عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Feb-2020

هل فيروس كورونا سلاح بيولوجي طورته الصين؟.. خبراء يجيبون

 

ترجمة: ينال أبو زينة
 
الغد- أودى فايروس كورونا بحياة أكثر من 1000 شخص في الصين، مغذياً بذلك نظريات المؤامرة التي انقسمت أبرزها بين كونه تجربة سارت على نحو خاطئ أو سلاح بيولوجي مُطوَّر محلياً. ولكن، ما الذي يقوله الخبراء عن نظريات المؤامرة هذه؟
 
لقد أصاب وباء كورونا الجديد، الذي أصبح يطلق عليه رسمياً “كوفيد-19” أيضاً، أكثر من 45 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، معظهم من الصين.
 
ومع تزايد الجهود الرامية إلى إيقاف انتشار هذا الوباء، حذرت “منظمة الصحة العالمية” من انتشار المعلومات المضللة والمؤامرات التي لا أساس لها من الصحة، بحسب صحيفة “إكسبرس” البريطانية.
 
وفي سياق متصل، أخبر مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم، الصحفيين يوم السبت بأن: “نظريات المؤامرة والمتصيدين” يقوضون جهود التعافي والتصدي لهذا المرض.
 
وقال: “ينبغي أن يحصل الناس على معلومات دقيقة من أجل حماية أنفسهم وغيرهم”.
 
وقد بدأت نظريات المؤامرة تتدفق إلى وسائل التواصل الاجتماعي منذ ظهور الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي، مما ساهم في نشر الشائعات الخاطئة.
 
وتنوعت الآراء حول الوباء، بحيث قال أحد مستخدمي تويتر: “الصين تتستر على الفيروس، فهو أسوأ مما تعتقد وسائل الإعلام. وقد نتج عن سلاج بيولوجي تسرب عن طريق الخطأ”.
 
وقال آخر: “إذاً فالحكومة الصينية صنَّعت الفيروس ليكون سلاحاً بيولوجياً، لكنه أختُرِق، فحاولت احتوائه لكنها فشلت”.
 
وحتى وسائل الإعلام الروسية، فقد تلاعبت بمؤامرات فيروس كورونا عندما اقترحت شبكة تلفزيونية محلية تسمى “تشانيل وان” أن الولايات المتحدة لعبت دوراً في انتشار الوباء.
 
ولكن، هل هناك دليل يدعم مزاعم انتشار الوباء؟ أبداً، بحسب خبراء الصحة. فقد غرد الدكتور ديفيد جاكوبس، المؤسس المشارك لائتلاف أطباء أونتاريو في كندا، على تويتر قائلاً: “من فضلكم توقفوا عن إطلاق نظريات المؤامرة”.
 
وأشار إلى أن الفيروس لم “يصنع في مختبر، فهو ليس سلاحاً بيولوجياً، إنما داء شائع يُشكل 20% من نزلات البرد كل عام التي تنشأ الاسوأ منها، مثل فايروس سارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، في الخفافيش وعبر المصابين به من البشر”.
 
ومن جهته، قال البروفيسور ريتشارد إبرايت، الخبير في البيولوجيا الكيميائية من جامعة “روتجرز” الأميركية: “استناداً إلى جينوم الفيروس وخصائصه، ليس هناك ما يدل على أنه فيروس مهندس على الإطلاق”.
 
وقد تم رفض نظريات المؤامرة أيضاً من قبل الدكتور أندريهجم هوربان، خبير الأمراض المعدية من “مستشفى بروفينشينال إنفيكشوس” في وارسو، بولندا، حيث قال: “لا يفي الفيروس بمعايير السلاح البيولوجي لأن الفيروس المستخدم لهذه الغاية يجب أن يقتل من 20 إلى 30% من المصابين به”.
 
ولفيروس كورونا معدل وفيات منخفض جداً يتراوح ما بين 1 إلى 2%، كما وأن معظم من راحوا ضحيته في منتصف العمر أو كبار سن يعانون من أعراض مرضية سابقة.
 
وقد نجح الأطباء في مكافحة المرض عبر معالجة 4000 حالة بحلول يوم أمس الثلاثاء.
 
وعلى صعيد متصل، كان سفير الصين في الولايات المتحدة، تسوي تيان كاي، حذر بشكل مشابه من نشر المعلومات المضللة بعد أن اقترح عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أركنساس، توم كوتون، أن الوباء تهديد مهندس بيولوجياً.
 
وقال في هذا الخصوص: “إنه لمن السيء للغاية إثارة الشكوك والشائعات ونشرها بين الناس. فسوف يخلق ذلك من جهة حالة من الذعر، ويزيد التمييز العنصري وكراهية الأجانب من جهة أخرى. وهي جميعاً أمور تؤثر سلباً على جهودنا المشتركة في محاربة الفيروس”.