عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Sep-2019

الأمن المصري يقتحم منزل مجدي شندي ويعتقل ابنه
 
اقتحمت قوات الأمن المصرية فجر اليوم الثلاثاء منزل الكاتب الصحفي مجدي شندي، واعتقلت أحد أبنائه، بحسب ما ذكر شندي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
 
وقال شندي -وهو رئيس تحرير صحيفة المشهد- "اقتحم أفراد من قوات الأمن منزلي فجر اليوم الثلاثاء، وحين لم يجدوني قبضوا على واحد من أبنائي واصطحبوه لمديرية أمن الجيزة -حسب قولهم- حتى أُسلّم نفسي".
 
بدوره، أكد مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عمرو بدر مداهمة منزل شندي، وقال عبر حسابه على فيسبوك إن شندي تحدث معه وأنه في طريق العودة للمنزل، مؤكدا أنه تواصل مع وزارة الداخلية دون رد.
 
وفي تدوينة أخرى أوضح بدر أن شندي توجه إلى مديرية أمن الجيزة، فأخبروه أن ابنه في مقر الأمن الوطني بمنطقة الشيخ زايد.
 
وحسب مصادر إعلامية وحقوقية، فإن مجدي تواصل مع نقابة الصحفيين المصرية، ويسعى إلى أن تتدخل للإفراج الفوري عن ابنه، وضمان سلامته، ومعرفة ما يمكن اتخاذه من إجراءات في هذا السياق.
 
ويترأس شندي مجلس إدارة وتحرير صحيفة المشهد الأسبوعية، واشتهر بظهوره للدفاع عن النظام المصري عبر شاشة قناة الجزيرة، لكنه ينشر بين الحين والآخر آراء معارضة، وهو ما يثير غضب السلطات رغم تأكيدها الدائم على حرية الصحافة بمصر.
 
موضوعات مثيرة 
وربطت بعض المصادر التوقيف بشهادة المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي في عدد اليوم من جريدة المشهد، لكن لم تعلن السلطات المصرية حتى الآن سبب التوقيف.
وشن حمدين صباحي في العدد الصادر اليوم هجوما حادا على وزير الداخلية المصري محمود توفيق، بسبب ما وصفه بالتلفيقات الأمنية في القضية المعروفة إعلاميا بتحالف الأمل.
 
وقال صباحي بحسب ما نشر الموقع الإلكتروني لجريدة المشهد في شهادته على القضية، "لو أننا في دولة القانون لتم إحالة الضباط الذين طبخوا التحريات ورؤسائهم ووزيرهم إلى التحقيق بتهمة البلاغ الكاذب، وتهمة تضليل العدالة".
 
وأضاف أن "التهم مكونات منتهية الصلاحية معبأة دون إحكام، محفوظة بلا (دون) تهوية في مخازن الداخلية، وجاهزة لتحضير وجبات الكذب السريعة".
 
وتابع "طبخة بيان الداخلية كذب رخيص، وتشويه خسيس، أحقره وأفجره وأكثره مدعاة للاستفزاز والاشمئزاز اتهام هؤلاء الفرسان بدعم الإخوان".
 
وتضمن العدد أيضا موضوعات لا تظهر عادة في الصحف المصرية خلال السنوات السابقة، مثل عنوان "هل تطفئ الحكومة نار الغضب في نفوس أساتذة الجامعات؟"، حيث حذرت الصحيفة من امتداد الشرارة التي أشعلها أساتذة الجامعات، وانضمام فئات اجتماعية إلى حملة الغضب في الجامعات الحكومية، بالتزامن مع انفجارات شعبية عفوية قد تمتد إلى شرائح أخرى من الشعب. 
 
وأبرز العدد الجديد تصريحا لأستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة حسن نافعة، الذي توقع فشل النظام في إخماد ما وصفه بـ"غضبة الملايين" جراء تدني الأحوال المعيشية.
 
اللافت أيضا هو حديث الصحيفة عن الممثل والمقاول المصري محمد علي، الذي أثار ضجة أخيرا بعدة فيديوهات اتهم خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة الجيش بإهدار مليارات الجنيهات من المال العام على مصالح شخصية ومشروعات دون دراسة أو جدوى اقتصادية.
 
تضامن وغضب الصحفيين
وأعرب بعض الصحفيين عن دهشتهم من الرغبة في اعتقال الصحفي شندي رغم أنه من المدافعين عن النظام على شاشة قناة الجزيرة.
 
وقال الصحفي محمد فخري في تعليقات له على تدوينة تنتقد ما حدث لشندي ونجله، "للأسف هو يدافع عن النظام باستمرار على شاشة الجزيرة.. ولكن يبدو أن آخر عددين من المشهد جاءا على خلاف ما تتوقعه الأجهزة.. محمد علي وحمدين ومعتقلو الأمل وهاشتاج (ووسم) أساتذة الجامعات".
 
 
وقال الصحفية إسراء الحكيم مستنكرة ما حدث، "هو إيه (ما) حكاية أنهم بياخدوا واحد (يعتقلون واحدا) من أهل البيت كرهينة علشان (لكي) يجبروا الناس يسلموا نفسهم (أنفسهم)؟!".
 
ويرى قطب العربي رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة، أن اقتحام منزل مجدي شندي واختطاف أحد أبنائه هو "عمل همجي يستهدف ترويع الأسرة وإرسال رسالة لغيرها من أسر الصحفيين وأصحاب الرأي أن هذا المصير ينتظرهم جميعا".
 
ويعتبر العربي في حديثه للجزيرة نت، هذا الأمر "حلقة جديدة ضمن هجمة واسعة على حرية الصحافة التي لا تقبل بوجود أي صوت مستقل حتى وإن كان يعتبر نفسه بشكل عام جزءا من النظام كما هو حال مجدي شندي الذي دافع من قبل كثيرا عن معظم سياسات النظام، وكان أحد الوجوه القليلة التي تستضيفها القنوات الخارجية لتمثيل وجهة نظر النظام".
 
ولفت إلى أن ما حدث لشندي يرجع لنشره نقدا لبعض السياسات على صفحات صحيفة المشهد التي يترأس تحريرها، مشيرا إلى تطرقه في عددها الأخير إلى تسجيلات الفنان والمقاول محمد علي، مرجحا أن يكون ذلك سبب اقتحام بيته. 
 
 
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة