عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Jul-2020

هكذا تعرف مدى قدرتك القيادية في الأزمات

 

علاء علي عبد
 
عمان –الغد-  في وسط هذا الكم من المخاوف المختلفة التي يعيشها العالم اليوم بسبب تفشي وباء كورونا، كالمخاوف على الصحة وعلى العمل فضلا عن الخوف من المجهول الذي ما يزال غامضا منذ بداية تفشي الوباء حتى الآن، بالرغم من كل ذلك، إلا أن هناك نقطة إيجابية تستحق الاهتمام، وهي التعرف وبشكل جلي على من يحمل بالفعل شخصية القيادي الناجح.
المشاكل والأزمات غالبا ما تفصح عن المعادن الحقيقية للناس، والأزمة العالمية الحالية لا بد وأن تظهر القائد الحقيقي وتميزه عن غيره. فقد يتفاجأ البعض من حقيقة أن الفترة الحالية تمثل الفترة الذهبية ليظهر القادة الحقيقيون الذين يمكنهم إعادة تكييف حياتهم مع المستجدات الجديدة التي فرضها تفشي الوباء، فضلا عن قدرتهم على الاهتمام بفريق العمل الذي يقودونه بشكل يجعل هذا الفريق يقوم بعمله في ظروف مريحة قدر الإمكان.
وللتعرف على من يحمل صفة القائد الحقيقي، يوجد عدد من الأسئلة التي يكفي إجابة أي منها بالإيجاب للتأكد بأنك بالفعل تمتلك هذه الصفة المهمة. ومن هذه الأسئلة أذكر ما يلي:
 
هل تتواصل مع فريق العمل بطريقة واضحة وهادئة؟ من المهم في فترة الأزمات أن يدرك قائد العمل أن من أولى أولوياته أن يحرص على تقليل مخاوف الموظفين لديه قدر الإمكان، لأن المخاوف موجودة في كل مكان ومن الخطأ استخدام أسلوب الترهيب الذي يقع به بعض المديرون بطرح احتمالية خسارة البعض لوظائفهم. فهذه الاحتمالية على الأغلب أنها حاضرة في أذهان الجميع، وإعادة طرحها لا يمكن فهمها إلا كنوع من التهديد غير اللائق أو كسوء إدارة لا تقوى على توفير قدر من الحماية لموظفيها. فبالرغم من أن خسارة البعض لوظائفهم حدثت وقد تستمر بالحدث، لكن طرحها لن يؤدي إلا لخسارة الموظف لتركيزه أكثر وأكثر.
هل ما زلت تتواصل بشكل فعال مع الآخرين؟ على الرغم من ظروف التباعد الاجتماعي التي جاءت كمحاولة إبطاء انتشار كورونا بين الناس، لكن هذا الإجراء لا يعني التباعد البشري، بل على العكس يجب على من يحمل شخصية قيادية بداخله أن يحرص على التواجد والتفاعل مع الآخرين، خصوصا مع فريق العمل الذي قد يكون في أمس الحاجة لكلمات التشجيع والدعم.
هل تقوم بطمأنة من حولك؟ ما من شك أننا جميعا أمام هذه الأزمة نسير في نفس المركب، لكن من المهم أن يسعى القائد، بالرغم من مخاوفه الخاصة أن يطمئن فريقه في العمل. فكما ذكرت في النقطة الأولى أن مسألة التخويف لن تكون في مصلحة أحد، فالقائد يجب أن يسعى لطمأنة من حوله وذلك لحرصه على مصلحتهم من جهة، وعلى مصلحة العمل من جهة أخرى.