عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Feb-2019

ساري الأسعد .. الفنانون مثقلون بالهموم والديون حتى آذانهم

 

عمان-الدستور - حسام عطية - تساءل نقيب الفنانين الأردنيين السابق الفنان ساري الاسعد، الى متى سنظل ندور في ذات الدوامة الازلية التي لايبدو انها ستنتهي يوما، دوامة الاستراتيجيات المستقبلية المتعلقة بالدراما ؟، عن اي مستقبل تتحدثون ايها السادة ؟، هل بات لنا حاضر يذكر حتى نناقش المستقبل ؟، وهل هناك دراما اكثر من حياتنا وطريقة معيشتنا كفنانين ؟، فقد اصبحت الدراما التي نصنعها هي واقعنا المرير الذي نعيشه كل ثانية !! الفنانون جوعى يا دولة الرئيس .. الفنانون مطالبون ... الفنانون ملاحقون ...الفنانون مثقلون بالهموم والديون حتى اذانهم ... الفنانون فقدوا اتجاهم وتاهت بوصلتهم ... وفقدوا تركيزهم؛ ما انعكس على ادائهم وفي شتى ميادينهم.
ونوه الاسعد في تصريح لـ «الدستور»، الى متى سوف نستفيق من هذه الغيبوبة اللعينة المسيطرة على البعض منا ؟، متى سندرك ان هذه اللجان وتشكيلاتها ماهي الا ذر للرماد في العيون الزائغة التائهة اللاهثة وراء اي شيء ؟، متى سندرك ان مثيلاتها قابعات في دروج المسؤولين وقد علاها الغبار واصبحت في طي النسيان ؟، ما احوجنا اليوم الى تشكيل وعي جمعي ملتزم بالمصلحة العامة وبالسرعة الممكنة، بدل التشبث بأوهام واحلام باهتة خادعة ؟، فالبطالة بلغت الفا بالمئة في الوسط الفني، وهناك العشرات منا لامهنة لهم الا هذه المهنة ... فكيف الخلاص اذا ؟، واين السبيل ؟، فلماذا لاتكون هناك موازنة ثابتة لدى التلفزيون الاردني كل عام من اجل الدراما المحلية ؟، بدل المهاترات التي ندخلها كل عام ودون طائل يرجى ؟، ولا يخفى عليكم ان الدراما هي الوجه الحضاري لاي امة متحضرة واعية، يعكسها بل ويمثلها اكمل تمثيل.
من يصدق مقولة
ولفت الاسعد «جاهل من يصدق مقولة : ان الابداع عند الفنان يولد من رحم المعاناة، كنت اود ان اصدق هذه المقولة المتداولة عبر السنين، ربما في زمن غير زماننا كنت ساصدقها، في زمن البساطة والقناعة والمحبة، اما في زمننا هذا فالمعاناة لم تولد شيئا للفنان سوى الضياع والدمار والشتات والموت البطيء، فالى متى نظل ندور وسط هذه الحلقات المفرغة من كل جدوى ؟، والى متى نظل رهن موازنات الحكومات المتعاقبة وتحت رحمتها ...؟، فكل الحكومات المتعاقبة دخلنا معها في حوارات مطولة وكانت كلها وعودا وحقن تخدير ... والحبل على الجرار، حتى هذا الحبل تقطعت اوصاله من كثرة الشد والمد والجزر بيننا وبينهم ... هذا لسان حالي ولسان حال كل زملائي الفنانين، فها نحن ذا نصرخ غضبا، ونصرخ رعبا، ونصرخ الما، ونصرخ تضرعا ...» وقال الاسعد، «يا دولة الرئيس، هل تريدون منا أن نتحول الى متسولين امام مكاتبكم ؟، ام تريدون ان نمتهن مهنة غير مهنتنا ؟، ام نصبح تجار حشيش ومخدرات، وسراقا وقطاع طرق وراشين ومرتشين ومهربين ومختلسين ؟، نحن نمتهن الجمال وصناعته، نحن اتخذنا من الحب مهنة وعليها كنا وسنكون ...نحن لا ننشد المستحيل منكم يا دولة الرئيس، بل ننشد أقل حق من حقوقنا المسلوبة والمعومة، مثلنا كباقي افراد هذا الشعب الصابر المكافح الكادح، لانريد قصورا فارهة ولاسيارات ولا اية امتيازات اخرى، سوى ان نعيش بكرامة واكتفاء، هل هذا مطلب صعب ؟، هل نحن عقبة كأداء امام دولة باكملها ولم نتجاوز الالف فنان ؟، ولكن يبدو انه لاظهر لنا نستند اليه حين الملات، ولابواكي لنا ولا علينا !!!، فرغم كل هذه العذابات، وكل هذا الوجع حتى النخاع ...سنظل متشبثين بالامل، وسنظل الجند الاوفياء الانقياء لتراب هذا الوطن وشعبه ولقيادته التي نفدي ونحب».