عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Sep-2021

هل ستتولى الروبوتات تنفيذ أكثر من نصف مهمات أماكن العمل؟

الغد

هل تعلمون أنه في السنوات الأربع المقبلة ستتولى الآلات تنفيذ أكثر من نصف مهام أماكن العمل؟ وستزول العديد من الوظائف من الوجود، فيما حذر المنتدى الاقتصادي العالمي من تأثير التحكم الآلي على العاملين.

يتم إدخال الروبوتات إلى أماكن العمل في جميع أنحاء العالم، للعمل جنبًا إلى جنب مع الموظفين بدءًا من غرف العمليات ومستودعات التصنيع إلى مطابخ المطاعم وحتى الفصول الدراسية.
اعتمدت العديد من رياض الأطفال في جميع أنحاء الصين روبوت ذكاء اصطناعي للمساعدة في التعامل مع الطلاب في آلالاف المدارس.
يتفاعل الروبوت المسمى كيكو مع الأطفال الصغار من خلال ممارسة الألعاب معهم وقراءة القصص لهم وإجراء محادثات معهم لدرجة أنه يقوم بمساعدتهم في حل المعادلات الرياضية!
يرى الباحثون أن الخطوة التالية في تكنولوجيا التعليم ستكون احتلال الروبوتات أماكن المعلمين في حجرات الدراسة ومع ذلك، رغم أن الروبوتات تفتقر إلى التعاطف والفراسة التي تبرز لدى المعلمين في أي تجربة تعليمية.
لا تمتلك الروبوتات القدرة على التعبير عن المشاعر أو الشعور بالانتماء. حتى أن هناك حالات ارتكبت فيها الروبوتات أخطاء جسيمة.
فقد حدثت حالات وفاة جراء تطبيق أنظمة الجراحة الروبوتية، مثل وفاة امرأة أثناء استئصال رحمها عندما قطع الروبوت الذي يتحكم فيه الجراح أحد الأوعية الدموية عن طريق الخطأ.
مزايا تواجد الروبوتات في أماكن العمل
تتزايد قدرات الروبوت مع مرور الوقت. فإذا كنتم تعملون في كتابة المقالات، يمكنكم استخدام الروبوتات لكتابة أي نوع من الأبحاث المتعلقة بأي موضوع! إنهم أيضًا أكثر دقة من البشر؛ “فأيديهم” لا ترتجف أو تهتز كما تفعل أيدينا. تمتلك الروبوتات أجزاء متحركة أصغر حجمًا وأكثر مرونة مما يساعدها على أداء المهام بدقة أكبر من البشر. وهم أيضًا لا يشعرون بالتعب!
عيوب الروبوتات
يمكن للروبوتات بلا شك التعامل مع المهام الموصوفة لها، لكنها عادة لا تستطيع التعامل مع المواقف غير المتوقعة. فهم لا يمكنهم أبدًا تحسين أدائهم بعيدًا عن البرمجة التي سبق تحديدها لهم لأنهم لا يستطيعون التفكير بأنفسهم. أخيرًا، والأهم من ذلك كله، أن الروبوتات ليس لديها إحساس بالعاطفة أو الضمير – فهي تفتقر إلى التعاطف.
يمكن أن تكون الروبوتات ذات فائدة كبيرة للبشر، ولكن لا ينبغي لهم أبدًا التحكم في حياتنا أو إدارتها أو السيطرة عليها. لنتذكر أن الحياة تكمن في العلاقات وليست في الآلات، فنحن، قبل كل شيء، بشر- ولسنا آلات بشرية.
كتب: الدكتور طارق رشيد
مستشار ومدرب دولي/ مجلة نكهات عائلية