الدستور- خُلق الإنسان بمقام يتعالى على كل المقامات، فلا المناصب تخلقه ولا المال يشتريه.

لم ننتبه ان الجغرافيا عليها أن تتحدث عن الحاضر، كما التاريخ يعلن الماضي.

لكل مبدع حق في التاريخ والجغرافيا، و لمّا تكون الخبرة عابرة للقارات في زمن تقلصت الجغرافيا فيه، علينا أن نترك للجغرافيا دورا هاما يضاهي أهمية التاريخ لا بل أكثر حتى لا يغيب التميز ويتوارى الابداع.

أول قواعد الحياة المتقدمة هي احترام انسانية البشر وقواعد العيش الأنيق بالابتكار الذي بدونه حياتنا أقرب للجحيم..

 

الابتكار والابداع كلاهما يميز البشر بين تابعين وقادة، فالقادة لا يعرفون التبعية، لأن ابتكاراتهم تأبى أن تسير وراء مئات الاشياء دون هدف، و لا تُقر شطط ألاف البشر..

لمست الاحترام عمرا و الجديه سنينا و الحق دوما يجب ان يقال ويقال ثم يقال..

ان نتقدم بالعمر لا خيار أمامنا.. كلنا في هذا سواء، اما ان نتقدم بمستوى الفهم هذا أمر اختياري، و لا يصل الى الفهم إلا من سلك مئات السبل للارتقاء طوعا واختيارا لا يعرف التخاذل ولا التكاسل أو الانشغال بالاخر او اقتحام خصوصية البشر..

علمني أن أنظر للمألوف بطريقة غير مألوفه، علمني أن وجود الفكرة ليس مهم ولكن اين سأضعها.. علمني أن استجلاب الافكار من الأفكار أقوى حافز للإبداع والابتكار..

اي انسان بداخله هذا الرجل..

هو الجملة المفيدة عند الصمت والفكرة المطروحة عند القهر، قيمة عالمية مُبتكِرة، و لكنه قيمة انسانية اجمل تؤكد قيمة العمل باشتمام الورد ابداعا، و يبتسم جهدا ليقلص المسافة باستغلال الزمن.

أقول كما قال لي : لا تبحثوا عن أفعال متداولة ومناصب موروثة، اختلفت لغة الفكر ابحثوا عن الابتكار نحو نظام عالمي جديد أقوى من السياسة، نظام تقني جديد غير معهود ولا مسبوق..

علينا ان نعيش ما يقوله إذا فهمنا تشارك العباقرة في الفكرة المبدعة تأكيدا لأهميتها و اثباتا لصدقها..

عندما يعلو صوت الابداع تصمت باقي الأصوات، وعندما يعلو شأن الابتكار تنحسر باقي الشؤون، وعندما تبرز الإنسانية تضمحل باقي الشخصيات..

فانا لا اكتب عن طلال أبوغزالة ولكنني أكتب عن صقر التقنية وفيلهارمونيك الابتكار.. أنا لا أقصد شخصية بقدر ما أُعلن فكرها.. السلام على المبدع احتراما حبا يؤكد وجود الانسان و يوطد حضارته.