عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Mar-2019

أیها الیساریون أنتم مثلهم - نیف كوبي
ھآرتس
الحملة الانتخابیة الحالیة لیست على من ھو الاكثر صحة أو من ھو الاكثر اخلاقیة. الحملة الانتخابیة ھي على من سیقود الدولة. ھذا ھو كل شيء. ولیس من المھم بأي طریقة. للطرفین ھنا، وللصھاینة، ھناك بالضبط نفس طریقة التفكیر والعمل. ھكذا ھم یقولون وھكذا ھم ایضا یفعلون. احیانا ھم ایضا یفعلون عكس ما یقولونھ، مثل مناحیم بیغن أو یتسحاق رابین اللذین عملا في ولایتھما بخلاف كامل لوعودھما، ورغم ذلك یعتبران في نظر الناخبین زعماء مشھورین.
ھكذا لا توجد أي اھمیة للطریقة، بل فقط لمسألة من سیفوز. ومن سیفوز ھو الذي لحزبھ وشركائھ ما یكفي من المقاعد من اجل تشكیل الحكومة. لذلك، فإن الصقرین في ھذه الحملة الانتخابیة، نتنیاھو وغانتس – لبید، یفعلان أي شيء من اجل أن یتمكنا ھما فقط من تشكیل الحكومة.
مھمة نتنیاھو سھلة نسبیا. كل ما یجب أن یفعلھ ھو الحفاظ على المقاعد الـ 65 التي لھ الآن،
لذلك ھو لا یھاجم، بل یقوي احزاب الیمین الصغیرة ویحارب فقط الغانتسیین كي لا یأخذوا منھ مقاعد من ھذه الكتلة. مھمة غانتس ولبید اصعب، كتلتھما، بدون العرب الذین قاما باستبعادھم، تساوي في افضل الحالات 50 مقعدا. لذلك، یجب علیھما نقل على الاقل 5 مقاعد من كتلة الیمین إلى كتلتھم. على ذلك تدور كل الحملة الانتخابیة وھذه ھي كل الحرب.
في ھذه الحرب، مثلما في كل حرب، الطرفان یفعلان كل ما في استطاعتھما من اجل الانتصار.
الطرفان، اجل الطرفان، یكذبان مثل البراغیث ویوسخان احدھما الآخر مثل الظربان. الحقیقة حول ما یخفیھ غانتس في ھاتفھ وكأنھ تم اختراقھ من قبل الایرانیین، صحیحة مثل حقیقة أن نتنیاھو وافق على بیع الغواصات الالمانیة لمصر من اجل الحصول على فائدة من ذلك. ولكن قبیلتي المصوتین المخلصین، كل واحد لقبیلتھ وعلمھ، یؤمنون بأي شيء كاذب أو حقیقي.
لا یھم اذا كان ما یقولھ غانتس عن نتنیاھو أو العكس – ھم على یقین بأن ھذه حقیقة منقوشة على صخرة وجودھم. خذوا على سبیل المثال، المقابلة التلقائیة لنتنیاھو مع ”أخبار 12 .”كل اعضاء قبیلة ”الیمین“ سیقسمون بأمھاتھم بأنھ في ھذه المقابلة رئیس الحكومة مزق غانتس ولبید إربا وقام بسحقھما مثل حبة البطاطا، وكل اعضاء قبیلة الوسط – یسار سیقسمون بتشیكوف أن نتنیاھو خرج من ھذه المقابلة مترددا وكاذبا وجبانا ومبتزا وبخیلا وبدون جدوى.
الآن كالعادة، وقبل انتھاء المعركة الانتخابیة التي یبدو فیھا أن ھزیمة الوسط – یسار قادمة، یخرج اعضاؤه بالصراخ والعویل، ھذا غیر عادل أن الیمین ھو قطیع غبي، رعاع غیر عقلاني، یسیر مثل الاعمى خلف سیده. لذلك، نحن نخسر. ھذا لیس صحیحا لأنكم أنتم ایضا، بالضبط مثلھم، قطیع غبي ورعاع غیر متعقل، یسیر مثل الاعمى وراء سیده. وأنتم تخسرون لیس بسبب أنھم ھكذا وأنتم كما یبدو لیس كذلك. أنتم تخسرون بسبب أھم قبیلة اكثر منكم، ھذا كل ما في الامر.
لا تقلقوا، لا سبب للقلق. فعندما سیھدأ غبار المعركة سیجلس سادتكم مع سادتھم وسیشكلون
حكومة وحدة قومیة.