عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Jul-2020

مدينة «أم قيس» التاريخية ..حاضرة الشمال الأردني وجارة الجولان وفلسطين

 

عمّان - الدستور- تعاود السياحة الداخلية في الأردن نشاطها بكثافة، وذلك بعد تخفيف اجراءات العزل والسماح للمواطنين بالتنقل بين المدن والمحافظات والمواقع السياحية ضمن الاجراءات الصحية التي تضمن عدم التجمهر والتدافع وتحض على التعقيم المستمر .
 
وقد شهدت العديد من المواقع السياحية اقبالا كبيرا من قبل الزوار والمصطافين كالبحر الميت والعقبة وعجلون والبترا، و»الدستور» اليوم تقف عند أحد أهم المواقع السياحية التي عادةّ ما تشهد حضورا كثيفا للسواح المحليين والأجانب خلال فصلي الربيع والصيف.
 
«أم قيس» ...مجد 2300 عاما
 
تقع المدينة أقصى شمال المملكة ووسط المثلث الواصل بين الأردن وسوريا وفلسطين، وقد بنى اليونانيون أم قيس في القرن الثالث قبل الميلاد، وازدهرت بعصرهم حيث أقاموا فيها المسارح والمعابد وبلطوا شوارعها، واتخذوا منها مركزا تجاريا وحضاريا وثقافيا، ومن بعدهم جاء الرومان فأنشأوا فيها أيضا العديد من المعالم التي مازالت ماثلة لحد اللآن وتخضع للترميم من قبل دائرة الآثار الأردنية بالتعاون مع جهات محلية وأجنبية.
 
أبرز المعالم
 
أبرز معالم أم قيس المسرح الجنوبي والمدرج الشرقي والكنيسة البيزنطية ومجمع الحمامات الرومانية وكنيسة البازيلكيا والدكاكين المقنطرة وغيرها من المعالم، أما متحفها المقام في دارة الروسان فيضم قاعات عدة تحتوي على معروضات أثرية متنوعة منها: القطع الفخارية كالأسرجة والجرار الصغيرة والأقنعة، ويمتد تاريخها من الفترة الهلنستية حتى الفترة الإسلامية.إضافة لمعروضات تمثل ما اكتُشف داخل المقابر في منطقة أم قيس، والحجارة المزخرفة، وجرار فخارية متوسطة الحجم تعود للعصرين الروماني والبيزنطي، وبعض التماثيل المصرية من الحجر البازلتي والحجر الكلسي.
 
متحف أم قيس
 
يقع المتحف داخل الموقع الأثري في بيت تراثي (بيت الروسان) فوق مرتفع الأكروبوليس لمدينة جدارا القديمة (أم قيس)، ويعود تاريخ بناء هذا البيت إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، أواخر الفترة العثمانية.استملكت دائرة الآثار العامة المبنى، وتم ترميمه بالتعاون ما بين دائرة الآثار العامة والمعهد البروتستانتي الألماني في العام 1990، حيث استُخدم كمتحف موقع لمدينة أم قيس الأثرية.واستُخدم الطابق الأرضي من المبنى الذي يتكون من غرف عدة وفناء داخلي كمتحف.قامت دائرة الآثار العامة بأعمال صيانة الطابق العلوي وإعادة تأهيله، وسيتم استكمال أعمال الصيانة للطابق الأرضي والساحة.
 
 يضم المتحف قاعات عدة تحتوي على معروضات أثرية متنوعة منها: القطع الفخارية كالأسرجة والجرار الصغيرة والأقنعة، ويمتد تاريخها من الفترة الهلنستية حتى الفترة الإسلامية.إضافة لمعروضات تمثل ما اكتُشف داخل المقابر في منطقة أم قيس، والحجارة المزخرفة، وجرار فخارية متوسطة الحجم تعود للعصرين الروماني والبيزنطي، وبعض التماثيل المصرية من الحجر البازلتي والحجر الكلسي.
 
كما يَعرض المتحف مجموع من التماثيل الرخامية التي تجسد عدداً من الآلهة الرومانية مثل:ساتور، أرتميس، زيوس، وعدداً من اللوحات الفسيفسائية والمسكوكات والزجاج.وتوجد داخل المتحف ساحة عامة تضم توابيت حجرية بازلتية وتيجان أعمدة وقواعد أعمدة من الحجر الكلسي والبازلتي، إضافة إلى بوابتين من الحجر البازلتي ولوحات فسيفسائية. وفي المتحف نقش على شاهد قبر من الحجر البازلتي للشاعر «أريبيوس» يقول فيه:»أيها المارّ من هنا.. كما أنت الآن كنتُ أنا، وكما أنا الآن ستكون أنت، فتمتّع بالحياة لأنك فانٍ».
 
تمثال هيرمس أرباخ
 
وعلى بوابة المتحف يقف تمثال هيرمس أرباخ على قاعدة، ونحت من الرخام الشفاف المتبلور الأبيض الناعم وما تبقى منه يمثل رجلا عريض الكتفين قوي البنية، يرتدي الرداء منسدلا من فوق الكتف الأيمن إلى مستوى وسط الفخذين، الكتف الأيسر عار حتى وسط العضد ويلتف الرداء حول أسفل العضد الأيسر حتى المرفق، وتمسك اليد اليسرى المثنية في الكوع بالرداء على مستوى البطن، الرداء مفتوح من الجهة اليمنى وكأنه منفذ لليد اليمنى ليتناول مافي الداخل، الرداء منسدل على الظهر إلى أخر التمثال، كما انه مفتوح من الجهة اليسرى ويبرز منهما كتلتان مستديرتان وكأنهما رغيفا خبز أو رسائل يحملها لهرمس. أما القاعدة فمهشمة وترتكز عليها القدم اليسرى كاملة على شكل حذاء إلى مستوى المنكبين ومثلها القدم اليمنى.وان حجم التمثال اقل بكثير من حجم التمثال الطبيعي إلا ان الفنان قد راعى التناسب الكلاسيكي فيه إلى حد كبير.