عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Nov-2019

مشاعل السرحان.. قصة نجاح اتخذت من الطموح عنوانًا

 

 كتبت: رهف البيرملي 
 
الدستور -  بالرغم من تكرار كلمة «الظروف السيئة» كمبرر رئيس لمعظم حالات الفشل، والإحالة على سلسلة طويلة من المشاكل التي تواجهنا في الحياة وتمنعنا من تحقيق أي شيء يكبحنا من النجاح .
وفي ظل القصص الكثيرة من السيدات الأردنيات اللواتي حققن طموحهن, ونسجن حكايات فيها الكثير من القوة لتوفير تعليم جيد للأبناء والعيش مع متطلبات الحياة بكرامة .
تشكل قصة نجاح مشاعل السرحان السيدة الأردنية التي اتخذت من الطموح عنوانا لها ولم تقف في صف العاطلين وبدأت بالبحث عن وظيفة وهي على مقاعد الدراسة عدا عن الاستسلام للظروف التي كانت تعيشها والتي استطاعت بنجاحها ان تلهم النساء الأخريات قدرة المرأة على العمل والتخطيط والانجاز السليم و تغيير الواقع والتخلص من الفقر والعسر الى يسر الحال .
 تروي مشاعل السرحان احدى المشاركات بمهرجان الزيتون في مقابلة خاصة لـ»لدستور» عن صعوبة ما عانته للوصول الى تحقيق مبتغاها.
وأضافت ان بدايتها في تأسيس جمعية «سيدات السرحان الخيرية» في 2012 كانت ضيقة وغير موفقة وخاصة عدم وجود مبنى أو مقر أو داعم لها لكن بإرادتها وإصرارها على حب العمل اصبحت رئيسة الجمعية وعضو مجلس محافظة المفرق وحاصلة على المركز الأول في الانتخابات وغيرها من الشهادات والإنجازات.
لقد بدأت رحلة مشاعل بالانضمام الى الأنشطة المختلفة, إضافة الى استمرارها في التعليم حتى حصلت على شهادة الماجستير في الإدارة التربوية.
أمضت أعواما في التدريب لدورات مختلفة ونجحت في حصولها على شهادة «إعداد متدربين» وباتت تعمل على تدريب الفتيات المتسربات, وبمجرد الانتهاء من ساعات العمل وفي وظيفتها تتفرغ للتركيز على تنمية مشروعها التجاري الناشئ.
توضح، مشاعل، ان بداية عملها على مشروعها كانت في قاعة مستأجرة عدا عن ذلك انها تدفع ايجارها في سبيل نجاح هدفها, عملت تدريجيا على توسيع مشروعها وبفترة قصيرة حصلت على الدعم من المؤسسات والمنظمات المختلفة لتبدأ مشاعل بخطواتها الأولى.
ولفتت الى ان طريقها نحو النجاح لم يكن سهلا, إذ إنها واجهت المتاعب اثناء حياتها, بما فيه ضيق الوقت وكثرة الجهد بين الدراسة والعمل على مشروعها فضلا عن التزامتها العائلية التي كانت داعمها الوحيد في تحقيق نجاح مشروعها, كما قالت مشاعل .
وقالت مشاعل، إنه بعد استمرارها في العمل حصلت على تبرع بقيمة 150 ألف دينار من الديوان الملكي وشركة البوتاس، وافتحتت جمعية سيدات السرحان الخيرية هي جمعية حديثة العهد تأسست لخدمة النساء والأطفال في منطقة السرحان – المفرق .
وأكدت انها تعمل على تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وبإصراها حصلت على محفظة اقراضية بقيمة 12 الف دينار لإنشاء مشاريع للسيدات لتوفير الدخل ومساعدة المرأة على إنشاء مشروعها.
ونوهت إلى أنها افتتحت ستة بيوت بلاستيكة، أشاد بها وزير الزراعة ابراهيم الشحاحدة بنجاح مشاريعها النشطة إضافة إلى أنها توفر فرص عمل إلى سيدات المجتمع.
تضيف السرحان أنها «تشجع المرأة على العمل وأن بدايات عملها كانت بغرفة صغيرة للجمعية واليوم حققت نجاحا هائلا ومشوراها لن ينتهي, وتسعى إلى توظيف الشباب العاطلين عن العمل وإنشاء مشاريع أكبر تطور المرأة من مهاراتها الاقتصادية والإدارية وحتى الاجتماعية».