عمان -الدستور - ياسر العبادي - برعاية مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الاستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة استضافت دائرة المكتبة الوطنية أمس الأول القاصة ميس البرماوي والروائي مراد ساره في حفل اشهار قصة علاج بعنوان «إرحموا من في الأرض» وقدم قراءة نقدية للكتاب الشاعر محمد نصيف وأدار الحفل الأستاذة هلا عارف.
قال د. العياصرة ان السرطان حقيقة مؤلمة ومعاناة مريرة في حياة الشعوب والانسانية ، دونما هوادة أو رحمة أو شفقة ، قدر لا يؤخر ولا يقدم في ساعة محتومة ومحطة صعبة يختفي عندها الانسان بعد طول صبر ومرارة ألم في رحلة عذاب لا ترحم.
واشار ان الكاتبة تمتلك في مسيرتها جناح العزيمة والتحدي لتطير وتعانق السماء شامخة بكبرياء صبورة بإيمان ترى أمامها ما ينفطر له القلب وتدمع له العين، الزوج والأبناء والأهل وشريط حياتها يغص بمشاهد لا أصعب ولا أقسى تعانق المصير المجهول لكن الأمل لا ينطفئ في صدرها الموقد بجمر التفاؤل وقد تحول بعضه الى رماد وهي تنظر بعين الى الحياة وفي الأخرى الى السراب.
قالت البرماوي منذ ان زارها المرض وهي تحاول ان تبقى مضيئة رغم الانطفاء، ابتسامتها لا تفارق وجهها متسلحة بالصبر والايمان، واضافت بأن اصحاب المرض ليسوا مجرد أرقام لابل هم عنوان الصمود وقصة الخلود وكتلة مشاعر وأحاسيس رغم الجرح الغائر في الأعماق ورغم الخوف من المجهول الا انهم هم الحياة.
وبينت ان تجربتها مع السرطان علمتها بأن الغربة أهون من الاغتراب وسردت رحلتها مع العلاج منذ دخولها مركز الحسين للسرطان الى أن خرجت من غرفة العمليات.