عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Feb-2021

الموت يغيّب الفنان محمد وهيب

 الراي- فرح العلان

فقدت الساحة الثقافية والفنية الفنان والمطرب محمد وهيب، أبرز رواد الأغنية الأردنية الوطنية والتراثية.
 
وقدم وهيب الذي غيبه الموت أمس، أجمل الأغاني عبر أثير الإذاعة الأردنية منذ خمسينيات القرن الماضي برام الله وعمان، وساهم بتقديم الفن والاغنيات الشعبية، كما كتب المونولوج وأدى الفلكلور الأردني الأصيل مع تطويره، إضافة إلى لعبه دورا في اكتشاف العديد من المواهب المحلية ودعمها ومساندتها.
 
ونعى وزير الثقافة د.باسم الطويسي، الفنان محمد وهيب الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر 86 عاما بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني.
 
واستذكر الطويسي جهود الراحل الذي ينتمي الى جيل الرواد الذين وضعوا بصمة واضحة على الأغنية الأردنية، وتجربته التي امتدت على مدى خمسين عاما قدم خلالها مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي ما تزال راسخة في ذاكرة الأردنيين.
 
كما نعى نقيب الفنانين حسين الخطيب الفنان الراحل، «أحد أبرز أعمدة المؤسسين والمتميزين في مشواره الفني وعلى الأصعدة كافة».
 
تتلمذ وهيب على أيدي مجموعة من الفنانين والموسيقيين المعروفين مثل عبد الحميد عبده وغسين لاما، ثم أخذه الطموح إلى مصر، وقدم أغنية «باسم الحرية» من كلماته وألحانه، كما قدم عشرات الأغنيات له ولسواه من المطربين، ومن الذين غنوا من ألحانه: الفنان حسن الحلبي الذي قدم مونولوج «بس لو يا خنفس».
 
كان وهيب قادرا على تمييز المواهب واكتشافها وتنميتها، فهو الذي اكتشف الفنان فيصل حلمي والفنانة نهاوند وساهم في وصولهما إلى منصة الغناء العربي في الأردن.
 
وعُرف وهيب الذي ولد في القدس عام 1935 من خلال عدد من الأعمال الفنية التي نالت شهرة واسعة عبر الإذاعة الاردنية، ولاقت استحسان الجمهور الأردني والعربي، وغنى من اشعار حيدر محمود، ونايف أبو عبيد، وسليمان المشيني، وتعاون مع الرواد جميل العاص، وروحي شاهين وغيرهم من الملحنين، كما غنى من ألحانه فنانون أردنيون وعرب منهم ملحم بركات، وإسماعيل خضر، وفؤاد حجازي، وموفق بهجت، وذياب مشهور، وسميرة توفيق، وفيصل حلمي، كذلك اشترك مع المطربة سماهر وكوّن ثنائيا غنائيا معها «خِلّي يا خلّي»، وكرر ذلك مع سهام الصفدي في أغنيات «كيف أنام الليل يا سليمة وانت على بالي»، و«طلوا الحلوين»، و«لو أن لي ألف روح» من كلمات الشاعر حسني فريز، و«حبيبي يا وطني»، و «لا لا يا ام الشال الليموني» وغيرها.
 
ومُنح وهيب جائزة الدولة التقديرية في حقل الفنون (مجال الموسيقى/ التلحين) في عام 2011.