عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Mar-2020

«الدستور» في عيدها الـ (54) - عوني الداوود

 

الدستور - بالتأكيد كنا نتمنى في أسرة «الدستور» أن نحتفل بعيد ميلاد سنديانة الصحافة الأردنية - بل والعربية - جريدة «الدستور»، التي يصادف اليوم دخولها العام الـ»54» على إنشائها عام 1967، في ظروف أحسن... ولكن قدّر الله وما شاء فعل.
 
وإذا كان للاحتفال من صور، فإن صورته فقط هي التي تغيرت هذه المرة وهذا العام.. فـ»الدستور» وطول مسيرتها الممتدة لأكثر من نصف قرن كانت دائما على ثغرة من ثغور الوطن والأمة، فمنذ انطلاقتها واكبت حرب الـ67 مرورا بحرب الـ73، وليس انتهاء بحروب الخليج في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ثم مطلع الألفية الثانية.
 
أحداث سياسية متعددة واكبتها «الدستور» منذ انطلاقتها - وعلى وجه الخصوص القضية المركزية ولبّ الصراع في الشرق الأوسط - القضية الفلسطينية - إضافة إلى قضايا العرب المتعددة السياسية والاقتصادية، إضافة للقضايا المحلية وغيرها، فكانت «الدستور» ولا تزال وستبقى صوت الأردن والعروبة الصادح بالحقيقة والناطق بالمصداقية والمهنية، وصرحًا إعلاميًا أردنيًا شامخًا تعاقب عليها قامات من رجال ونساء هذا الوطن من الصحفيين والإعلاميين والعاملين في كافة إداراتها وأقسامها عبر مسيرة طويلة (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا) - صدق الله العظيم.
 
«الدستور» سلاح من أسلحة الوطن، والعاملون فيها عبر مسيرتها الممتدة بإذن الله جنود من جنود هذا الوطن المخلصين لقيادته والمنتمين لترابه الطاهر، والمدافعين بأقلامهم وعطائهم في كل موقع وفي كل زمان ومكان عن قضايا الوطن والمواطنين.
 
وفي زمن تزداد فيه أهمية الإعلام في كل مناحي الحياة تنبري «الدستور» لتكون دوما في مقدمة الركب إلى جانب كل صروح الوطن الإعلامية خلف القيادة الحكيمة، وإلى جانب القوات المسلحة الباسلة، كل يدافع عن الوطن بأسلحته ملتفين حول هدف واحد دومًا (الله - الملك - الوطن).
 
احتفال «الدستور» هذا العام يأخذ شكلاً مختلفًا تواصل فيه الصحيفة بكل طاقاتها وإمكانياتها أداء دورها الوطني - كما هي دائما - في خوض معركة ضد وباء يهدد البشرية.. وتقف «الدستور» إلى جانب كل الجهود المخلصة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه، ومتابعة حثيثة من سمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبد الله، وإدارة حصيفة للأزمة من قبل الحكومة بكل أركانها، وجهود جبارة للجيش العربي المصطفوي وكافة الأجهزة الأمنية، وبلحمة وطنية متراصة الصفوف من قطاع خاص ومواطنين..توظف «الدستور» في هذا المشهد والظرف الاستثنائي كل طاقاتها لمواصلة أداء رسالتها الإعلامية خدمة للوطن وللمواطنين من خلال تقنيات الإعلام الرقمي عبر صحيفتها الالكترونية وموقعها الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، بكل صدق وإحساس بالمسؤولية وفي مواجهة حرب ضد فيروس «كورونا» وضد كل فيروسات «الإشاعات» المسمومة التي يحاول البعض بثها ليفت من عضد جهود مكافحة هذا الوباء.
 
في عيد «الدستور» الـ»54» نقول شكرا من القلب لكل من أعطى ولا يزال يعطي، ولكل من أضاف إلى لبنات ومداميك صرح «الدستور» الشامخ، ولكل من عمل ويعمل أو قد يعمل في هذه المدرسة الوطنية.
 
كل عام وقائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني بألف خير.
 
كل عام والوطن بألف خير.
 
كل عام و»أسرة الدستور» وقرّاؤها ومحبوها بألف خير.
 
وحمى الله الأردن ملكًا وجيشًا وشعبًا من كل وباء وبلاء.