عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Jul-2024

«ولِلحديثِ بَقيَّةٌ» ديوان جديد لسعيد يعقوب يرصد أحداث غزة ويمجّد بطولاتها

 الدستور- نضال برقان

صدر حديثا عن دار الخليج للنشر والتوزيع بعمَّان ديوان جديد للشاعر سعيد يعقوب، بعنوان «وللحديث بقيّة»، يقع في مئة وأربع عشرة صفحة من القطع المتوسط، ويشتمل على خمسين قصيدة ومقطَّعة شعريّة، تدور القصائد الواردة في الديوان حول العدوان الصهيونيّ الغاشم على قطاع غزة، وترصد الأحداث والوقائع الجارية فيه، وتمجِّد البطولات والتضحيات التي يقدّمها أبناء قطاع غزة، أمام حرب الإبادة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وتعلي من قيمة الشهادة والشهداء، وتحيّي الصمود الذي يبديه الفلسطينيون، من خلال التمسُّك بأرضهم ورفض التهجير القسريّ الذي يخطط له العدو الصهيوني، لتفريغ قطاع غزة من سكانه.
وقد سبق ليعقوب أن نشر منذ بداية العدوان الصهيوني منذ عملية طوفان الأقصى على قطاع غزة مجموعة من الدواوين، منها ما كان جماعيا وأشرف عليه مع الدكتور صلاح جرار كديوان «طوفان الأقصى» الذي ضم قصائد لشعراء من الوطن العربي بلغ عددهم مئتين وثلاثة وثلاثين، وكديوان «رباعيات جنين» الذي ضمَّ عددا كبير من الشعراء العرب، ومنها ما كان مشتركا مع الدكتور صلاح جرار مناصفة كديوان «ضربة القرن»، ومنها ما كان له وحده كديوان من «مسافة صفر»، وأخيرا ديوان «وللحديث بقية» الذي كتب مقدمته الدكتور صلاح جرار ومما جاء فيها قوله: «في هذا الديوان يجد القارئ أن سعيد يعقوب جمع بين العناية بالفكرة والعناية بالفن، حيث نجد أن أهم انشغالات الشاعر في هذا الديوان هو العدوان الصهيوني الغادر على غزة والضفة الغربية، وإن قصائده عبارة عن نفثات حارة صادرة عن قلب موجع، ولا يمثل وجعه وحده بل وجع كثير من أبناء الأمة الشرفاء والأحرار، وهو عندما يتحدث عن بطولات رجال المقاومة وتضحيات الشهداء والمجازر التي يرتكبها الصهاينة فإنه يستعين بمخزونه الثقافي ورصيده اللغوي الغنيّ ومرجعياته الفكرية والدينية، ومبادئه الوطنية والإنسانية، وخبراته المتراكمة بعد إصداره ما يزيد على ثلاثين ديوانا شعريا ولذلك جاءت لغته عذبة وأسلوبه سلسا وعباراته منتقاة رصينة، وموسيقاه متنوّعة الإيقاع وتصويره حرَّا عفويا لا تكلف فيه ولا صنعة، وهو تصوير يصبّ في خدمة الفكرة وجلائها وإبرازها والتعبير عنها...».
وتجدر الإشارة هنا إلى أن يعقوب نشر عقب العدوان على قطاع غزة عام 2014 ديوانا حمل عنوان «غزة تنتصر»، سعيد يعقوب المولود في مدينة مادبا عام 1967 عضو رابطة الكتاب الأردنيين أصدر ما يزيد على ثلاثين ديوانا شعريا منها :قسمات عربيّة، عبير الشهداء، مقدسياّت، نسمات أردنيّة، بيت القصيد، وجنى العمر، ومسرحيتين شعريتين هما ورد وديك الجن، وميشع ملك مؤاب المنقذ، حصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية ووضعت حول تجربته الشعرية العديد من المؤلفات ودخلت أشعاره في المناهج المدرسية والمساقات الجامعية، وتناول شعره عدد من الباحثين في رسائل جامعية من مستوى الدكتوراة والماجستير، وكتب عنه كثير من النقاد الأكاديميين أبحاثا محكمة في مجلات علمية متخصِّصة.
ومن أجواء الديوان نقرأ تحت عنوان تحيّة للشعب الأردني العظيم الذي هبّ للتَّبرُّع بالدماء لأهل غزَّة:
«وَالأُرْدُنِيُّونَ هُمْ مَنْ قَدَّمُوا دَمَهُمْ/ لَمَّا لَهُمْ غَزَّةٌ قَالَتْ: أغِييثوني/ المُنْتَخُونَ لَدَى مَنْ بَاتَ يَطْلُبُهُمْ/ وَالبَاذِلُونَ عَطَاءً غَيْرَ مَمْنُونِ/ شُمُّ الأُنُوفِ أُبَاةُ الضَّيْمِ تَعْرِفُهُمْ/ مِنَ الجِبَاهِ التِي لَمْ تَرْضَ بِالهُونِ/ الحَافِظُو العَهْدِ كَمْ أَوْفَوْا بِذِمَّتِهِمْ/ مَنْ يَعْرِفُونَ حُقُوقَ الرَّحْمِ وَالدِّينِ...».