عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Mar-2020

فوتوغرافیا - حكاية صورة.. نزهات قديمة في باصات عمان - الزرقاء

الراي - وليد سليمان - في الخمسينيات والستينيات كان الركوب في الباصات من وإلى عمان-الزرقاء؛ يُعتبر متعة للروح، حيث ان الراكب بجانب الشباك الزجاجي للباص يشعر بالانطلاق النفسي المفرح؛ لِما يشاهده من مناظر على الطريق خلال رحلة الباص.

فقد كان الركاب -وهم في الباص- يمرون بأماكن عديدة شهيرة.
منها أولاً المدرج الروماني في عمان، ثم بجسر رغدان، وشارع المحطة التي توجد به مطاحن الطحين والنشا، ثم بموقف محطة القطار صعوداً الى منطقة مطار ماركا والمستشفى العسكري ومصنع البطاريات الجافة، ثم الدخول لمنطقة مناجم الفوسفات في الرصيفة، وبعدها المرور فوق جسر من تحته يجري السيل القادم من عمان؛ حيث كان على جانب منه عدة متنزهات جميلة بأشجارها وورودها وجلسات معرشاتها الجميلة. ثم الاقتراب من مدينة الزرقاء حيث سكة الحديد ونادي الضباط الأردني، ثم مصانع الطوب والرخام وبركة السباحة بالأجرة، ثم الصعود الى مركز وسط مدينة الزرقاء الأليفة بمبانيها وناسها الطيبين.
وكانت الباصات تلك من الموديلات القديمة الذي تهدر بأصوات محركاتها بشكل مرتفع.. إذ لا يلتف إليها أحد لأن تصميم الباصات في ذلك الزمن كان هكذا.
وقديماً في وسط مدينة عمان كانت باصات عمان الزرقاء قد اتخذت لها مواقف لتحميل وتنزيل الركاب في عدة شوارع وأماكن خلال سنوات متباعدة منها: في شارع الشابسوغ ثم في شارع السعادة ثم بجانب المدرج الروماني.. أما الآن فمواقفها في عمان بمجمع المحطة للسيارات.