عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jun-2021

مرة أخرى، بايدن ينتصر *د.حازم قشوع

 الدستور

نحج الرئيس الامريكي جو بايدن بفرض ايقاعه السياسي فى احد المراكز المؤثرة فى الشرق الاوسط عندما قام بعمل عميق مع استهلال حكمه تمثل بطرد نتنياهو من سدة الرئاسة الحكومية فى اسرائيل بعد عمل سياسي استخبارى هادىء ورزين معلنا بذلك عن البدء بالتغيير هذا التغيير الذى يتوقع ان يتسم بسياسات تطال مراكز اساسيه ومنهجيات سياسية تقود الى بلوة ارضية عمل جديدة للمنطقة وتنعكس على قضاياها المركزية منها وربما الاستراتيجية.
 
فان تغيير وثاق العقدة الامنية فى المنطقة بوصول بينت حامل الجنسية الأمريكية والقريب من الرئيس بايدن الى سدة الحكومة الاسرائيلية ينتظر ان يحمل نتائج عميقة تطال مجمل اوضاع فى المنطقة وسياساتها وان كان بينت قد نال اغلبيه بسيطه من مقاعد الكنيست الا انها تعتبر كافية لتغيير بوصلة الاتجاه فى بيت القرار الاسرائيلي كونه سيكون قادر على تغيير ضوابط موازين القوى فى مطبخ صنع القرار الامنى فى تل ابيب ما يخدم سياسات بايدن فى المنطقه وبحد من نفوذ ترامب فى الايباك وبهذا يكون الرئيس ترامب بانتصاره على نتنياهو حقق انجازا مركزيا للحد من تيار من تنامى (ترامب كوشنير بامبيو ) ومسقطا بذلك احد اهم انصار هذا التيار فى غياهب الجب .
 
صحيح ان الرئيس بايدن جاء فى بينت وهو راعى مساله المستوطنات وهو يتحدث عن الوجودية الايدلوجية وليس الحدودية البرغماتية لكن الرئيس بايدن اراد ان يثبت ان واشنطن هى من تمتلك رسن المنطقه وليس تل ابيب وان على رئيس الحكومة الاسرائيليه التقييد بالنصوص الضمنيه التى خرج عنها نتنياهو بذاته السياسية عن المالوف فكان ذلك ان جعله خارج نقاط البيان السياسي الامريكي وربما سيصاحب ذلك قرار اخر من (الحريديم مطبخ القرار الصهيوني) يخرج نتياهو الى خارج الليكود فان واشنطن لا تسمح فى اللعب فى دوائر صنع قراراها ولا تستحب السؤال حول لماذا ويجب الاكتفاء بفهم الكيفية وهى قاعدة اسياسيه على الجميع مراعاتها والبناء عليها بما هو قادم .
 
بهذا ينتظر ان تدخل المنطقه فى اشتباكات سياسية وربما ميداني تقوم قواعدها الداخليه فى اسرائيل على ادماج العرب فى المجتمع الاسرائيلي واخرى متعلقه فى مساله الضفة وتحديدا حول مساحات (ج) والتى تطال مسالة القدس والحدود وكما بعض الترتيبات الامنيه المصاحبه لذلك وهذا ما بحاجة الى استدراك سياسي وتحضير من كل الاطراف المشاركة والمتداخلة فان الرمزيه الوجوديه مساله يمكن احتوائها من على ارضيه المفرده الاردنيه التى تمثلها الحقوق مقابل التطبيع وهذا سيعطى مرونة فى ترسيم محددات سياسيه وامنيه ويتوقع ان تكون على طاولة البحث التى تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس جو بايدن .
 
وبهذا التغيير السياسي الهام الذى قام به الرئيس بايدن يتوقع ان تشهد المنطقه اسقاطات ثقيلة تطال بعض انظمتها وتوجهاتها كما يحمل هذا التغيير نتائج مباشره على اروقه صناعه القرار فى واشنطن وخصوصا على (الايباك) وبهذا يكون الرئيس بايدن قد اعلن البدا بسياسة التقليم وشرع فى حوصلة سياسات ترامب فى المنطقة والعالم وهذا يمكن الاستدلال عليه والبناء على نتائجه بعد اللقاء الذى سيحمع الرئيس بايدن والرئيس بوتن فى جنيف وما سيتمخض عنه من مسائل مركزيه تشمل متغيرات على صعيد ترسيم مفاصل العمل الرئيسية وان كان هنالك مازال اختلاف على الاليات والوسائل وبهذا تكون المنطقه قد اسدلت الستار على ترامب وبرنامجه بطرد نتنياهو وبدات ترسم خطوط عامه جديدة تسهم فى اعاده الترتيب وحسن فى الصياغة.