشدة التدفق الشعوري، الذي تملكه في اتكاء على ثقافة واسعة واحترام للإنسان، بإحساس وطني وذكريات ممتدة وإرتباط بالحياة مع الإنطلاق خارج حدود الواقع احيانا.

 

من بين عناوين القصائد يطالع القارئ: إلى فضاء الروح، صباح الوطن، لأنك انت، عطش لفلسطين، سحر بلادي، ليست صدفة، دموع الورد، شهد العمر، إلى رجل، سحر العيون، في الغياب، هذا الجمال، رياح العاشقين، لست أرثيكم، يا سيد التاريخ، بيت لحم ميلاد مجيد، الأحمر القاني، لا محال، وجرحى.

 

وفي جميع قصائد الكتاب، هناك معالجة لعدد من الموضوعات والقضايا السياسية والوطنية والوجدانية والغزلية التي حضرت على مستوى عال من الناحيتين الجمالية والإنسانية، مزنرة بالصور الشعرية المبتكرة ذات خيال خصب وأسلوب رشيق بديع، ولئن بدا مباشرا احيانا.