عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Apr-2024

بعد 200 يوم على الحرب: قرابين الفصح اليهودى تظهر!* حسين دعسة

الدستور المصرية 

 
المستوطنون اليهود يقتحمون المسجد الأقصى؛ لذبح قربان الفصح داخل مصليات وأروقة وتكايا المسجد المبارك، الاقتحام تم فى وقت تحذيرات من تصعيد واسع النطاق، بعد مرور 200 يوم على الحرب العدوانية الإسرائيلية الصهيونية على غزة. 
منذ ليل يوم ٢١ الشهر وحتى ليلة ٢٢ منه، قامت قوى وأجهزة الأمن الإسرائيلى المتطرفة بالسماح ومساعدة مجموعات من المستوطنين اليهود الصهاينة باقتحام الساحات الرئيسية للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وباب الأسباط، فى أول أيام «عيد الفصح اليهودي»، غايتهم المتطرفة تحريض الجماعات اليهودية التلمودية للعمل على السعى الدموي، خرافات تدعو لذبح «قربان الفصح» داخل المسجد الأقصى المبارك. 
*الحاخام المتطرف يهودا غليك
تقدم الحاخام المتطرف «يهودا غليك» مسيرات المجموعات التى بادرت بعنف إلى الدخول، بحماية الشرطة والشاباك وعصابات سلحها المتطرف بن غفير، واقتحمت الأقصى، ذكرت المصادر الأمنية أنها حمت 85 مستوطنًا، رافق ذلك إغلاق بوابات المسجد وتضييق القوات الإسرائيلية والأمن والعصابات المسلحة على أهالى القدس والضفة الغربية، الذين كانوا فى داخل المسجد، واعتصموا حمايته من التطرف التوراتي، وجرت محاولات واعتداءات لإخراجهم بالقوة، واعتقال أغلبهم.
.. ويذكر أن يهودا غليك حاخام إسرائيلي، وناشط سياسى صهيونى متطرف، يعمل على تمكين اليهود من الصلاة فى المسجد الأقصى الذى يسمونه ويزعمون أنه «جبل الهيكل». وهو زعيم منظمة هاليبا المتطرفة، التى هى ائتلاف من جماعات يهودية داخل وخارج إسرائيل، تهدف لتحقيق الولوج الشامل إلى جبل الهيكل، والإخلاص بالوضع القائم فى المسجد الأقصى المبارك.
 
*دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس
أمام هذا الوضع الذى سمحت به الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، قال تقرير دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس إن «المستوطنين الصهاينة» اقتحموا ساحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ثم قاموا بجولات استفزازية فى ساحات المسجد وتخللها تقديم شروحات عن الهيكل المزعوم.
.. وقالت الدائرة، فى بيان: اقتحم أكثر من 300 مستوطن، أمس الأول الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسى الشريف بمدينة القدس المحتلة، وإن اقتحامات المستوطنين جاءت من جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذوا جولات مشبوهة، وأدوا طقوسًا تلمودية استفزازية فى باحاته، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
 
.. ما حصل، من اقتحامات، ما زالت قادمة، يفسر قيام السفاح نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية، الكابنيت، بالموافقة على قرارات فرضتها القوات الإسرائيلية المتطرفة، لتشكل مع استمرار الحرب الإسرائيلية النازية على غزة، حرب الإبادة والمجازر اليومية والجوع، قيودًا على وصول الفلسطينيين من كل أرجاء الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالتزامن مع اقتحام المستوطنين باحاته… وشملت الإجراءات وضع الحواجز الحديدية فى الشوارع والطرق المؤدية للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتوقيف الفلسطينيين وتفتيشهم بعنف مع فحص هوياتهم. 
ما حدث بعد ٢٠٠ يوم من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة تم أمام المجتمع الدولي، وكان أن أغلقت قوات الاحتلال جميع الطرق والممرات المؤدية للبلدة القديمة فى مدينة القدس وأبواب المسجد الأقصى، ترافقها تعزيزات أمنية متطرفة من عصابات بن غفير، مع انتشار عسكرى وأمنى مكثف شمل القدس، ما حوّلها إلى ثكنة عسكرية صهيونية مغلقة.
فى الوقت ذاته، دعت «جماعات الهيكل» التوراتية إلى تكرار الاقتحامات، ودعم مالى مشبوه لكل من يحاول إدخال «قرابين الفصح» إلى المسجد الأقصى احتفالًا بالفصح اليهودى الذى يستمر لمدة أسبوع، فى ظل التوتر والتصعيد الذى ينذر بالخطر على الأوقاف المسيحية والإسلامية فى القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك. 
*كيف فشلت محاولة المستوطنين لذبح «قرابين الفصح اليهودي»؟ 
تضاربت المعلومات والمصادر الإعلامية الإسرائيلية والفلسطينية والعالمية حول: كيف فشلت محاولة المستوطنين الصهاينة لذبح «قرابين الفصح» بالمسجد الأقصى؟، رغم مغريات الحشد، والحماية لها منذ أيام، وتحديدًا مساء الإثنين، والمعلومات التى نشرتها هذه المجموعات المتطرفة أنها كانت تتابع إحدى «جماعات الهيكل»، التى وثقت، بالصور والتصوير بالفيديو، توجه عشرات الشباب من مستوطنات الضفة الغربية ومحيط القدس، بحماية أمنية، يحملون القرابين من «الجديان والحملان» نحو البلدة القديمة، لذبحها داخل المسجد الأقصى أو على بواباته، أو على جدرانه.
.. وفى تمويه للحقائق، ضللت الشرطة الإسرائيلية، والقوى الأمنية الصهيونية- مساء الثلاثاء- وأعلنت أنها حاولت منع الاقتحامات باعتقال 13 مشتبهًا بتهمة محاولة ذبح القربان (...) وأن من تم اعتقالهم تتراوح أعمارهم بين 13 و21 عامًا، ونقل عن بيان للشرطة الإسرائيلية أن «هذا الأمر مخالف للقانون ويمس الوضع القائم فى الأماكن المقدسة فى المدينة».
تحت عنوان: «الشرطة تعتقل 13 شخصًا حاولوا تهريب ماعز إلى الحرم القدسى لأداء التضحية بمناسبة عيد الفصح اليهودي»، قالت بوابة «تايمز أوف إسرائيل» إن: المشتبه بهم، الذين عثرت عليهم الشرطة مع الحيوانات فى حوزتهم، من المرجح أنهم كانوا يسعون إلى أداء طقوس الذبيحة بمناسبة عيد الفصح اليهودي. 
.. وأكدت البوابة الإعلامية الإسرائيلية الإلكترونية أن بيان الشرطة يقول: اعتقلت الشرطة يوم الإثنين 13 شخصًا يشتبه بمحاولتهم تهريب ماعز إلى الحرم القدسى للتضحية بها بمناسبة عيد الفصح اليهودي، تماشيًا مع التقاليد اليهودية القديمة، وإن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم جميعًا بين 13- 21 عامًا، تم القبض عليهم وبحوزتهم ماعز، بما فى ذلك واحدة كانت مخبأة داخل عربة أطفال وأخرى داخل حقيبة تسوق. 
.. ونقلت «تايمز أوف إسرائيل» من مصادرها: "تعمل شرطة إسرائيل فى القدس (...) وفى جميع القطاعات، إلى جانب أجهزة الأمن الأخرى، علنًا وسرًا، ضد كل من يحاول زعزعة النظام والتصرف، بما يتعارض مع القانون والممارسات القائمة فى الأماكن المقدسة فى القدس".
وعزت البوابة الإسرائيلية، وفقًا لبيان شرطة الاحتلال، أنه: فى الأيام الأخيرة، انتشرت منشورات هدفت إلى تشجيع عناصر يهودية متطرفة على الوصول إلى الحرم القدسى وإجراء طقوس الذبيحة.
فى السنوات الأخيرة، سعت جماعات يهودية هامشية، بحسب وصف المصدر الإسرائيلي، بشكل متزايد إلى تقديم التضحية فى الموقع المقدس المضطرب فى القدس، كما كان يتم تقديمها فى الأوقات التوراتية. وتقدم جماعة «العودة إلى الجبل» فى كل عام طلبًا لإجراء الطقوس، ولكن السلطات ترفض الطلب مرارًا، حيث يرى معظم المسئولين الأمنيين الإسرائيليين أنه سيُنظر إلى ذلك على أنه تغيير فى الوضع الراهن فى المكان، وسيثير ردود فعل عنيفة من جميع أنحاء العالم، وقالت الشرطة الإسرائيلية: «ندعو الجمهور إلى عدم إعطاء منبر للعناصر المتطرفة التى تحاول أو تدعو إلى انتهاك القانون والنظام»، وأضافت: «لقد تم الحفاظ على الممارسة الحالية فى جبل الهيكل (التسمية اليهودية للحرم القدسي) وفى الأماكن المقدسة الأخرى فى القدس، وسنستمر فى الحفاظ عليها فى جميع الأوقات، ولن نسمح للمتطرفين والمجرمين من أى نوع لانتهاكها».
الواقع المر ينبه إلى خطورة التطرف الصهيونى التوراتي، فالذى يحدث يؤكد أنه تزامنًا مع محاولات الذبح اليهودى على أعتاب المسجد الأقصى، اقتحم 228 مستوطنًا، منذ مساء الإثنين عشية عيد الفصح، المسجد الأقصى، حيث أدوا صلواتهم وقرأ بعضهم سفرًا خاصًا بذبح القربان يسمونه «أمر ذبيحة الفصح».
وما بين الحقيقة والتضليل الإعلامي، ذكرت مصادر إسرائيلية أن: محاولات الذبح سجلت ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، وهو ما يفسره البعض بارتفاع المكافآت المالية لمن ينجح ويحاول، أو جرأة من قبل «جماعات الهيكل» بعد تنفيذ معظم الطقوس الدينية فى المسجد الأقصى باستثناء طقس الذبح.
ورصدت حركة «عائدون لجبل الهيكل» المتطرفة- بحسب تايمز أوف إسرائيل- مكافأة مالية بقيمة 20 ألف شيكل أى نحو 5 آلاف دولار، لكل مستوطن ينجح بالذبح فى المسجد الأقصى.
وردًا على هذه المحاولات، شدد مفتى فلسطين وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين على أن «أى محاولات لأداء ممارسات تخص عبادات معينة أو طقوس معينة لأى ديانة أخرى كاليهودية هى عدوان على حق المسلمين فى المسجد الأقصى المبارك».
.. وكان معظم تنبيهات المجتمع الدولى أن تمنع حكومة الاحتلال أى تصعيد فى المسجد الأقصى المبارك، وما حدث جاء انتقامًا لمعركة طوفان الأقصى، التى مرت بحرب إبادة إسرائيلية مارستها جيوش حكومة الحرب الإسرائيلية النازية، الكابنيت، منذ أكثر من ٢٠٠ يوم، وفى ظلال كل هذا التوتر والتصعيد، تقدم 15 حاخامًا برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن إيتمار بن غفير، يطالبون فيها بالسماح بذبح قربان عيد الفصح فى المسجد الأقصى، قائلين إن «المصلحة العليا تكمن فى الذبح وتقديم الذبيحة فى جبل الهيكل أهم وصايا التوراة».
ووفقًا للتعاليم التوراتية، فإن القربان يجب أن يذبح عشية عيد الفصح، وأن ينثر دمه عند قبة السلسلة، التى يعتبرها المستوطنون أنها بُنيت داخل ساحات الأقصى لإخفاء آثار المذبح التوراتي، حيث توضح مزاعمهم أن القربان هو الطقس اليهودى المركزى الأهم الذى اندثر باندثار الهيكل المزعوم. 
وكانت منظمات الهيكل المزعوم دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، لتقديم «قربان» عيد الفصح اليهودى منتصف الليلة.
* الرباط فى الأقصى 
على هامش ما يحدث من تطرف صهيوني، دعت حركة حماس إلى الرباط والاعتصام داخل المسجد الأقصى، ردًا على دعوات جماعات المستوطنين، وخاصة «جماعة الهيكل»، إلى إقامة طقوس ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى يومى الأحد والإثنين، ووجهت حركة حماس، الجمعة، دعوة للشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى «شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه»، بما فى ذلك: «ضرورة الرباط والاعتكاف فى المسجد الأقصى من صلاة الجمعة وحتى الإثنين، لحمايته والدفاع عنه، وإفشالًا لمخططات العدو الصهيونى وقطعان مستوطنيه المتطرفين وما تسمى جماعة الهيكل، وتدنيس باحاته وإقامة طقوس ذبح القرابين داخله».
وباركت الحركة «الجهود الفلسطينية بهذا الشأن، وتشد على أيادى المواطنين الفلسطينيين مواصلة مسيرة الدفاع والذود عن القدس والأقصى والتصدى بكل قوة لمحاولات حكومة نتنياهو الفاشية ومجرمى الحرب فيها النيل من قدسية المسجد الأقصى المبارك».
وسبقت هذه الدعوة تحذيرات عدة أطلقتها الفعاليات الدينية والحقوقية والوطنية الفلسطينية من تداعيات خطة الحكومة الإسرائيلية، التى أعدها وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير، والهادفة إلى تغيير الوضع القائم بالأقصى وتعزيز السيادة الأمنية فى ساحته.
*. وزارة الخارجية الأردنية  
أوضحت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، على موقعها الإلكتروني، الجهود الملكية الهاشمية الأردنية، وما تقوم به الوزارة والدولة الأردنية، بالتعاون مع الأشقاء العرب ودول العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مثلما تقوم بواجباتها الدبلوماسية، تنفيذًا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني، الوصى الهاشمى على الأوقاف المسيحية والإسلامية فى القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك. وتُعطى الوزارة أولوية قصوى للدفاع عن القدس ومقدساتها وأهلها، من خلال جميع تحركاتها واتصالاتها الدبلوماسية، وعبر جميع المنابر الدبلوماسية الثنائية ومتعددة الأطراف. وتُعبّر الوزارة باستمرار عن رفضها المطلق للسياسات الإسرائيلية التى تستهدف المدينة المقدسة وأهلها. كما تقدم دعمها المستمر لإدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.
 
وتمارس الوزارة دورها فى التصدى لجميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التى ترمى لتغيير طابع المدينة المقدسة وهويتها. كما توظّف اتصالاتها وعلاقاتها مع جميع الأطراف الفاعلة على الساحة الدولية لمواجهة جميع الإجراءات الإسرائيلية الهادفة لتغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف، وللتأكيد على ضرورة إلزام إسرائيل بوصفها قوة قائمة بالاحتلال، بأحكام القانون الدولى فى ما يتصل بالقدس.
 
وتواصل الوزارة، بالتنسيق مع الجهات الأردنية المعنية، متابعتها اليومية للتطورات والأحداث فى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف، وتمارس دورها وتدخلها وجهودها اليومية من أجل ضمان الحفاظ على الوضع القائم القانونى والتاريخي، ومنع الانتهاكات الإسرائيلية، وحماية دور دائرة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك، السلطة الوطنية الحصرية المسئولة عن إدارة المسجد والإشراف على شئونه كافة. 
كما تتابع الوزارة ما يتعلق بالكنائس فى القدس، وتعمل على منع وقوع الانتهاكات على الكنائس، وتقديم الدعم والإسناد للمسيحيين، وتمكينهم من الإشراف على كنائسهم وعقاراتهم وفقًا للوضع القائم التاريخي، علمًا بأن الكنيسة الأرثوذكسية تتبع القانون الأردني.
 
وتتابع الوزارة أيضًا جميع التطورات على الأرض لمنع الانتهاكات الإسرائيلية فى البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، تلك التى تخالف القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
 
وتؤكد الوزارة، من خلال اتصالاتها وجهودها، على ضرورة التزام إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال فى القدس الشرقية المحتلة، بموجب القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، بحماية الممتلكات الثقافية فى حالة النزاع المسلح.
 
وتطلب الوزارة دومًا من الجانب الإسرائيلى ضرورة احترام الدور الأردنى فى رعاية المقدسات الإسلامية فى القدس، والذى اعترفت به معاهدة السلام بين البلدين فى المادة (9) منها، والتى نصت على أنه: «تحترم إسرائيل الدور الحالى الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية فى الأماكن الإسلامية المقدسة فى القدس، وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائى ستعطى إسرائيل أولوية كبرى للدور الأردنى التاريخى فى هذه الأماكن».
 
وفى إطار الجهود الأردنية لحماية القدس وهويتها، نجحت المملكة فى إدراج البلدة القديمة فى القدس على لائحة التراث العالمى لدى «اليونسكو» فى عام 1981، كما أُدرجت البلدة القديمة على لائحة التراث العالمى المهدَّد بالخطر فى عام 1982، وذلك للضغط على دولة الاحتلال لمنع تغيير المعالم التاريخية والتراثية للقدس. 
.. *وبعد مرور٢٠٠ يوم على الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة، وما فيها من حرب إبادة عنصرية، وغايات التصفية والتهجير وإقلاق وتهديد الأمن القومى لدول جوار فلسطين المحتلة، والأردن ومصر ولبنان، وارتفاع مخاوف التصعيد العسكرى والأمنى المفتوح دون قيود، قد يؤدى ذلك إلى حرب إقليمية شاملة، وبات على الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى مراجعة أهوال وأحوال مراحل الحرب، والضغط الجاد لمنع الإبادة الجماعية والتهجير، بالذات بعد الإصرار المتطرف من السفاح نتنياهو على استمرار الحرب، والدخول المتوقع فى أى وقت على مدينة رفح، وما يتزامن من عدم استجابة الولايات المتحدة لأى ضغوط من أجل إيقاف دائم للحرب على غزة.