عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Apr-2019

“أبو غزالة العالمية” تطلق مبادرة للتعليم الجامعي لطلبة “الأونروا”

 الغد-نادية سعد الدين

 أطلقت مجموعة “طلال أبو غزالة العالمية” مبادرة وازنة لتعليم طلبة مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” جامعياً، وتستهدف زهاء نصف مليون طالب وطالبة، من بينهم أكثر من 122 ألف طالب وطالبة ضمن مدارس الوكالة في المملكة.
وقال الرئيس المؤسس للمجموعة، الدكتور طلال أبو غزالة، في لقاء خاص مع “الغد”، إن المبادرة التي بحثها مؤخرا مع إدارة الوكالة جاءت بعد “الأزمة المالية غير المحمودة التي تمر بها “الأونروا”، وزاد من حدتها قرار الولايات المتحدة الأميركية وقف تمويل ميزانيتها بالكامل، والمقدرة بنحو 360 مليون دولار سنويا، بوصف أميركا أكبر مانح فردي للوكالة”.
وأضاف، إن “الأونروا” تعد “مسؤولية المجتمع الدولي”، داعيا إلى “تقديم الدعم المالي اللازم لضمان استمرار عملها وتمكينها من تقديم خدماتها، التعليمية والصحية والإغاثة الاجتماعية لأكثر من مليوني لاجئ في الأردن، من إجمالي خمسة ملايين لاجئ ضمن مناطق عمليات الوكالة الخمس.
وأوضح أبو غزالة أن المبادرة مُوجهة إلى “الضمائر الحيّة على المستوى الدولي الإنساني، ومناصري القضية الفلسطينية، والمؤمنين بعدالتها وأحقية أبناء اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات بنيل تحصيلهم العلمي المناسب، وبما يخدمهم في تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة، وينعكس على الدول المضيفة لهم، مثلما يصب في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني”.
وأشار إلى أن المبادرة التعليمية للمرحلة الجامعية تقوم على “فكرة الدعوة العامة على المستويين الفردي والجماعي، الرسمي والشعبي، محليا وإقليميا ودوليا، للتبرع بأية قيمة مالية، حتى وإن كانت رمزية (10 – 20 دولارا مثلا)”، مشيرا الى أن “هذه التبرعات يتم ايداعها مباشرة من قبل أصحابها في حساب يصار إلى فتحه باسم “الأونروا” وتحت إدارتها وتوقيعها فقط، بعيداً عن أي توجه لإنشاء مؤسسة أو هيئة لا ضرورة لهما”.
وشدد أبو غزالة على ضرورة صدور المبادرة بقرار أممي “من منظمة الأمم المتحدة، وبما يمنحها حظوة تأييد من الرعاة الدوليين، وجعلها ضمن نطاق توجهاتهم واهتماماتهم، بوصف “الأونروا” من مسؤولية المجتمع الدولي”.
وأوضح أن “ريع المبادرة سيتم تخصيصه في مضمار التعليم التطبيقي للاجئين الفلسطينيين، وتأهيلهم لاكتساب المعرفة والدرجة العلمية المناسبة، مثلما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم من خلال المهارة الحرفية التي سيتمتعون بها”.
وأشار إلى أن هذه التبرعات “ستكون من خلال حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى كل شبكات العالم، بموجب نداء واضح ومحدد ومكتوب ومتوافق عليه من جانب الهيئة الأممية في نيويورك”.
وأكد أن “الدعم المنتظر ليس بديلا عن مسؤولية المجتمع الدولي تجاه تقديم الإسناد والتمويل اللازمين لميزانية (الأونروا) لتمكينها من أداء مهامها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين إلى حين التوصل إلى حل قضيتهم وفق القرار الدولي 194″، موضحا أن “إدارة الوكالة مخوّلة بتحديد ماهية البرامج التطبيقية المقررّة من جانبها لأبناء المخيمات، وتحديد الشهادات التي يحصلون عليها باجتيازهم للامتحانات المقرّرة”.
ولفت إلى استعداد مجموعة “طلال أبو غزالة العالمية” لتصدر دعم المبادرة التعليمية، والمساهمة بصفة فخرية في صياغة البرامج التأهيلية والاشراف عليها وإصدار شهادات الدبلوم المطلوبة.
وقال، إن المجموعة ومنذ تأسيسها في العام 1972، تعتبر التعليم وبناء القدرات الرسالة الأهم لعملها، حيث تخصص 50 % من أرباحها كاملة لخدمة هذا الهدف، ايمانا منها بأن بناء القدرات هو أجدى من تقديم المعونات المالية، ولذلك فإن جميع مساهماتها تعد نوعية في مجال التعليم والتأهيل والتدريب.
وأضاف، إن “كلية طلال أبو غزالة الجامعية للابتكار تقدم منحا للطلبة المقيمين في المخيمات، وتتبرع، من قبل طلال أبو غزالة شخصيا، بنسبة 100 % لكل طالب من أبناء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين من يجتاز شروط القبول المحددة”.
وكان أبو غزالة طرح هذه المبادرة التعليمية خلال استقباله، مؤخراً، مدير عمليات الأونروا السابق، روجر ديفيز، مثمناً جهود الوكالة في دعم الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، لا سيما في مجال التعليم.
وأشار الى أنه خلال فترة لجوئه في لبنان ونزوحه القسري من فلسطين خلال “النكبة” عام 1948، استفاد من منحة دراسية مقدمه من “الأونروا”، مؤكدا “استعداده التام لتسخير جميع الموارد المتاحة في مكاتب المجموعة التي تزيد على 110 مكاتب حول العالم في مساعدة الوكالة والحملة للوصول إلى أبعد مناطق في العالم”.