عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Feb-2020

مقطع إعلاني مصور لجهة حكومية يُكرِّس صورة نمطية حول "الواسطة"
أكيد – مجدي القسوس–نشرت وسائل إعلام محلية وتواصل اجتماعي مقطعًا مصورًا لإحدى الجهات الحكومية وحمل مخالفة مهنية، تمثَّلت بتكريس صورة نمطية حول "الواسطة" وهي إحدى وسائل الفساد في العالم. 

وتتبع أكيد المقطع المصور الترويجي والذي نشرته وزارة الاقتصاد الرَّقمي والرِّيادة، وتبين أنَّه  يُكرس صورة نمطية حول أحد أنواع الفساد في العالم وهو "الواسطة".

ونشرت الوزارة الإعلان بعد أن دار جدل أيضًا حول لوحات إعلانية منشورة في شوارع العاصمة عمّان، وتحمل عبارة "معاملتك أسهل إذا عندك واسطة!"، على خلفية بيضاء مُرفقة بشعار الوزارة، وامتد الجدل إلى المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، و"واتس أب"، وتساءلوا عن تفسير الإعلان والمغزى منه.

ونقلت وسائل إعلام الجدل حول الإعلان، وحملت عدَّة عناوين من بينها: اعلان يثير استغراب الاردنيين، وإعلان في عمان يثير التساؤلات والاستغراب.

وقال الدكتور صخر الخصاونة أستاذ التشريعات الإعلامية ل"أكيد" إن الإعلان غير مخالف للأخلاقيات المهنية والقانونية من حيث المبدأ، وأن استخدام كلمة "واسطة" في سياق الدعاية أثار الجدل بين فئة كبيرة من المشاهدين باعتبار الكلمة مرتبطة بالفساد الإداري والمالي والذي تسعى الحكومة من قبل إجهزتها إلى مكافحته.

وأضاف أن استخدام مصطلح "واسطة سند" والكلمة المقصودة، من شأنه أن يكرّس صورة نمطية تقليدية لظاهرة نمارسها دون أن نعي، وتحاربها الحكومة في أغلب تصريحاتها، مشيراً إلى أن استخدام كلمة "تطبيق" هي الأنسب باعتبارها الأكثر قبولاً شعبياً.

وبرّر وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس مثنى الغرايبة، استخدام كلمة "واسطة" في الإعلان عبر لقاءٍ في أحد البرامج التلفزيونية، نتيجة إدراك ما يعانيه المواطن في الكثير من المعاملات الحكومية لعدم معرفته بالإجراءات، "أحيانا لتعقيد الإجراءات وأحياناً بسبب سلوك بعض الموظفين الذين ينسون أنهم موجودون لخدمة المواطنين"، مشيراً إلى عدم إنكار الواقع في استخدام الكلمة، وأن الهدف من الإعلان هو "محاربة الواسطة والمحسوبية والفساد الصغير".

وأضاف أنَّ المقصود بكلمة "واسطة" هو تطبيق "سند" الذي طرحته الحكومة مؤخراً في الحزمة الحكومية الخامسة والذي يتيح الحصول على المعاملات الحكومية "بسهولة ويسر وبشكل متكامل".

وهنا يقدِّم "أكيد" بعض التوجيهات عند القيام بعمل إعلان يستهدف العامة:

ضرورة الالتزام بالممارسات الفضلى عند نشر الإعلانات.

مراعات الفكرة النبيلة مما ورد في المادة 17 من ميثاق الشرف الصحفي والتي تؤكد ضرورة أن يشير النَّص صراحة إلى المادة الاعلانية، سواء التحريرية أو غيرها بأنها إعلان.

ضرورة عدم إنتاج إعلانات من شأنها أن تكرِّس صورة نمطية، سواء عن الأشخاص أو الأماكن أو الظواهر الإجتماعية، أو المساهمة في نشرها.