عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Apr-2021

هل ستجري الانتخابات الفلسطينية ..؟؟*رشيد حسن

 الدستور

لا أحدا في الساحة الفلسطينية يستطيع أن يجزم بان الانتخابات ستجري في موعدها المحدد..في ايار القادم ؟؟. 
 
فالجميع من أقصى اليمين الى أقصى اليسار متشككون.. والجميع مرتبكون.. والجميع متفقون على ا ن لا احدا من حاشية الرئيس أوالمقربين منه.. يعرف نية الرئيس.. فهو الوحيد القادر على الجزم وبق « البحصة « في الوقت الذي يراه مناسبا..!!؟ 
 
وبوضع النقاط على الحرف.. 
 
البعض يعتقد بان الرئيس سيقوم بتأجيل الانتخابات، متعللا بان الحكومة الاسرائيلية لم توافق على اجرائها في القدس. وبالتالي فلا انتخابات بدون القدس.. 
 
ومن هنا يقولون : بان عباس سيوظف توجهات العدو هذه للخروج من المأزق الذي راكمته الانقسامات في حركة فتح.. والتي تجسدت بثلاث قوائم « قائمة اللجنة المركزية يمثلها العالول.. وقائمة البرغوثي. وقائمة دحلان»..!! 
 
هذه الانقسامات ساهمت في خلخلة وضع قائمة فتح الرئيسة «قائمة العالول» حيث ذهبت استطلاعات الرأي وخاصة «مركز الشقاقي» الى التوقع بحصول قائمة البرغوثي على 28 % وقائمة العالول على 22 %.. ولم يتوقف الامر عند ذلك. بل توقع محللون وسياسيون فلسطينيون مطلعون..ان يحالف تيار البرغوثي تيار حماس ..فيحصدون اغلب الفائزين في التشريعي..ومن ثم يقومون بالخطوة الاهم وهي : ترشيح البرغوثي للرئاسة منافسا قويا للرئيس عباس..ما يشكل تحديا خطيرا،ومن الممكن ان يقلب الطاولة على تيار عباس ومن لف لفه.. 
 
فاذا ما حاولنا تلمس الاسباب التي قد تدفع عباس الى المضي في الانتخابات نجد ان منافسي القائمة الرئيسة لفتح في راي كثيرين.. لا يشكلان تهديدا حقيقيا لفتح.. فالاولى «الحرية» لا تضم مروان البرغوثي شخصيا.. بل زوجته وناصر القدوة المفصول من فتح وهو رجل نخبوي..لا يملك قاعدة شعبية في المخيمات ولم يطلق رصاصة واحدة على العد..اما قائمة دحلان « المستقبل» فهي الاضعف.. لدوره المشبوه..!! 
 
في حين ان قائمة فتح الرئيسة برئاسة العالول وهو شخصية تحظى باحترام في المخيمات كونه قاتل في القطاع الغربي وكان مساعدا لابي جهاد.. واستشهد ابنه جهاد في بداية انتفاضة الاقصى... وتضم زوجة الاسير زلوم. والعديد من المناضلين والقادة من ابناء المخيمات...الذي قضوا سنوات طويلة في سجون العدو.. ومن هنا تحظى هذه القائمة بتأييد المخيمات في الضفة والقطاع كما يقولون..!!..وهو ما تراهن عليه القيادة..يضاف الى ذلك المقابلة التي نشرتها القناة «11»الاسرائيلية وبثها تلفزيون فلسطين في الاول من الشهر الحالي.. وتضمنت فحوى لقاء الرئيس الفلسطيني مع مدير « الشين بيت» وكان لقاء عاصفا اذ رفض عباس تدخل اسرائيل في الشان الفلسطيني،واعلن ان الانتخابات ستجري وبمشاركة حماس واهالي القدس.. ما اسهم في تعزيز موقف الرئيس وفتح. 
 
باختصار.. 
 
بعد استعراض اسباب التأجيل واسباب التأجيل..نميل الى الاعتقاد بان الانتخابات ستجري في موعدها. وتاجيلها يشكل ضررا بالغا لفتح وعباس.. ويرفع من شعبية البرغوثي وحماس. 
 
ولكل حادث حديث..