عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Mar-2020

متاحف الحياة الشعبية بالمملكة تحكي قصة المكان

 

عمان - الدستور- تحتضن محافظات المملكة العديد من المتحف الشعبية ، فيما يحتض المدرج الروماني وسط العاصمة عمان متحف الحياة الشعبية، أحد أهم المتاحف الشعبية في المملكة، حيث  يحتوي المتحف على معروضات تمثل الحياة الأردنية وتنوع ثقافتها، وان متحف الحياة الشعبية يحكي قصة المكان والزمان ويعطيك فكرة عن الحياة الشعبية في تلك المراحل ومعرفة طرق العيش في تلك الحقبة، وان العاصمةُ تختزن تاريخاً عريقاً وثروة من المواقع الأثرية، وانه يكمل قصة المكان للعاصمة عمان وان الصورة الاثرية مرتبطة مع الصورة التراثية ممثلة لجوانب الحياة الشعبية فيها من بدو وفلاحون ومدن عبر 150 عاما ، وان المتحف يستقبل الزوار على مدى الاسبوع من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثامنة مساء، وان المتحف يستقبل الوفود الطلابية المدرسية والجامعات والوفود الرسمية مجانا وان السائح العربي يعامل معاملة المواطن في تذكرة الدخول لتشجيع السياحة في المملكة.
 والمتحف يمثل قصة المكان والزمان والمسيرة الحضارية والتاريخية للمجتمع الاردني وإبداعاته وأسلوب تفاعله مع البيئة، وحفظ التراث الأردني.
ويقسّم المتحف إلى عدة أقسام منها القبو الذي يحتوي على حياة البداوة والحرف الشعبية، بالإضافة الى غرفة تبين انواع النول المستخدمة في صناعة البسط والسجاد، والبيت الريفي وحياة المدينة بالإضافة الى العديد من الادوات التراثية التي تميز كل فترة.
وفي الأردن بدأ الاهتمام بجمع التراث وتوثيقه وعرضه للأجيال الجديدة منذ بداية السبعينيات متزامنا مع انطلاقة التنمية السياحية، حيث أنشأت العديد من متاحف الحياة الشعبية التي تؤرخ لأوجه مختلفه من النشاط الانساني الذي شهدته بلادنا منذ الفترة التي سبقت تأسيس الدولة بقرنين والى مابعد ذلك أبرز المتاحف.
المدرج الروماني
يقع هذا المتحف -الذي زارته الدستور وتجولت في أرجائه قبل أيام-في القسم الغربي من المدرج الروماني في عمان. وقد تم افتتاحه عام 1975م ورمم بالكامل مؤخرا، ويضم هذا المتحف معروضات تمثل الحياة الأردنية يتنوع ثقافاتها، ثقافة البدو (الصحراء)، ثقافة الفلاحين في الأرياف والقرى، ثقافة المدن والبلدات، وتمثل هذه المعروضات العديد من الأدوات المستعملة في الحياة اليومية منذ بداية القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين، حيث توجد في المعرض نماذج لملابس الرجال والنساء من مناطق مختلفة من الأردن وأنواع مختلفة من الأسلحة كالسيوف والبنادق والمسدسات، اضافة الى الأدوات التي كانت شائعة الإستخدام في الحياة اليومية لتحضير الطعام، وإعداد القهوة والشاي وصنع الخبز وغيره.
ومقابل متحف الحياة الشعبية يقع المتحف الشعبي للحلي والأزياء عام 1971. وقد أنشئ المتحف في القسم الشرقي من المسرح الروماني في عمان، بهدف جمع التراث الشعبي الأردني والفلسطيني من جميع أنحاء الأردن ذلك لحماية وحفظ هذا التراث و تقديمه للأجيال القادمة. كما ويهدف المتحف الى ابراز تراثنا الشعبي وتقديمه للعالم أجمع. يحتوي المتحف على خمس قاعات للعرض، خصصت القاعة الأولى منها لأزياء الضفة الشرقية من مختلف المناطق. اما القاعة الثانية فيعرض فيها مجموعة المجوهرات التقليدية والمستحضرات التجميلية لمختلف المناطق في الضفة الغربية والشرقية.
وتحتوي القاعة الثالثة على مجموعة من الأزياء الفلسطينية وأغطية الرأس، بينما تضم القاعة الرابعة مجموعة من أدوات الطبخ الشعبية المصنوعة من الفخار و الخشب بالإضافة إلى مجموعة من الحلي والملابس الفضية وملابس العروس في الضفة الغربية، أما القاعة الخامسة والموجودة في القبو التابع للمدرج الروماني، فتعرض فيها مجموعة من الفسيفساء العائدة لكنائس بيزنطية من جرش ومأدبا كما ويوجد في المملكة عددا من متحف الحياة الشعبية الأخرى التي جميعنا عنها معلومات عبر وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة والجامعة الأردنيةوهي.
متحف الجامعة الأردنية
 جاءت فكرة إنشاء متحف الحياة الشعبية في الجامعة الأردنية عام 1977م وذلك لكي تكون محتويات هذا المتحف مجالا تطبيقيا لبعض المعارف النظرية التي تدرس في قسم علم الاجتماع عن الحياة الاجتماعية في المجتمع الأردني، وبخاصة تلك المعارف التي تتضمنها مادة الانثروبولوجيا.
وفي البداية قام الطلبة بإشراف مدرس مادة الانثروبولوجيا بجمع عناصر كثيرة من التراث الشعبي من بيوتهم على أساس التبرع، وقد نجحت الفكرة بالفعل حيث أقيم معرض للتراث الشعبي الأردني عام 1981م، وبعد هذا التاريخ أولى رئيس الجامعة هذا المتحف عناية كبيرة، وشكل لجنة لمتابعة تطويره إلى أن أصبح على ما هو عليه الآن.
 ويضم المتحف عناصر كثيرة من التراث الشعبي، وهي الأدوات التي صنعها الإنسان الأردني واشتقها من البيئة الطبيعية المحيطة ومن الحيوان لتلبية متطلباته واحتياجاته المتعددة، وكان الإنسان الأردني يدخل على هذا العنصر بعض التجديدات والتحسينات لتتلاءم مع احتياجاته المتجددة.
 وقد صنفت محتويات المتحف حسب المادة التي صنعت منها الأداة وبحسب غرض الاستعمال، فأصبح المتحف يضم أدوات الزراعة واللباس والزينة والأثاث المنزلي وأدوات الشرب والطعام والقهوة وبيت الشعر والأدوات الخاصة بالحيوان ونحوها.
الهدف من انشاء المتحف هو حفظ التراث الشعبي الأردني من الضياع والاندثار ليكون علامة بارزة على إنجازات المجتمع الأردني وإبداعاته، وأسلوب تفاعله مع البيئة الطبيعية المحيطة، وكيفية التعامل معها وتسخير مواردها لإشباع احتياجاته المتعددة.
 ويهدف المتحف كذلك إلى توفير العناصر والوسائل التي تلقي بعض الأضواء على طبيعة الحياة الاجتماعية التي كانت سائدة في المجتمع الأردني في فترة من تاريخه، والوقوف على القيم والعادات الاجتماعية التي كانت سائدة، وذلك لان هذه العناصر الثقافية المادية تعكس أساليب التنظيم الاجتماعي في نواح متعددة من الحياة الاجتماعية، وبخاصة أدوات الطعام والشراب وأدوات اللباس والزراعة.
متحف السلط
يقع متحف الحياة الشعبية في وسط السلط، وقد تم تأسيس هذا المتحف عام 1987،والهدف من إنشاء هذا المتحف هو المحافظة على التراث والأدوات الشعبية في محافظة البلقاء من الاندثار. ويتكون المتحف من قسمين رئيسيين يمثلان حياة البداوة والريف، حيث يمثل حياة البداوة بيت الشعر الذي يتكون من قسمين القسم الأول ويسمى الشق وهو مكان جلوس رجل البيت وضيوفه من الرجال والقسم الثاني ويسمى المحرم وهو مكان مخصص للمرأة. وتوجد في شق الرجال أدوات البدوي المتمثلة في دلة القهوة، والمحماس، والمهباش، بالإضافة إلى ما كان يستخدمه البدوي في الذود عن قبيلته مثل: السيف والبندقية. أما البيت الريفي فهو مبني من القصب والحجارة الأثرية، ويضم المطاوي (الوهد) وصندوقا لحفظ الأشياء الخاصة بالأسرة. وتدل مقتنيات المتحف على قدرة الأفراد في السنين المنصرمة على مواجهة تحديات الطبيعة، وتبين نماذج من الحياة القديمة في مجال الأعمال المنزلية، حيث يوجد في المتحف نماذج لنساء يقمن ببعض الأعمال منها عجن الخبز وطحن الحبوب بالجاروشه. ومتحف الحياة الشعبية يمثل المسيرة الحضارية والتاريخية للمجتمع الأردني وإبداعاته وأسلوب تفاعله مع البيئة. وقد كان هذا المتحف يشغل الطابق الثاني من مبنى بيت طوقان في السلط (متحف السلط الأثري)، وقد تم نقل محتوياته وإلحاق معروضاته بمتحف السلط التاريخي (بيت أبو جابر).
متحف عجلون
أفتتح عام 2005 في منطقة راسون وبجمع مواد التراث الشعبي القديمة والتي تعود لعشرات ومئات السنين  على شكل معرض دائم ويفتح امام المواطنين للاطلاع عليه ويضم أيضا حديقة تحوي ألعاب الاطفال والمقاعد المخصصة للعائلات  كما تم تأهيل احدى «المغائر» الموجودة بالموقع واستطاعت بلدية المنطقة بتعاون المواطنين من اقامة بعض مخازن الحبوب والطابون الشعبي في الموقع.