عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Oct-2022

لبنان أمام اختبار ديموقراطي.. أم توافقات؟!*هشام عزيزات

 الراي 

الهيئة الاشتراعية العليا في لبنان، دعت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، دخل لبنان عنوة ودخلت كل القوى الاشتراعية والسياسية، اما في نفق مظلم بفعل المباغتة بالدعوة البرية (بري) لانتخاب سياسي أول جديد في بعبدا.
 
وحتى ساعة اعداد المقال، فلا اسماء واضحة للان بمعنى ترشح رسمي، أو أن العقل باعتبار تاريخيا، في لبنان هو الشرع الأعلى سجبر الخصوم، على الانصياع له، وبالتالي قارب النجاة اللبناني «بلا ثقوب» هو منجاة البلد من التيه الاشتراعي السياسي الاجتماعي الامني والنفسي. فكل الاحتمالات رهن عقل اشتراعي سياسي محض «قاري درسه» السياسي بمرونة وادراكية وهو رابض في بكركي باعتباره من حفز رئيس المجلس النيابي، بضرورة الاحتكام للدستور وتحديد موعدا زمنيا لإجراء الانتخابات الرئاسية.
 
توزيعات القوى النيابية الاشتراعية، بامتداداتها السياسية المبعثرة والمخنوقة اجتماعيا واقتصاديا وماليا وشعبيا.. هل يمكن ان يرضى عنها الشارع وبرنامجها الانقاذي «إن وجد» لأزمات لبنان المتلاحقة!؟، كما هو واقع ومشاهد يوميا محتملا أن يلاحقه فشل آخر حين تنتخب أيا من المطروحين ذهنيا (جعجع، فرنجية، باسيل، كتائبي. يرزي عسكري، نسيووي!) والأجندة قد تطول وقد تقصر وجلسة الخميس سيسرب النصاب الذي يفترض حضور ٨٦ اشتراعيا، من اصل ١٢٨ ناهيك عن من سيتعفف عن الحضور تحت اي يافطة سياسية او اجتماعية او نفسية او حراكية(بمعنى منع الشارع اللبناني وصول النواب لمجلسهم)،..!
 
والفوز سيتطلب تصويت ٦٤ منهم لانتخاب «زلمة» بعبدا الجديد، وبدون ادراك، ان» بكركي» هذه الايام كما في عهود سابقة، وايا كانت اشكالها كانت رمزا توافقيا تحريضيا، لكل اللبنانيين في عسلهم أو مرهم.. هي اليوم واظن، وبعض الظن ليس إثما، صانعة بعبدا الجديدة، ومعيدة مجد التيار المسيحي العام بدون احزابه المتناثرة في الحركة والتاثير والتوجهات، ستفرض بكركي وزنها الديني والسياسي والاجتماعي وربما في قادم الايام صناعة لبنان الجديد.!
 
وبمعنى أكثر وضوحا، قد لا يعجب الكثيرين في بيروت والعواصم الدولية والاقليمية الدائمة الحضور إما سلما أو حربا، وتحديدا تل أبيب، في هذا البلد المنكوب منذ استقلاله، علينا أن نعرف ان بكركي ستصنع (صفقة قرن لبنانية مختلفة) ولذلك سنلوذ لتوزيعات القوى النيابية، من خلال الرقم.. بحيت أن القوات اللبنانية لها ١٨ مقعدا وحزب الله وامل ٣١ والتقدم الاشتراكي ٩ مقاعد والمردة مقعدان والكتائب ٤ نواب والتيار الوطني الحر ١٨ مقعدا وقوى التغير الجديدة١٣ مشرعا، وهي افراز» ١٨ و١٩ يانير ٢٠١٩»، وهي حجر الرحى الآن وغدا والأرمن طاشناق ٣ مقاعد وقوى تقليدية وسياسية تلاشوا من داخل المجلس النيابي كالقومي الاجتماعي «بلا».. لكن لها خيط رفيع في التركيبة اللبنانية الاشتراعية والسياسية والامنية والتحالفية التكتيكية.
 
هذا المجلس مجلس الطائف ١٩٩٠ شكل المناصفة اللبنانية العتيدة.. كالاتي موارنة٣٤ نائبا سنة ٢٧ شيعة ٢٧ روم ١٤ وروم ٢(٨ نواب) ودروز٨ وارمن ارثوذكس ه نواب وعلويبن٢ نائب ونائب لكل من أرمن كاثوليك والانجيل والاقليات.
 
كما قلنا في العنوان «لبنان أمام اختبار ديموقراطي أم توافقات"!؟، ومجلس انتخابات ٢٠٢٢ كما هي خارطة طريق الانتخاب الرئاسي، وخيوط الخارطة أو بنود «صفقة قرن» لبنان الجديدة قد رسمت او صيغت من بكركي، فانا مثقل بتصور غاضب لي ولكل من زال على عهد التغيير الاقليمي في المنطقة الذي فجرته كبرنامج سياسي شامل الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية ١٩٧٣ بمواجهة الجبهة اللبنانية «المارونية السياسية» الانعزالية انذاك ١٩٧٦،ستعود هذه بشكل آخر.. أدعي.. «أنه إعادة الاعتبار للمسيحية اللبنانية» مؤقتا بزعامة بكركي، وبالتالي هذا الصرح الديني اللبناني المسيحي والمسلم ببعده السياسي الوحدوي، لحين، سيقول كلمته الائتلافية المسيحية قاطبة.. من هو رجل بعبدا الجديد ولكن ليس من خميس واحد بل من جلسات انتخابية متعددة!!.