عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Sep-2025

المعارضة: بيلاروس رحّلت قسرا سجناء سياسيين بصفقة مع واشنطن

 الغد

اتهمت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا السلطات في مينسك بأنها أجبرت العشرات من السجناء السياسيين المفرج عنهم على مغادرة البلاد، معتبرة ما جرى "ترحيلًا قسريًا" وليس حرية حقيقية.
 
 
 
وكانت بيلاروس قد أفرجت يوم الخميس عن 52 سجينًا سياسيًا في إطار صفقة توسطت فيها الولايات المتحدة، مقابل رفع بعض العقوبات عن شركة الطيران الوطنية البيلاروسية، في خطوة اعتُبرت محاولة أولية للتقارب بين واشنطن ومينسك، الحليف الوثيق لموسكو.
 
 
وقالت تيخانوفسكايا في مؤتمر صحفي بفيلنيوس الجمعة: "نحن سعداء برؤية هؤلاء الأشخاص أحرارًا، لكن لنكن صادقين: ما حدث بالأمس لم يكن حرية حقيقية، بل كان ترحيلًا قسريًا". وأضافت أن فريقها سيتعاون مع شركاء أميركيين لوقف هذه الممارسات في أي إفراجات لاحقة.
 
 
وبحسب مستشارها فرانك فياتشوركا، فإن نحو نصف المفرج عنهم كانوا على وشك إنهاء فترة سجنهم، لكنهم فوجئوا بترحيلهم وفصلهم عن عائلاتهم ومنعهم من العودة لغياب جوازات السفر. وأوضح أن 51 شخصًا من المفرج عنهم عبروا إلى ليتوانيا، حيث عقدوا مؤتمرًا صحفيًا وأكدوا أنهم تعرضوا للتعذيب وحرمان من الرعاية الطبية والتواصل مع المحامين.
 
 
عدد من السجناء السابقين وجّهوا الشكر للرئيس الأميركي دونالد ترامب على دوره في الصفقة، فيما وصف النقابي ألياكساندر ياراشوك (74 عامًا) السجون بأنها "مصانع تعذيب"، وقال: "كدت أموت من البرد في زنزانة العقاب". أما المدوّن ميكالي دزجادوك فأشار إلى أنه قضى عامًا في الحبس الانفرادي بلا علاج أو زيارات، واعتبر أن "ما يجري في بيلاروس لا يمكن للعالم المتحضّر أن يتخيله".
 
 
المعارضة كشفت أيضًا أن السلطات صادرت جوازات المفرج عنهم، ومنحتهم أوراقًا مؤقتة بدلاً من وثائق هوية رسمية. وفي حادثة لافتة، رفض المعارض المخضرم ميكالي ستاتكيفيتش عبور الحدود إلى ليتوانيا محاولًا العودة إلى بيلاروس، لكن حرس الحدود منعوه، ومصيره ما يزال مجهولًا.
 
 
القضية تعيد إلى الأذهان واقعة مشابهة عام 2020 حين رفضت المعارضة ماريا كوليسنيكوفا الترحيل إلى أوكرانيا، فمزقت جواز سفرها وعادت إلى بيلاروس، لتُسجن لاحقًا 11 عامًا.
 
 
بيلاروس، التي يحكمها ألكسندر لوكاشينكو بقبضة حديدية منذ أكثر من 30 عامًا، ما تزال تحت عقوبات غربية بسبب قمعها لحقوق الإنسان وسماحها لروسيا باستخدام أراضيها في غزو أوكرانيا عام 2022. ووفق مركز حقوق الإنسان "فياسنا"، ما يزال 1,159 سجينًا سياسيًا خلف القضبان. AP