إرم نيوز -
وتضمن البحث تحليلات تفصيلية للمواد المستخرجة من قبل أكثر من عشرين عالماً في 10 ولايات أمريكية، بالإضافة لكندا والتشيك.
وذكر البحث أنه منذ 3600 عام، أُخذ سكان ”تل الحمام“ بصخرة فضاء جليدية غير مرئية كانت تتسارع نحوهم بسرعة حوالي 38000 ميل في الساعة (61000 كم / ساعة)، وحصل وميض في الغلاف الجوي، لينفجر الصخر في كرة نارية ضخمة على مساحة 2.5 ميل (4 كيلومترات) فوق الأرض.
وكان الانفجار أقوى بنحو 1000 مرة من قنبلة هيروشيما الذرية، حيث أصيب سكان المدينة بالصدمة المُعمية، وارتفعت درجات حرارة الهواء بسرعة فوق 3600 درجة فهرنهايت (2000 درجة مئوية)، فيما اشتعلت النيران على الفور في الملابس والخشب، وبدأت السيوف والحراب وطوب اللبن والفخار في الذوبان، واشتعلت النيران في المنطقة بأكملها.
وبعد بضع ثوان، ضربت هزة أرضية هائلة القرية وهي تتحرك بسرعة حوالي 740 ميلا في الساعة (1200 كم / ساعة)، وكانت أقوى من أسوأ إعصار تم تسجيله على الإطلاق.
واجتاحت الرياح القاتلة المدينة، ودمرت كل مبنى، ولم ينج أي شخص أو حيوان، بل تمزقت أجسادهم وانفجرت عظامهم لشظايا صغيرة ظهرت في عمليات الاستكشاف والتنقيب التي استغرقت أكثر من عقد.
وأوضح البحث أنه بعد حوالي دقيقة، وعلى بُعد 14 ميلا (22 كم) إلى الغرب من تل الحمام، ضربت رياح من الانفجار مدينة أريحا الفلسطينية فانهارت أسوارها واحترقت المدينة تماما.
كما أظهرت عمليات البحث في“ تل الحمام“ وجود حبيبات رملية مكسورة بدقة تسمى الكوارتز المصدوم، تتشكل فقط عند حصول ضغط بقوة 725000 رطل لكل بوصة مربعة من الضغط (5 جيجا باسكال).
وتظهر كل هذه الأدلة أن درجات الحرارة في“ تل الحمام“ ارتفعت أعلى من درجات الحرارة في البراكين والحرب وحرائق المدينة العادية، ما يعني أن العملية الطبيعية الوحيدة المتبقية هي التأثير الكوني.
كما أشارت الدراسة إلى أن أُحجية أخرى ظلت باقية وهي سبب هجر الناس لقرية“ تل الحمام“ وأكثر من 100 تجمع سكاني في المنطقة لعدة قرون بعد هذا الدمار، ورجحت أن يكون السبب هو المستويات العالية من الملح المترسبة خلال الانفجار وجعلت من المستحيل زراعة المحاصيل.
وخلصت الدراسة إلى أن هذه الرواية عن تدمير ”تل الحمام“، إن صحت، فقد تكون ثاني أقدم تدمير لمستوطنة بشرية بفعل تأثير كوني، بعد قرية أبو هريرة في سوريا منذ حوالي 12800 عام.