عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Nov-2019

حول زيارة الملك إلى الباقورة - محمد سلامة

 

الدستور- أداء حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله صلاة الظهر جماعة مع كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في الباقورة بعد عودتها إلى السيادة الأردنية يؤشر على رسائل كثيرة نلخصها بالآتي:-
-- بداية..فإن أول صلاة في الإسلام أمر بها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واداها مع اصحابه كانت صلاة الظهر وما بعدها تواصل المسلمون بها حتى يومنا هذا، وستستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وصلاة الظهر لمليكنا في الباقورة رسالة لكل الزعماء والقادة بأن إرادة الشعب يجب ان تتقدم على كل شيء ومصالحه فوق كل اعتبار وأن الحاكم مطالب بها شرعا، ورسالة للشعوب بأن الحاكم الأمين عليها يلبي طموحاتها ولا يخذلها، ولا يتصرف على غير مصالحها وتحت تهديد الضغوط، ففي صلاة الظهر الأولى للرسول وصحبه كانت البدايات لرسالة الإسلام ،وفي صلاة الظهر لمليكنا في الباقورة تعد البدايات لكي يتعلم القادة والملوك والرؤساء من احفاد «ال هاشم» في خدمة شعبهم ووطنهم،  ودرسا في التحدي ورفض الضغوط، والإصرار على تغليب المصلحة العليا للبلاد وتحقيق كرامات الأمة العربية والإسلامية بانتزاع الحق من الباطل دون خوف أو وجل ومهما عظمت التحديات، فالباقورة هي البداية وما بعد ستتواصل الصفعات الأردنية لإسرائيل وممارساتها العدوانية في الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس المحتلة في كل مواجهة سيكون الحق إلى جانبنا، فوعي مواطننا ابعدنا عن تخرصات كثيرة حاولت النيل من مواقفنا الوطنية ودقت بلا علم على أوتار الإشاعات المغرضة ضدنا .
-- الحمد الله والشكر لله موصول بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يحفظ مليكنا ووطننا وشعبنا من كل مكروه، فاليوم تتجلى وحدتنا الوطنية بابهى صورها، ومليكنا  بات على السنة الأردنيين والعرب والمسلمين علما ورمزا عروبيا يواجه التحدي بالتحدي وينتصر لشعبه ووطنه، فهذا الإنجاز مفخرة ليس للاردنيبن فحسب بل ولكل عربي ومسلم، فالباقورة أضحى استعادتها يمثل كرامة الإنسان العربي في كل مكان.
-- لمليكنا «ابو الحسين « تنحني الهامات وترفع القبعات امتنانا وعرفانا منا له على شجاعته في استرداد الباقورة والغمر، فما قبلها كنا نتجرع ويلات الصفع السياسي من أمريكا وإسرائيل في القدس واللاجئين وفي مواقف كثيرة، وجاءت ههمهمة قائدنا ضربة ولطمة موجعة لكل قادة إسرائيل وفي مقدمتهم نتنياهو، فقد رفض جلالته مرات ومرات أن يتقبل مكالمة هاتفية منه  بل رفض الرد على رسائله، وكان قوي الإرادة في إصراره على عودة أرضنا إلينا.
-- باسم جميع أحرار الأمة نتقدم من مقامكم السامي يا صاحب المقام ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء والحفيد الثالث والأربعين لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باسمى آيات العرفان والمحبة لخطواتكم الجريئة المقرونة بأفعال جدكم الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم واداءكم صلاة الظهر تيمنا بتجديد العهد في الوقوف إلى جانب الحق العربي  والانتصار له والتعامل مع أعداء الأمة والطامعين بخيراتها وثرواتها.