عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Jun-2019

برنامج youth can العالمي لدعم الشباب يحط رحاله في الأردن

 

عمّان - الدستور - في اطار تمكين ودعم لفئة الشباب فاقدي السند الأسري لدخول سوق العمل بنجاح، نظمت ادارة قرى الأطفال SOS الاردنية في فندق اياس أمس الأول ورشة عمل للتعريف ببرنامج YouthCan العالمي وتقييم احتياجات الشباب، وذلك بحضور نخبة من الاخصائيين النفسيين ومدير الورشة محمد الشلالدة ومنسق البرنامج في الاردن سامر العزة، كما تحدث فيها الدكتور سمير ابو مغلي رئيس جمعية علم النفس الاردنية وسهيل شواقفة المتخصصة ببرامج الارشاد.
وقال مستشار البرنامج سامر العزة لـ «الدستور»...» البرنامج هو جزء من رعاية شباب SOS فاقدي السند الأسري، أي الذين هم في مرحلة شبه الاستقلالية والذين هم بحاجة للدعم والتأهيل والتدريب والتمكين وبالتالي الدمج والوصول الى الاستقلالية.وهو واحدة من عدة مبادرات لتعزيز قابلية توظيف الشباب على الصعيدين العالمي والوطني، ويرتبط بمجال رعاية الشباب خصوصا الذين هم ما بين 18-23 سنة، انطلق في 2017 في 9 دول ومن ثم 2018 اتسع ليغطي 26 دولة والان 2019 هناك 32 دولة تعمل على برامج YouthCan دعم طاقات الشباب.
YouthCan هي شراكة عالمية من أجل توظيف الشباب، هدفه الأساسي هو تحضير الشباب لدخول سوق العمل بنجاح عن طريق تزويدهم بالشهادات اللازمة. يهدف الى دعم الشباب نحو عمل لائق ومستقر من خلال التوجيه والتدريب والتشغيل.
ويأتي برنامج YouthLink الذي يدعم أنشطة YouthCan وهي منصة تقنية عبر التواصل الافتراضي لتوفير احتياجات الشباب وتوجيههم عبر الانترنت من خلال التواصل بين الموجهين والشباب لتطوير مهارات قابلية التوظيف باحدى الطرق التكنولوجية مثل الحاسوب او التلفون الذكي. هدفها تدعيم المهارات الاضافية لدخول سوق العمل وتعزيز مهارات التوظيف وفرص العمل المتاحة وكيفية التخطيط ووضع الاهداف، وتختصر المسافات الجغرافية بين الموجهين والشباب والوقت للتوجيه وجها لوجه.
وتفتح المجال لانشاء مجموعات للحوار والنقاش والاسئلة واثراء المعرفة ومشاركة المستندات والصور والروابط والمواد التعليمية والتدريبية واجراء مكالمات الفيديو والبث المباشر.
بالنسبة لفكرة المشروع او البرنامج: ولماذا أنشىْ YouthCan قال العزة، «يوجد في جميع أنحاء العالم ما يقارب 74 مليون شاب تتراوح أعمارهم ما بين 15-25 سنة يبحثون عن عمل وثلث الشباب في العالم أي تقريبا 621 مليونا لا يدرسون ولا يعملون، ويعيش أغلبهم حالة من قلق المستقبل وما يرتبط بها من اسئلة مثل هل ستكون لي فرصة؟ هل سأجد عملا؟ هل سأجني ما يكفي للعيش بشكل مستقل؟ هل يمكنني اكتساب الخبرة؟ ما المهارات التي احتاجها؟ لذلك هناك حاجة ماسة عند الشباب لبرامج تساهم في تعزيز قدراتهم واكسابهم مهارات متنوعة وايجاد بيئة ايجابية للشباب يستطيعون من خلالها اعادة ترتيب اولوياتهم وميولهم العلمية والعملية عن طريق برامج دعم وتمكين من ذوي الخبرة العلمية والعملية.
أهداف منوعة للبرنامج
وأجمل سامر العزة أهداف البرنامج بالآتي، توعية الشباب بفرص العمل المتاحة في قطاعات مختلفة والتعرف على سوق العمل واحتياجاته والمهارات المطلوبة، تمكين الشباب من امتلاك مسار معين والتطور فيه حسب قدرات وميول كل شاب سواء اكاديميا او مهنيا، اكتساب وتطوير المهارات اللازمة لغويا وكذلك المهارات الحاسوبية، توفير فرص للشباب لخوض التجربة والخبرة والتعرف على متطلبات وافاق العمل قبل دخول التخصص.
وتابع حديثه بالنسبة لمبررات البرنامج، هناك العديد من البرامج التي تهدف الى تشجيع وتعزيز توظيف الشباب التي تم ويتم تنفيذها، الا أن البرامج لم تعالج حتى الان الاسباب والحواجز التي تحول دون توظيف الشباب او نجاحهم في سوق العمل وبالتالي كانت النجاحات محدودة، لذلك كان لهذا المشروع الموجه للشباب مع مراعاة المسببات التي تحول دون تشغيل الشباب من ابرزها، 1. ضعف الاتصال بين الشباب وسوق العمل وذلك لنقص المعلومات المتوفرة لفئة الشباب عن الامكانات وتوجهات سوق العمل.
2.    ضعف الارشاد والمتابعة والتقييم للشباب قبل البدء والتوجه للتعلم والتدريب في تخصصات لا تتناسب مع قدرات وميول الشباب.
تفاعل المشاركين
أشاد الشباب المشاركون بورشة العمل بالدعم والمتابعة والبرامج التي تقدمها لهم جمعية قرى الأطفال SOS وعبروا عن اهتمامهم الكبير بالبرنامج؛ لما يتيحه لهم من فرص التعلم والتدريب ستمكنهم لاحقا من المنافسة في سوق العمل والاعتماد على النفس. وهم متحمسون جدا لخوض هذه التجربة والاستفادة منها. التي من شأنها تطوير واكتساب مهارات وظيفية وحياتية مهمة ستنعكس بشكل ايجابي على اختياراتهم الاكاديمية والمهنية وطريقة التفكير بشكل ايجابي وواقعي.
وصفوه بأنه برنامج جذاب ويساعد على استغلال التكنولوجيا بشكل صحيح لتطوير انفسهم والتعرف اكثر حول كل المواضيع من خلال موجهين ذوي خبرة ومن شأنه أن يفتح المجال للتعرف اكثر على سوق العمل من خلال الشراكات.