عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Oct-2024

عمق الأحداث السياسية*د.اسمهان ماجد الطاهر

 الراي 

على الشعب الأردني أن يتحلى بالوعي العميق تجاه ما يسمع من تحليلات سياسية. وان يلتف الشعب حول القيادة الهاشمية بثقة كبيرة وتماسك لا يخترق.
 
الهاشميون هم أحفاد النبي محمّد صلى الله عليه وسلم وعلى مدار العصور الإسلامية، ظلت مكانة بني هاشم ومنزلتهم الدينية والتاريخية والمعنوية حاضرة، ومتمثلة في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وبوصفهم صفوة أخلاقية وأهل الإدارة السياسية والاقتصادية.
 
في المملكة الأردنية الهاشمية، القدس خط احمر بالنسبة للهاشميين، بمقدساتها وهي عربية إسلامية.
 
الأردن هو الاقرب إلى فلسطين وقضيتها، وسيستمر صوت جلالة الملك عبدالله الثاني الاقوى والاكثر شجاعة في دفاعه عن فلسطين وحق شعبها بالحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وإيقاف الحرب والدمار.
 
أن المتتبع للأخبار التي تبث من جهات مختلفة بعضها رسمي وبعضها غير رسمي، في ظل ما يجري في الشرق الأوسط، وبالذات بعض التحليلات السياسية، يجب أن يتحلي، بالثقافة العربية، وبالفكر الاستراتيجي، وفهم ما بين السطور.
 
هناك اجندات يتم بثها تحمل في ثناياها الكثير من الغلط والفتنة، وخربطة الاوراق، مما يتطلب وعيا من الإعلام الرسمي، ومزيدا من الوعي الشعبي تجاه الوضع الراهن. علينا أن لا نصدق كل ما نسمع.
 
ما يجري حاليا في المنطقة العربية، حرج جدا وله تداعيات كثيرة. على الأردن اقتصاديا وسياسيا.
 
مما يخلق ضغوطا على الحكومة الجديدة برئيسها دولة جعفر حسان، حيث إن مواجهة التحديات والأزمات الحالية يحتاج إلى جهد كبير لتحقيق حالة من حالات التوازن، في ظل ما يجري في المنطقة العربية من احداث وتداعيات.
 
هناك ثقل كبير على الإعلام الأردني، حيث أن الوضع أكثر حساسية ودقة بكل كلمة وخطاب إعلامي، ويجب تحرى الدقة والموضوعية والمصداقية والشفافية، وان يكون الخطاب الرسمي بحجم المرحلة، وبقدر الاحداث الخطرة في المنطقة.
 
إن دور وسائل الإعلام متعدد الأوجه، يؤثر على الإدراك العام والمساءلة والاستجابة الإنسانية في ظل الظروف الراهنة والأوقات الحرجة.
 
ويجب التفريق بين الخطاب الرسمي، والحديث واللقاءات للشخصيات العامة، فكل متحدث في القنوات التلفزيونية يتحدث باسمة وبرأيه الشخص وهذا من باب التاكيد على الحفاظ على مستوى الحريات العامة في الأردن، حيث انه يمتاز بالاعتدال والتوازن، وهذا يحتم على من يقوم بالتحدث خارج الحكومة والمؤسسات العامة الرسمية، التاكيد على أن رأيه يمثله ولا يمثل جهة رسمية.
 
الخطاب الرسمي يجب أن يكون موحدا وباتجاه مصالح الدولة الأردنية وسيادتها الوطنية، مع ضرورة المحافظة على الدبلوماسية العربية والدولية بكل لقاء أو خطاب سياسي.
 
الإعلام يلعب دورا حاسما في أوقات الحروب والأزمات والظروف الصعبة، أهمها نشر المعلومات، وتقديم تحديثات في الوقت المناسب عن الأحداث، مما يساعد الجمهور على البقاء على اطلاع بالتطورات وتدابير السلامة والجهود الإنسانية.
 
واخيرا المواقع الاجتماعية، وما تبثه من آراء شعبية قد تكون متوافقة أحيانا ومختلفة في بعض الامور، فيجب ادراك أن هناك ضرورة ملحة للتعامل معها على أساس من الحذر والانتباه، وعلى الإعلام الرسمي أن يكون حاضرا بالمعلومة الدقيقة في وقت قياسي حتى لا يختلط الدقيق من المعلومات، مع الاراء الفردية التي تخص أصحابها فقط.
 
الإعلام له دورا محوريا في تشكيل التصور العام، والتغطية الإعلامية تؤثر على كيفية إدراك الجمهور للصراع أو الأزمة، مما يؤثر على الآراء والمواقف تجاه الأطراف والأفعال المعنية وهذا جدا مهم وبالذات في ظل الظروف الراهنة بالشرق الأوسط، ». حمى الله الأردن.