عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Mar-2020

فروسية الملك - نيفين عبدالهادي

 

الدستور- فارس في كافة الميدان .. جلالة الملك عبد الله الثاني، فارس في القيادة والإنسانية والعطاء والإدارة المثالية، وغيرها من الميادين التي جعلت من الأردن حالة خاصة ونموذجا يحتذى حتى لكبرى الدول في العالم، فجلالته الفارس تلميذ مدرسة الجندية التي لا تعرف سوى المثالية نهجا للعمل.
 
في فروسية مواقف جلالة الملك نعمة، وفي مبادراته الإنسانية حياة للمواطنين ودفعة أمل للكثير منهم، وما بينهما تكبر الحالة الأردنية المختلفة، فمهما قرأنا وتابعنا عبر مختلف وسائل التواصل ونشر المعلومات لم نر قائدا يعيش مع شعبه ويتابع شؤونه كما هو جلالة الملك، لم نسمع بقائد يهاتف مريضة كورونا وقد أنجبت بعملية قيصرية، كما فعل جلالته وجلالة الملك رانيا العبد الله، لم نر ولم نسمع بقائد يهاتف زوج معلّمة مثالية معزيا بوفاتها، مما يؤكد متابعة جلالته لتفاصيل بل لأدق تفاصيل الشارع المحلي.
 
الملك عبد الله، الذي لم يتبعد للحظة عن الميدان متابعا وموجّها منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا، متابعا مع المسوؤلين والحكومة، ليس هذا فحسب إنما أيضا مع المواطنين، ليكون الأردن بجدارة مثالا ايجابيا يحتذى، ونموذحا تطالب كبرى الدول اعلاميا وشعبيا بتطبيق نهجه، ففي كل النجاح الذي نراه إرادة ملكية وتوجيه ملكي قادنا له.
 
أن يهاتف جلالة الملك السيدة الأردنية التي انجبت طفلتها بعملية قيصرية، ويطمئن عليها، ويتحدث لطبيبتها، حتما لن تجد مثل هذا الثراء في الإنسانية سوى عند جلالته، ومن يستمع لطبيعة الحديث يرى كم هو فارس انسانية جلالته، إذ أخذ الحوار طابعا عائليا طبيعيا، حتى أن جلالته اطمأن على صحة المولودة باسمها، كم انت عملاق يا سيدي.. كم جلالتك أبا للأردنيين كافة.. كم أنت فارسا يا سيدي بجوهر هذا المعنى.
 
وفي المكالمة ذاتها سأل جلالته عن تفاصيل صحية عن السيدة، من طبيبتها ومنها، وسأل عن الطفلة، وبأسلوب غاية في الإنسانية، قال جلالته للسيدة والطبيبة إن جلالة الملكة رانيا تريد أن «تبارك» وتطمئن على صحتها، لتكتمل الصورة الأردنية النموذجية بحوار مع جلالتها علت به معاني الإنسانية في سؤال جلالتها عن صحة المريضة، والدعوات لها وللطفلة، مكمّلا جلالته الاتصال بمزيد من الاطمئنان، كم هي رسائلك عبقرية يا سيدي جلالة الملك.. رسائل عملية تعلّمنا جميعا الفرح والأمل وانتزاع النصر على كافة الأزمات.
 
بالأمس، يهاتف جلالته وجلالة الملكة رانيا زوج المعلمة المرحومة فاطمة مسلم، معزّيا بوفاتها، ليفاجأ زوجها بالإتصال ويمنحه جرعة قوّة، وبحسب الزوج فإن جلالته سأله عن كل شيء في حياته وعن احواله، واطمأن عليه، ليوجّه بذلك جلالته أيضا تأكيدات بأنه على اطلاع كامل على أوضاع شعبه، بحزنهم وفرحهم، ولا يترك مناسبة إلاّ ويكون السند لشعبه ولمن يحتاجه، رافعا الإنسانية إلى مرتبة عظمة الأداء العملي.
 
فروسية ملك، بمواقف تجسدت في كافة الميادين، واضعة الأردن الصغير بجغرافيته وموارده في مصاف أكبر دول العالم، جاعلة منّا شمعة تضيء عتمة مكان واسع على خريطة المنطقة، لتكون المملكة الأردنية الهاشمية ولعلّ فخامة الإسم وعظمته تكفي.