عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Jul-2019

صدیق عظیم لإسرائیل..سیکافح اللاسامیة - رون بروشاور
إسرائیل ھیوم
 
ابتسمت القدس أمس بعد الاعلان عن انتخاب بوریس جونسون لرئاسة الحكومة البریطانیة التالیة.
فقدت إسرائیل واحدة من اعظم اصدقائھا في اوروبا – تریزا ماي، ولكنھا حصلت منھا على
صدیق عظیم بقدر لا یقل. ھذه اخبار طیبة لیست فقط لدولة إسرائیل بل وایضا لیھود المملكة، الذین
یعرفون انھ سیسكن في داوننغ 10 رئیس وزراء سیقف بشكل مصمم في وجھ جیرمي كوربین
واللاسامیة التي تسحق كل قطعة طیبة في حزب العمال.
سمعنا في الیوم الاخیر عن تطوعھ القصیر في كیبوتس كفار ھنسي، حیث ولد ارتباطھ بإسرائیل،
ولكني التقیت جونسون في مرحلة مبكرة من حیاتھ السیاسیة، عندما كان نائبا شابا. فقد جاء في
جولة الى ھنا، واستضفتھ بصفتي مدیرا عاما لوزارة الخارجیة. وكانت احدى المسائل التي اشغلت
بالھ في حینھ ھي التھدید الایراني على إسرائیل وعلى العالم، قبل ان تصبح احدى المسائل المشتعلة في الدول الغربیة. من اللحظة الاولى كان واضحا انھ لن یكتفي بالمقاعد الخلفیة، وانھ یقصد عالیا، الى الاعلى.
تقاطع طریقانا مرة اخرى عندما كان رئیس بلدیة لندن، وكنت انا سفیرا لإسرائیل ھناك. وقد اظھر
جونسون منذ ذلك الحین التزامھ بحمایة الجالیة الیھودیة في لندن، في وجھ تعاظم المحافل المتطرفة
في المملكة.
وسیكون منقصا للقیمة القول انھ لا ینتظره ھبوط رقیق في المنصب. فھو لن ینال حتى ولا مائة
دقیقة من الرحمة. على الفور من لقائھ مع الملكة الیوم، سیكون ملزما بان یشكل حكومة وان یستعد
لمشروع حجب الثقة الذي یعتزم حزب العمال رفعھ ھذا الاسبوع، قبل بدایة اجازة الصیف للبرلمان.
الى جانب الشؤون الداخلیة، فان المشاكل الحقیقیة تنتظره في الخارج. سیتعین علیھ ان ینفذ على
الفور ما لدیھ من معرفة في المسألة الایرانیة وان یبدي التصمیم كي یحل ازمة الناقلات. ولكن
المشكلة الاكبر، الظل الذي یلقي بنفسھ على بریطانیا واوروبا كلھا منذ ثلاث سنوات ھو البریكزیت. فقد قاد جونسون حركة الانفصال، ولكنھ امل في أن یتمكن من الامتناع عن العمل الاسود في تنفیذه عملیا. اما الآن، فكل المسؤولیة على عاتقھ. صحیح انھ صرح بأن بریطانیا ستخرج من الاتحاد حتى بدون اتفاق، ولكنھ یعرف جیدا بأن ھذا ھو الخیار الاسوأ بالنسبة للمملكة، ولھذا فإنھ سیحاول ممارسة سحره على قادة الدول الاوروبیة كي یحصل منھم على تنازلات ویتمكن من أن یبیعھا كانجاز للجمھور البریطاني.
لقد عملت البریكزیت حتى الان كقرص سام على حزب المحافظین وصفت الحیاة السیاسیة لرئیسي
وزراء منھ. ومن شأن جونسون أن ینجر مع نھایة السنة الى الانتخابات بخلاف ارادتھ، كي یحصل
على التفویض من الجمھور كلھ ولیس فقط من اعضاء الحزب. یمكن الامل في الا یضطر المتصدرون في لندن، الذین سینقلون اثاث جونسون وزوجتھ ھذا الاسبوع لان یفعلوا ھذا مرة اخرى بعد بضعة اشھر ویتمكن الزوجان من مواصلة احتساء شاییھما براحة.