عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Nov-2020

الدواعش وتجربة الأفغان العرب!*عبد اللطيف العواملة

 الدستور

مع تضميد جروح العراق وسوريا، وليبيا، بإذن الله، مما حل بهم من مصائب بسبب الارهاب، تعود بنا الذاكرة الى مرحلة عودة الافغان العرب وما تبع ذلك من تداعيات امنية واجتماعية وسياسية خطيرة على الدول العربية والاسلامية.
لا شك ان الدول قد استعدت امنيا هذه المرة بطريقة افضل وقد استفادت من دروس التجربة الماضية للتعامل مع الالاف من العائدين بعد انخراطهم في داعش واخواتها. ولكن السؤال الرئيسي هنا هو ما الذي اعدته الجهات غير الامنية للتعامل مع هكذا تحد؟ ما هي السياسات والاستراتيجيات المتبعة هنا وما هي الوسائل المتاحة؟
على مستوى العالم الاسلامي، تخبطت ردود فعلنا في التعامل مع ظاهرة الارهاب وتراوحنا ما بين الانكار الى الاشتباك الخجول معها. احد اكبر تحدياتنا هي ان واقعنا الارشادي والتربوي والاعلامي لا زال من اثار الماضي. فخطابنا، وبالذات للشباب، لا يتسم بالواقعية او الموضوعية وهذا يكسبه القليل من المصداقية. لم نجتهد حتى نعرف كيف نطبق مبادىء الدين الحنيف وقيمه في حاضرنا فكاننا نعيش خارج الزمن. الفقه هو اسقاط النصوص على الواقع المعاش، فكيف جددنا ولمن؟
صحيح ان التطرف والغلو دخيلان علينا. ولكن من يدرس خطابنا اليومي لا يرى غير عناوين عامة مكررة وافكارا جامدة لا تقنع الشباب لبعدها عن الواقع. علينا ان نكسب الشباب قبل ان يتحولوا مرة اخرى لقمة سائغة للعائدين من «الجهاد» بحسب قولهم.
علينا ان ندرك وبسرعة حاجتنا الماسة لمنظومة متكاملة قادرة على مجابهة الموجة القادمة من التطرف. علينا امتلاك المبادرة وعدم ترك الساحة لموجات الرجوع المضللة. التاريخ يعيد نفسه فقط عندما لا نتعلم منه.