عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Jun-2019

شعراء أردنيون يحلقون في فضاء مهرجان «جرش الشعري 2019»

 

عمان -الدستور - عمر أبو الهيجاء ونضال برقان - منذ انطلاقة مهرجان جرش للثقافة والفنون في ثمانينيات القرن الماضي، وهو يستقطب العديد من الشعراء العرب والأردنيين، الذي أنشدوا قصائدهم على مدرج أرتيمس والمسرح الشمالي في المدينة الأثرية، من مثل الشعراء الكبار: محمود درويش، وسعدي يوسف، وعبد الوهاب البياتي، وبلند الحيدري، وشوقي بزيع، ومحمد علي شمس الدين، وأمجد ناصر، وحيدر محمود، وحبيب الزيودي وغيرهم. وقد عززت المشاركة بين إدارة المهرجان ورابطة الكتاب الأردنيين الجانب الثقافي في المهرجان، ما كان له الأثر الكبير في النهوض المشهد الشعري والندوات المرافقة للمهرجان.
«الدستور» وفي هذه الزاوية أخذت على عاتقها التعريف بسير الشعراء في مهرجان  جرش الشعري في دورته الـ 34 لهذا العام من أردنيين وعرب، ليكون القارئ على اطلاع ومعرفة بأهمية الشعر والشعراء المشاركين فيه، في هذه الحلقة نسلط الضوء على الشعراء الأردنيين: يوسف عبد العزيز، حكمت النوايسة، عمر أبو الهيجاء وغازي الذيبة المشاركين في برنامج الشعر لهذا العام ونبذة عن حياتهم ومقاطع من قصائدهم. 
 الشاعر يوسف عبد العزيز: 
 حاصل على شهادة الليسانس في (الأدب العربي)، وعلى دبلوم التربية، صدر له العديد من المجاميع الشعرية منها :»الخروج من مدينة الرماد، حيفا تطير إلى الشقيف، نشيد الحجر، وطن في المخيم،  دفاتر الغيم، قناع الوردة، ذئب الأربعين، و مجلّد الأعمال الشعرية، تحت عنوان (الأعمال الشعرية النّاجزة)، من قصيدته «وليمة الذئب» نقرأ:» «إنَّهُ لا يرى/غيرَ صورتِهِ في مرايا البحارِ/وغيرَ العُواءِ الّذي/يتصبَّبُ من شدقِهِ/مثلَ نارِ البرَاكينِ/مرَّ خريفٌ ولم ينتبِهْ/مرَّ تيهٌ عظيمٌ/وغطّى الذُّبابُ شعابَ السَّماءْ».
 الشاعر حكمت النوايسة:
 حاصل على دكتوراه في الأدب العربي، شاعر وناقد صدر له أكثر من كتاب نقدي ومسرحية ورواية ومجموعة قصص، ومن أعماله الشعرية نذكر: «عزف على أوتار خارجية، الصعود إلى مؤتة، شجر الأربعين، كأنني السراب، أغنية ضدّ الحرب» 
من أجوائه الشعرية ومن قصيدة»اعتذارية المتنبي» حيث يقول: زمني أمامك والأمامُ وراءُ/وأنا أمامَ أمامي الظّلماءُ/وأعيـذ من زمنٍ - وليتك زرته-/ نفسي ويرخص نهجَها الجهلاءُ/زمــنٍ محابسُهُ عليّ كثيرةٌ/فأنا الغريب وأهلي الغرباءُ/وأنا الضّريرُ فما أصدّق ما أرى/ وأنا اللـئيم وعُقـّتِ الآباءُ».
 الشاعر عمر أبو الهيجاء: 
شعار وإعلامي، حاصل على دبلوم محاسبة، كتب قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، صدرت له من المجموعات الشعرية نذكر منها:»خيول الدم، أصابع التراب، معاقل الضوء، أقل مما أقول، قنص متواصل، يدك المعنى ويداي السؤال، شجر اصطفاه الطير، أمشي ويتبعني الكلام..مختارات شعرية، على مهلك أيها الليل، بلاغة الضحى، ويجرحني الناي، وأقبِّلُ التراب».
من قصيدة له بعنوان:»علامة وقت» يقول فيها:»أُغادر قلبي إليكَ/فتلبسني غيمةٌ/أمدُّ يديَّ/فتلقي إليَّ يديكَ/وأطفو إلى قارعات الحمامْ/فيرحل تحت اغترابي/قميص الزحامْ/وأصعد في غابة الظلِّ/أفرد غيم انتمائي/وأمشي كحلمي على ساعديكَ/ وأعرف أن الطريقَ/إلى قلب أمي/منازل شوكٍ/علامة موتٍ/وأعرف أن انبثاقي/إلى صدر دربي/علامةُ وقتْ».
 الشاعر غازي الذيبة: 
شاعر وإعلامي، صدر له من الكتب: جمل منسية (شعر) دمشق 1995، ودقيقة وأخرج حياً (شعر) الأردن 1996، ومفاتن الغيب (شعر) الأردن وبيروت 2001، وحافة الموسيقى (شعر) قطر 2001، وتفاحة الأسرار (شعر) الأردن 2006، وخفقةُ الذّرَى (شعر)، الأردن 2007.
من قصيدة له بعنوان: «زهرة برية» نقرأ منها: «شاهدت أغنية تبعثر قلبها في الهمس/فارتجفت على وتر المغني/قصفة من زهرة برية/مرت على خفق الهواء قبيل فجرٍ/في ترانيم السعاة/شاهدتها وأنا أدندن في محاريب التجلي/
ثم أخرج من قميصي/يوسفا أو بيت شعر أو صلاة/شاهدت في عطفاتها نايا صغيرا/قصّبته الريح باللهفات».