عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Jan-2020

خطة قتل سليماني كانت «جاهزة في أدراج البنتاغون»

 

واشنطن - الشرق الاوسط-  إيلي يوسف - لم تكن خطة اغتيال الجنرال قاسم سليماني وليدة الظروف الحالية والهجمات على مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، وإنما خرجت، كما يقول محللون أميركيون، من أدراج القادة العسكريين في «البنتاغون» وتم تحديثها وفق التقارير الاستخباراتية التي تتابع تحركات هذا الجنرال الذي يعد المسؤول الأول عن ملف السياسات الخارجية الإيرانية في دول عدة بالمنطقة. وعادة ما يكون لدى الوكالات الأمنية والعسكرية الأميركية ملفات طوارئ تتضمن استهداف أشخاص معينين أو التدخل عسكرياً في بلد ما، لكن لا يتم تفعيلها سوى بعد صدور أمر من القيادة الأميركية بذلك. ويُرجّح أن قتل سليماني كان بالفعل إحدى خطط الطوارئ الأميركية، وتم تنفيذها عندما أمر الرئيس دونالد ترمب بها.
 
ويقول مسؤولون أميركيون إن سليماني قُتل بهجوم صاروخي نفذته «قيادة العمليات الخاصة المشتركة» الأميركية قرب مطار بغداد الدولي. وأشار مسؤول عسكري إلى استهداف سيارتين كانتا تقلان سليماني وحراسه ومساعديه وأبو مهدي المهندس (كتائب حزب الله المنضوية في الحشد الشعبي) عبر طائرات «ريبر» (MQ - 9 Reaper) بينما كانوا يغادرون مطار بغداد الدولي فجر الجمعة. وأسفر الهجوم عن مقتل عشرة أشخاص منهم سليماني وأبو مهدي المهندس وثلاثة من أعضاء الحرس الثوري ومسؤول التشريفات في الحشد الشعبي رضا الجابري، وخمسة من حراس قاسم سليماني.
 
وذكرت وكالة «إيرنا» الإيرانية للأنباء أن سليماني كان قادماً من بيروت وليس دمشق عندما استهدفت سيارته بصاروخ من طائرة مسيرة، في حين أكد مسؤول في قيادة العمليات المشتركة في بغداد أن طائرة سليماني كانت قادمة من سوريا برفقة الجابري وحطت في مطار بغداد. وأضاف المسؤول العراقي أن سيارتين وقفتا أسفل الطائرة التي حطت في المطار وأقلت إحداهما سليماني، مشيراً إلى أن المهندس كان في واحدة منهما، ولدى مغادرة السيارتين المطار تعرضتا للقصف الصاروخي.
 
وأفادت مصادر بأن من بين القتلى في الهجوم الصاروخي صهر قاسم سليماني وهو إيراني الجنسية وصهر عماد مغنية القائد السابق في «حزب الله» اللبناني الذي قتل في سوريا.
 
وأعلن «البنتاغون»، في بيان صدر بعد العملية، أن الرئيس ترمب أمر الجيش بهذه الضربة من أجل «حماية الأفراد الأميركيين في الخارج»، مؤكداً أن سليماني كان «يخطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين وأفراد الخدمة العسكرية في العراق وفي أنحاء المنطقة». وجاءت الضربة في أعقاب تحذير صدر من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بعد ظهر الخميس لإيران من أن الجيش الأميركي سيشن ضربات «وقائية» ضد الميليشيات التي تدعمها في العراق وسوريا إذا وجدت «إشارات» على أن هذه الميليشيات تخطط لمزيد من الهجمات ضد القواعد والعسكريين الأميركيين في المنطقة.