ھآرتس

 

نبع عین حنیھ الذي یقع جنوب القدس افتتح أمس أمام الزوار بشرط واضح وضعتھ الشرطة وھو عدم السماح للفلسطینیین بالدخول الى المكان. النبع افتتح أمس أمام الإسرائیلیین تحت حمایة مشددة من قوات الشرطة وحرس الحدود، بل قطعوا الشارع في المكان والذي یؤدي الى القرى الفلسطینیة.

نبع عین حنیھ تم تدشینھ قبل سنتین تقریبا، لكن افتتاحھ تأجل الى الآن لعدة أسباب منھا الاختلاف حول رسوم الدخول، ومطالبة الشرطة بمنع دخول الفلسطینیین. ایضا الشرطة طلبت نقل حاجز عین یاعل الى مكان أكثر جنوبا، بحیث یفصل بین القرى الفلسطینیة والنبع. نقل الحاجز تقدر كلفتھ بـ 12 ملیون شیكل.

نبع حنیھ الموجود في ناحل رفائیم ھو أحد الینابیع المھمة والكبیرة في منطقة القدس. النبع یوجد في داخل حدود بلدیة للقدس. ولكن سكان قریة الولجة التي تقع في الأعلى اعتادوا على زیارة النبع بصورة دائمة، وتحول الى مكان التقاء للفلسطینیین والإسرائیلیین على حد سواء.

قبل بضعة أیام أعلنت سلطة الطبیعة والحدائق وبلدیة القدس بأن الموقع سیتم فتحھ لثلاثة ایام في فترة الاعیاد، لكن بعد ذلك سیتم اغلاقھ مجددا الى حین ایجاد حل لنقل الحاجز. مؤخرا زاد تشدید حرس الحدود والشرطة ضد المزارعین الفلسطینیین الذین ارادوا فلاحة اراضیھم في منطقة النبع. والیوم طردوا مزارع جاء لفلاحة ارضھ ھناك.

شاؤول غولدشتاین، مدیر عام سلطة الطبیعة والحدائق، قال للصحیفة بأنھ من ناحیة الھیئة، لا مانع من أن یأتي الفلسطینیون الى الموقع. ”تحریك ھذا الحاجز ھو لیس من شأننا على الاطلاق، نحن سعداء بأن یدخل الفلسطینیون الى مواقعنا، ونحن ندیر 11 موقع في یھودا والسامرة. حتى أننا اقترحنا على جھاز الأمن فتح بوابة خلفیة لسكان الولجة حیث یمكنھم القدوم منھا. أنا لست مع ابعاد الفلسطینیین. كما أنھ لا یوجد لھم الكثیر من الاماكن الاخرى للذھاب الیھا“. مع ذلك، غولدشتاین اعترف أنھ بالنسبة للجیش والشرطة، ولأن نبع حنیھ یوجد في القدس، فان أي فلسطیني یأتي الى المكان یعتبر ماكث غیر قانوني.