عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Apr-2021

طهران تتوعد إسرائيل وسط توتر حول برنامجها النووي

 طهران -أعلنت إيران أمس أن قرارها بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % هو “رد على الإرهاب النووي” الإسرائيلي بعد الانفجار الذي ألحق أضرارا الأحد الماضي بمصنعها في نطنز في وسط البلاد.

وجدد الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي توعد إسرائيل أمس ان الطموحات النووية لبلاده “سلمية وسلمية فقط”، مؤكدا في مجلس الوزراء مضاعفة التخصيب جاءت “للرد على خبث الأعداء”.
وأضاف “ما فعلتموه (موجه لإسرائيل) يسمى إرهابا نوويا وما نقوم به مشروعا”، مضيفا في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي “لا يمكنكم التآمر على إيران وارتكاب جرائم ضدها “.
وأكد بالتزامن مع المفاوضات الجارية في فيينا حول إحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، بالقول”مقابل كل جريمة سنقطع أيديكم (…) لتفهموا أنكم لا تستطيعون منعنا (من الوصول) إلى التكنولوجيا النووية”، وذلك فيما يثير التصعيد بين إيران وإسرائيل قلق المجموعة الدولية.
وعقب التهديد الايراني حذرت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أمس من أي تصعيد “من جانب أي طرف” في الأزمة النووية الإيرانية، بعد الحادث في منشأة نطنز الإيرانية والذي تحمّل طهران المسؤولية عنه إلى إسرائيل.
وقال المتحدثون باسم وزارات الخارجية في الدول الثلاث الموقعة على اتفاق العام 2015: “في ضوء التطورات الأخيرة، نرفض أي تصعيد من قبل أي جهة، وندعو إيران إلى عدم تعقيد العملية الدبلوماسية”.
وكانت طهران أعلنت أول من أمس أنها “ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % في النظير 235 لتقترب بذلك من عتبة 90 % التي تتيح الاستخدام العسكري. وتنوي إيران بدء إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60 % اعتبارا من “الأسبوع المقبل”، حسب سفير الجمهورية الإسلامية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكتب كاظم غريب آبادي في تغريدة على تويتر ليل أول من أمس أن الأعمال التحضيرية لتنفيذ هذا القرار بدأت “ونخطط لتكديس الإنتاج (سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي المخصصة لليورانيوم بنسبة 60 %) الأسبوع المقبل”. ووقع انفجار نطنز فيما تجري في فيينا مفاوضات في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى العام 2015، والذي يعارضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ اللحظة الأولى.
ويؤكد نتنياهو أن إيران تشكل تهديدا وجوديا لبلاده. وهو يتهم إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح الذري سريا وهو ما تنفيه طهران على الدوام، كما يقول ان اتفاق فيينا يعرض بلاده للخطر.
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تملك السلاح النووي في الشرق الأوسط.
منذ مطلع آذار (مارس) نسبت عدة هجمات على سفن إيرانية إلى إسرائيل فيما يبدو ان عدة سفن إسرائيلية استهدفت بهجمات إيرانية.
أول من أمس ذكرت محطة تلفزيون إسرائيلية أن سفينة تملكها شركة إسرائيلية تعرضت لهجوم بالقرب من السواحل الإماراتية قبالة إيران.
وخلال الخطاب قال الرئيس الإيراني “تريدنا (إسرائيل) أن ينتهي بنا المطاف خالي الوفاض في المفاوضات (الجارية في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015) لكننا سنذهب إلى هناك وفي أيدينا المزيد من الأوراق”.
وتابع “بالتأكيد ستبقى أنشطتنا (النووية) سلمية وسلمية فقط وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، سواء كان “التخصيب لدينا بنسبة 60 % أو 20 %”.
وكان من المقرر أن يعقد اجتماع مرحلي على مستوى نواب وزراء الخارجية لاستعراض وضع المحادثات أمس وقد أرجئ الى اليوم الخميس. وبحسب كاظم غريب آبادي، فان اليورانيوم المخصب بنسبة 60 % ستستخدمه إيران “لكي تحسن بشكل كبير نوعية منتجات العلاج بالاشعة” التي تصنعها.
والتخصيب بنسبة 60 % سيشكل خطوة إضافية وغير مسبوقة في عودة إيران عن الالتزامات التي قطعتها بموجب الاتفاق الدولي المبرم مع القوى الكبرى في 2015 للحد من أنشطتها النووية.-(أ ف ب)