عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    31-Aug-2019

بعد إجازة صيفية طويلة الطلبة إلى مقاعد الدراسة من جديد

 

عمان -الدستور - حسام عطية - الكثير من الاهالي في هذه الايام يتجهزون لعودة بناتهم وابنائهم إلى المدرسة بعد إجازة صيفية طويلة وكل عام والجميع بخير، فيما أن تجار القرطاسية والمكتبات كانوا يتوقعون ان يكون هناك اقبال كبير على المبيعات من قبل المواطنين لكن حجم هذه المبيعات تراجع بنسبة (50%) في الاسواق الأردنية بالإضافة إلى أن سلم الأولويات لم يعد كما في السابق .
وتشير وزارة التربية أن اكثر من مليون طالب وطالبة سيلتحقون بالمدارس في المملكة، من بينهم 200 ألف طالب وطالبة في الصف الأول الأساسي، والتحق العام الماضي في رياض الأطفال نحو 104 آلاف طفل من خلال 1816 شعبة في المدارس الحكومية، و3713 في القطاع الخاص.
 تعويض الخسائر
بدوره أستاذ القانون التجاري المشارك بجامعة ال البيت المحامي الدكتور عبدالله السوفاني علق على الامر بالقول، في أوج الاستعداد للمدارس في بلداننا مع تفاوت مواعيد انطلاق السنة الدراسية فيها، هناك الكثير من الأهل والأولاد يزورون المكتبات ومحلات الملابس، فيما الانفعال يعم الجميع، خاصة أولئك الطلبة الذين يذهبون للصف الأول هذا العام، ورغم ذلك نجد أن القطاعات الاقتصادية المختلفة تراجعت بسبب عدم انفاق المواطنين والمستهلكين بسبب ضعف القوة الشرائية لديهم وبالذات في ذروة المواسم مثل الأعياد وشهر رمضان بالإضافة إلى موسم العودة للمدارس .
ونوه السوفاني مما لاشك فيه ان الشركات ترفع الاسعار لتعوض الخسائر وتبقى الادوات المكتبية والقرطاسية على مدار ثلاثة أشهر دون عمل أو حركة شرائية فيضطر الكثير من أصحاب المكتبات إلى رفع أسعار القرطاسية لتعويض خسائر سابقة فضلا عن ان ما يعرض من البضائع يكون مخزنا منذ وقت طويل، وان الجيل الحالي لا يهتم أو يبالي أو يدرك إمكانيات الأب المادية ونرى الكثير من أولياء الامور وهم يحاولون إقناع أبنائهم بالعدول عن شراء حقيبة أو أي شيء آخر في حين ان هذا الابن لا يعي ان الاسعار تثقل كاهل والديه، وإن العودة إلى المدارس هي بيضة التجار الذهبية والتنافس في الأسواق على أشده والكل يسعى لتقديم كل جديد لاجتذاب الأسر والمتسوقين والكل هنا يريد أن يربح، والأب في نهاية المطاف هو الذي يدفع ولاسيما إذا كان لديه أكثر من ولدين وهو من يقع تحت طائلة الضغط النفسي والأعباء المادية، مطالبا بتدخل المسؤولين المعنيين للحد من هذه الظاهرة التي تثقل كاهل الأسرة وتنهك ميزانيتها.
ونصح السوفاني الاهل بالقول، يجب على كل أسرة ألا تضخم عملية الاستعداد للمدارس بشراء مستلزمات قد تفوق طاقتها، ولكن الموازنة والاقتصاد المعقول هو سر نجاح التنظيم في عدم الإسراف أثناء التجهيزات المدرسية التي تعتمد على عدة أسس هامة والتي تتمثل في التالي، يجب تحديد الميزانية وفقًا لعدد الأبناء وما يستلزم مصروفات المرحلة التعليمية لكل فرد منهم، فيما من المتعارف عليه أن الأسعار التجارية للأدوات المدرسية ترتفع بصورة مبالغ بها في مواسم الصيف والاستعداد للمدارس، لذا يعتبر ترقب الأسعار قبل حلول وقت المدارس بفترة أمراً ذكيًّا لشراء المستلزمات باكرًا بأسعار مخفضة، كذلك بالإمكان شراء المستلزمات بالجملة من» دفاتر مدرسية، أقلام، حافظات أقلام، تغليفات، استيكرات، أوراق» إن كان في الأسرة أكثر من طالب.
وزن خفيف
اما سائد عبيد صاحب محل لبيع الحقائب فينصح الاهالي، باختيار حقيبة ظهر مع حمالات عريضة ومبطنة، وكذلك ظهر مبطن، المحافظة على وزن خفيف للحقيبة، فيما ممنوع منعا باتا أن يتجاوز وزن الحقيبة من 10 إلى 20 % من وزن جسم الطفل، وإن المواد والقرطاسية متوفرة بكميات كبيرة في الأسواق بأسعار مناسبة جداً، مشيراً إلى أن بعض الأصناف والمواد أسعارها أقل مقارنة بالعام الماضي نتيجة المنافسة القوية بين التجار، وإن أصغر حقيبة حوالي «5- 7» دنانير تراعي جميع المستويات.
 شراء كامل
ونوهت رئيسة جمعية الأنوار الخيرية لانا كريشان ان الأمر لم يعد يقتصر على الحقيبة؛ فكل طفل يصر على شراء كامل اكسسوارات الحقيبة ويشترط أن تكون عليها نفس الرسومات على علبة الأقلام الى الممحاة والأقلام وحقيبة الأكل الصغيرة وعلبة الطعام وقارورة الماء وحتى علبة التلوين والمحفظة، ما يعني ميزانية كبير جدا وعادة يكون مصير كل ذلك الاهمال بعد أيام قليلة من بدء الدراسة كون ان ميزانية المستلزمات المدرسية متنوعة منها الملابس والكماليات والدفاتر والحقائب والأدوات الهندسية والألوان والحقائب وغيرها وهذا يحتاج الى وفرة مادية، خصوصا إذا كان في الاسرة أكثر من طالب، وان شراء المستلزمات المدرسية يحتاج لميزانية خاصة مع وجود العديد من الأبناء على مقاعد الدراسة البالغ عددهم ستة طلاب.
ولفتت كريشان ان الخير متواصل وبخاصة للفقراء ممن لديهم ابناء على مقاعد الدراسة؛ فهناك اصحاب الايادي البيضاء الكريمة التي تقدم المساعدة للطلبة المحتاجين ويتم توزيع الحقائب المدرسية عليهم ضمن حملات تتبنها الجمعيات الخيرية بالملمكة كون أن هموم المواطن مع واقع الرواتب والأجور لم يعد يلبي الحاجات الفعلية عند معظم الموظفين؛ فالرواتب تطير خلال أسبوع وفي كثير من الأحيان تذهب هذه الرواتب إلى أشياء أساسية كالمأكل والمشرب والملبس ما يتم إنفاقه على الفواتير المرهقة للكهرباء والماء والهاتف وغيرها من النفقات لذلك فإن أكثر الأسر تبدأ بالتوتر مع الاستعداد للمدارس أو المناسبات لأنها ترهق الكاهل وتجعل المواطن يعيش في دوامة القروض والجمعيات والاستدانة والتقتير على الأسرة.