أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أمس الجمعة حادثة اغتيال مواطنين صحفيين واعتقال آخرين على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها ساحات التظاهر في محافظة البصرة.
وقالت مصادر محلية في البصرة الواقعة جنوب العراق إن مسلحين مجهولين اغتالوا الجمعة صحفييْن يعملان لقناة محلية في تغطية المظاهرات التي تشهدها المدينة منذ نحو ثلاثة أشهر.
وترافق هذا الاغتيال مع خروج مظاهرات جديدة في شوارع الموصل ردد المشاركون فيها هتافات تندد بالتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد.
كما أفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أمس بأن مراسلا ومصورا يعملان لحساب محطة فضائية عراقية لقيا حتفهما برصاص مسلحين خلال تغطيتهما المظاهرات الاحتجاجية بمحافظة البصرة.
وقالت المفوضية في بيان إنها تدين اغتيال الصحفيين وتتابع إطلاق المعتقلين بمظاهرات البصرة، وتدين كافة أشكال العنف والاغتيال والخطف التي تطال المتظاهرين والناشطين والصحفيين، وكان آخرها ما وثقته فرق رصد المفوضية من اغتيال الصحفيين (أحمد عبد الصمد مراسل قناة دجلة والمصور صفاء التميمي) بعد تغطيتهما للمظاهرات التي جرت في محافظة البصرة.
وقال البيان "كما وثقت المفوضية اعتقال القوات الأمنية في البصرة مراسل قناة الغدير فؤاد الحلفي ومحمد الفرطوسي مصور وكالة رويترز ومصور قناة الشرقية أحمد رائد واعتقال المصور مأمون محمد) وهروب العديد من الكوادر الصحفية التي كانت حاضرة لتغطية الاحتجاجات بسبب التهديدات.
كما وثقت المفوضية اعتقال 15 متظاهرا في محافظة البصرة تم إطلاق سراحهم بعد متابعة المفوضية مع القوات الأمنية.
وأكدت المفوضية أن هذه الأفعال تعد انتهاكا صارخا لحق الحياة والأمن والأمان وحرية الرأي والتعبير، وتطالب الحكومة والقوات الأمنية بملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة.
وأضاف البيان "في الوقت الذي تشيد فيه المفوضية بسلمية المظاهرات التي حصلت (الجمعة) في بغداد وعدد من المحافظات فإنها تؤكد قيام الحكومة بتحمل مسؤوليتها والقيام بدور حقيقي لحماية المظاهرات والحفاظ على سلميتها وحماية حياة المتظاهرين والناشطين والصحفيين من أي انتهاك يحصل ومن أية جهة كانت".
وأضافت "تتابع المفوضية عن طريق مكتبها في محافظة البصرة إطلاق سراح الذين تم اعتقالهم أثناء المظاهرات لإطلاق سراحهم جميعا".
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة,الألمانية