عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Mar-2019

تحرمنا السعادة.. کیف تؤثر مواقع التواصل في صحتنا العقلیة؟
الغد– رغم المزایا التي تقدمھا الشبكات الاجتماعیة، فإن الإفراط في استخدامھا یمكن أن یولد شعورا بعدم الارتیاح، فضلا عن المیل إلى العزلة، وبعض المشاعر السلبیة الأخرى.
فكل شخص یشعر بعدم الأمان حیال بعض الأمور ولا یرى حرجا في التعبیر عن ذلك، بینما یفضل التكتم عن بعض مخاوفھ الأخرى. ومع ذلك، یحاول الكثیرون الظھور في صور مثالیة عند محاولة مقارنة أنفسھم بأشخاص آخرین على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن في الواقع فإن التحقق بشكل مستمر من وضعیة شخص آخر على فیسبوك أو بقیة شبكات
التواصل الاجتماعي یزید من الشعور بعد الأمان. وذلك وفقا للكاتبة فاسیلیفا إیكاترینا، في تقریر لھا بموقع ”أف بي ري“ الروسي.
ووفقا لدراسة أجرتھا جامعة كوبنھاغن ونقلتھا الجزیرة، فإن عددا كبیرا من الأشخاص من بین رواد شبكات التواصل الاجتماعي یعانون من الحسد.
علاوة على ذلك، ووفقا لدراسة استقصائیة أجراھا باحثون، فإن الأشخاص الذین تخلوا عن استخدام فیسبوك، یعتبرون أكثر رضا عن أنفسھم وحیاتھم مقارنة بغیرھم من الناشطین على ھذه المواقع.
سعادة خارج السیطرة
ونقلت فاسیلیفا إیكاترینا عن الكاتب تیم بونو، أن القدرة على الشعور بالسعادة تصبح خارج سیطرتنا عند اكتساب الثقة بناء على أوجھ الشبھ بیننا وبین الآخرین.
وعموما، یساھم الحد من الوقت المقضي على تصفح الملفات الشخصیة للآخرین في التركیز أكثر على الاھتمامات الخاصة وتعزیز الثقة بالنفس.
وأضافت الكاتبة أن شبكات التواصل الاجتماعي یمكن أن تلھي المرء عن اكتشاف بعض المعارف من العالم الحقیقي. وفي الواقع، یقضي الكثیرون وقتا طویلا في محاولة التقاط صور مثالیة في أماكن مثیرة للاھتمام، الأمر الذي یشتت الانتباه عن مراقبة العالم والاھتمام بالمشاعر.
النوم
ودعت الكاتبة إلى ضرورة التأكد من الحصول على قسط كاف من النوم، خاصة أن الجمیع تعود على استخدام الھواتف الذكیة فور الاستیقاظ وقبل الخلود إلى النوم، الأمر الذي یؤثر على جودة النوم ویسبب الأرق.
ونقلت الكاتبة على لسان بونو أن الشعور بالقلق والحسد بسبب حقیقة ما نراه على شبكات التواصل الاجتماعي یثیر ردود فعل ترھق أدمغتنا، مما یجعلنا عرضة للأرق.
وبالإضافة إلى ذلك، یمكن للضوء المنبعث من الھاتف المحمول أن یعرقل سیر عملیة الإفراز الطبیعي لھرمون المیلاتونین، المسؤول عن الشعور بالتعب والذي یساعد على النوم. في الأثناء، من الأفضل عدم الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعة على الأقل من وقت النوم.
وأكدت الكاتبة أن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي دون ضابط لا یؤدي فحسب إلى ظھور حالة التقلبات المزاجیة، بل یؤثر أیضا بشكل سلبي في الصحة النفسیة، مما یتسبب في التعرض للعدید من الأمراض، على غرار القلق أو الاكتئاب.