عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-May-2020

الأغلبية في شرقي القدس لا يقبلون بالمواطنة الإسرائيلية

 

اسرائيل هيوم
 
adnan sukhon
 
تحول في التفضيل السياسي لسكان شرقي القدس: نحو 15 % منهم فقط يفضلون الآن المواطنة الاسرائيلية على المواطنة الفلسطينية، مقابل 52 % قالوا انهم يفضلون أن يكونوا “اسرائيليين” وليس “فلسطينيين” في الاستطلاعات التي فحصت موقفهم هذه المسألة في النصف الاول من العقد الحالي.
أما الاستطلاعات الجديدة التي تدل على النتائج الدراماتيكية، فقد اجراها معهد واشنطن بمشاركة مستطلعين فلسطينيين، بإدارة واشراف ديفيد بولوك في عامي 2018 و 2019 وكذا في الشهرين الاولين من العام 2020. وقد عرضت النتائج في نهاية الاسبوع في حدث استخدم تطبيق زوم أجراه معهد القدس للبحوث السياسية، الذي ساعد بولوك في اثناء تواجده وعمله في البلاد. ويستطلع بولوك مواقف عرب شرقي القدس منذ 2010.
وصول مريح إلى البحر
في نهاية الاسبوع، شرح د. بولوك بانه في الاعوام 2010 – 2015 فضل قدر اكبر من الناس المواطنة الاسرائيلية على خلفية عملية، دون صلة بالهوية الذاتية او الايديولوجيا. “فقد سعوا الى وصول اكثر راحة الى العمل، التعليم، الصحة، الرفاه والشروط الاجتماعية، بل والى شاطئ البحر. ولكن في السنوات الخمس الاخيرة طرأ تغيير دراماتيكي، لم يسبق لي أنا كمستطلع قديم ان رأيت مثله ابدا. فجأة انخفض التأييد من 52 الى 15 %. وقلة قليلة فقط في شرقي القدس تقول الآن في الاستطلاعات انه لو كان الخيار في ايديها لاختارت المواطنة الاسرائيلية.
“استوضحنا في الاستطلاعات العميقة مع الفلسطينيين”، يروي بولوك، “لماذا غير الناس تفضيلاتهم. توجد عدة اجوبة على ذلك، يقدمها الفلسطينيون انفسهم: الاول، انتفاضة السكاكين التي بدأت في تشرين الاول (أكتوبر) 2015 واستمرت نحو سنة ونصف والرد الاسرائيلي القاسي على الاحداث، مثلما شهدوها بإحساسهم الوطني. ثانيا، التوتر حول “الاقصى”. الكثير من الفلسطينيين في شرقي القدس وفي الضفة ايضا يؤمنون بان اسرائيل هي بالفعل تهديد على الاقصى.
“اما العامل الثالث الذي يقبع خلف التغيير فهو النشاط المتزايد ضد اسرائيل في شرقي القدس من جانب السلطة الفلسطينية، حماس، الجناح الشمالي للحركة الاسلامية، تركيا وعوامل اخرى. اما أن حقيقة أن 150 ألف شرق مقدسي يعيشون اليوم “خلف الجدار الامني” ولديهم قدرة وصول أقل للخدمات الاسرائيلية – تؤثر على التغيير الحاد في مواقفهم”.
“حلم فقط”
معظم الفلسطينيين، كما يشير بولوك، ما يزال يعتقدون بان اسرائيل ليست دولة شرعية، ويرغبون في كل “فلسطين التاريخية”، “ولكنهم واقعيون بما يكفي ليقولوا للمستطلعين ان “هذا حلم” وأن “اسرائيل هنا كي تبقى”.
ان الاستطلاعات التي يجريها معهد واشنطن بإشراف د. بولوك منذ عقد في شرقي القدس، وفي مناطق الضفة وغزة، تثير اهتماما شديدا في اوساط الفلسطينيين، الاميركيين ومحافل اسرائيلية، التقت ببولوك حول نتائجها.
كما فحص بولوك ايضا مع المشاركين في استطلاعاته، على خلفية مواقفهم من اسرائيل، لماذا لا يثورون في اطار انتفاضة اخرى. واوضحت الاجوبة التي تلقاها بان الفلسطينيين يخشون رد فعل اسرائيلي متصلب، بل وليسوا واثقين بزعمائهم، بان يقودوهم الى انتفاضة في نهايتها يكون كسب ما. “في هذه اللحظة هم يحرصون اكثر على الحياة اليومية – الرزق، الصحة، التعليم، وحياة الاسرى”، قال. برأيي، ينبغي تصميم الحلول المستقبلية في شرقي المدينة وفقا لرأي، أحساسيس ومشاعر السكان ايضا.