عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Oct-2020

صفحات منسية من بطولات المرأة الفلسطينية*رشيد حسن

 الدستور

دفعتنا كارثة «كورونا» ومنع التجول .. الى احتضان تاريخ « النكبة» 3 اجزاء، والصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية للمؤرخ الفلسطيني المعروف .. عارف العارف..
لقد فوجئت وانا اغرق في مأساة شعبنا .. وادقق في مذبح دير ياسين التي اقترفتها العصابات الصهيونية « الارغون وشتيرن وايتسل « بقيادة المجرم الارهابي « يهوشواع غولد سميث» في 9 نيسان 1948.. وبدعم واسناد من عصابات الهاغاناة . ببطولة المرأة الفلسطينية .والتي لم يشر اليها كثير من الباحثين الذين كتبوا عن المجزرة .. ويرجع البعض السبب الى ان حديث المجزرة، وبشاعتها طغى على كل حديث..
يقول عارف العارف « دافع رجال القرية المسلحون وعدد هم حينذاك «85 «مسلحا ببنادق قديمة دفاعا اسطوريا عن القرية وقتلوا «100» من العصابات الصهيونية المهاجمة ، قبل ان تتنفذ ذخيرتهم ويستشهدون جميعا» ص164 .
ويضيف» ويتحدث سكان القرية وعددهم حينذاك «1770» نسمة.. عن بطولة ابنائهم ونسائهم في رد عادية اليهود.. أحاديث تدعو الى الفخر والاعجاب منها : ما فعله محمد الحاج عايش والذي ظل يقاتل حت قتل .. ولما قتل زغردت والدته «حلوه زيدان» فنزل الى الميدان والده الحاج الحاج عايش ، فقاتل حتى قتل فزغردت «حلوه».. ونزلت بعد ذلك هي بنفسها الى الميدان .. وظلت تقاتل حتى وافاها الاجل المحتوم» ص164.
ويذكر المؤرخ ايضا ما فعلته «جميلة احمد صلاح « ورفيقتها «ذيبة عطية» اللتان نزلتا الى الميدان .. وكانتا تحرضان الشباب على القتال .. وتوزعان الذخيرة على المقاتلين»..
وهذا يذكرنا بما اوره بطل القدس القائد عبدالله التل في كتابه «نكبة فلسطين» اذ يشير الى دور «حلوة « زوجة مختار قرية صور باهر .. ودورها في نقل السلاح والذخيرة الى المجاهدين واخفائها في وادي الحرامية ..وهو ما دفع القائد التل الى تخليد اسمها باطلاق اسم «وادي حلوه» على هذا الوادي.. الذي يشهد اليوم عدوانا صهيونيا استيطانيا.. لتهويد القدس العربية الاسلامية..
ويمضي العارف في استعراض بطولة شباب دير ياسين فيقول» بان الشاب علي قاسم .. الذي قاد معركة الدفاع عن البلدة قتل عشرة من العصابات الصهيونية قبل ان بستشهد. وكذلك فؤاد عبدالحميد سمور ، الذي اخترق حصار العدو ، ونجا بنفسه بعد ان قتل بقنبلتين كانتا معه تسعة من عصابات العدو .. ولم تستطع العصابات الصهيوبة دخول القرية الا بعد استشهاد كافة المدافعين عنها ، وهو ما اجبر الارهابي «بيغن» قائد الارغون الى الاعتراف بشجاعة اهل القرية ومقاومتهم الاسطورية .. « ان المهاجمين اضطروا لان يحاربوا العرب من شارع الى شارع ومن دار الى دار» ص165 .
ويستعرض المؤلف الفظاعات التي ارتكبها العصابات الصهيونية نشير الى بعضها:
قتلوا «25» امرأة حاملا بالرصاص.. وقتلوا الحاج جابر مصطفى وهو في التسعين من عمره والقوا بجثته من شرفة منزله الى الشارع ، وكذلك فعلوا بالحاج اسماعيل عطيه وهو شيخ عمره «95» عاما، فقنلوه وقتلوا زوجته امنة»80» سنة ، وحفيدهما الطفل ، وقتلوا شابا كفيفا اسمه محمد علي خليل مصطفى ، كانت تقوده امه ، ولم يابهوا لاستغاثتها.. وقتلوا الشابة صالحية بنت محمد عيسى ومعها طفلها ، وعمره سنة ونصف السنة .. وقتلوا معلمة المدرسة حياة البلابسة وهي تقوم باسعاف الجرحى في المدرسة.. ولم تنفعها شارة الصليب الاحمر. ونسفوا كافة بيوت القرية . وتركوها قاعا صفصفا..!!
باختصار..
ندعو من يتطاول على الشعب الفلسطيني .. ويشكك في نضالته .. ان يقرأ ما كتبه عارف العارف . وما كتبه قائد معركة القدس البطل عبد الله التل .. ليعرفوا ان دلال المغربي ، وامهات الشهداء والاسرى الابطال هن من سليلة شعب الجبارين.. من سلالة النورالالهي الذي انطلق من اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفبين.وهن من اسهمن في تفجير انتفاضتي الحجارة والاقصى .. وهن من يحتضن جمرة المقاومة والتي لن تنطفىء ابدا ..حتى يكنس الاحتلال .. ويعود لفلسطين كل فلسطين وجهها العربي المشرق.. الجميل .
يرونه بعيدا ونراه قريبا..صدق الله العظيم.