عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Oct-2019

القطط والكلاب.. من صداقته الأفضل؟

 

عمان -الدستور   ديمة جعفر الدقس - تشير دراسة جديدة إلى أن القطط مخلوقات اجتماعية قادرة على إقامة علاقات مع الناس بحكم ظهورها الواضح، وتبدو بعض القطط مستعبدة للغاية من أصحابها، كما يشهد العديد من محبي القطط، وفي التفضيل بين الكلاب والقطط هناك فائز واضح في العلاقات العامة، فالكلاب هي أفضل صديق للبشر لأنها مؤنسة ووفية ومطيعة، وغالبًا ما توصف علاقتنا مع القطط بالمزيد من التعقيد حيث العزلة والغموض والاستقلالية، فالقطط معنا فقط لأننا نطعمها.
وقالت كريستين فيتالي، عالمة السلوك الحيواني بجامعة ولاية أوريغون وصاحبة الدراسة الجديدة التي نشرت في العام الحالي: «لقد درست عن هذا كثيرًا وكنت أعرف ذلك، أعرف أن القطط تحب التفاعل معي لكن في العلم، أنت لا تعرف ذلك حتى تختبره»، ويعتبر البحث في سلوك القطط مختلفا عن سلوك الكلاب، فالقطط ليست حيوانات اجتماعية، كما افترض العديد من العلماء - وليس من السهل التعامل معها، ولكن الدراسات الحديثة بدأت تستهوي بعمق الحياة الاجتماعية للقطط.
وقالت الدكتورة فيتالي: «هذه الفكرة القائلة بأن القطط لا تهتم حقًا بالناس أو تستجيب لهم لا تنتهي»، وفي دراسة أجريت عام 2017، وجدت الدكتورة فيتالي وزملاؤها أن غالبية القطط تفضل التفاعل مع شخص ما على تناول الطعام أو اللعب وفي دراسة أجريت عام 2019، وجد الباحثون أن القطط تعدل سلوكها وفقًا لمدى اهتمام الشخص بها، ووجد باحثون آخرون أن القطط حساسة لعاطفة الإنسان ومزاجه، وأن القطط تعرف أسماءهم، وتوصل العلماء إلى نتائج متضاربة حول ما إذا كانت القطط تحب أن ترافق أصحابها، لذلك صممت الدكتورة فيتالي وزملاؤها دراسة لاختبار الفرضية بشكل أكثر وضوحًا.
وقاموا بتجنيد مالكي 79 قطاً و 38 قطًا بالغًا للمشاركة في اختبار شامل آمن، وهي تجربة شائعة الاستخدام لقياس الروابط التي تشكلها الكلاب والقرود مع القائمين بالرعاية.
في التجربة التي استمرت ست دقائق أُدخل صاحب القطة غرفة غير مألوفة مع قطته، بعد دقيقتين، غادر المالك الغرفة، تاركًا القطة لوحدها - وهي تجربة محتملة للحيوان، عندما عاد المالك بعد دقيقتين، لاحظ الباحثون استجابة القطة، وجاء حوالي ثلثي القطط لتحية أصحابها عندما عادوا، ثم عادوا لاستكشاف الغرفة، والعودة بشكل دوري إلى أصحابها، وخلص الباحثون إلى أن هذه الحيوانات كانت مرتبطة بأمان بمالكيها، مما يعني أنها تعتبرهم قاعدة آمنة في وضع غير مألوف، وقال الدكتور فيتالي: «قد يكون هذا تكيفًا للرابطة التي كانوا سيحصلون عليها مع آبائهم عندما كانوا صغارًا» وأضافت قائلة إن هذا السلوك قد يعني: «كل شيء على ما يرام عندما يظهر المالك، فتشعر بالراحة والطمأنينة ».
وتعرض حوالي 35 ٪ من القطط لمرافقين غير آمنين: لذلك تتجنب أصحابها، أو لا تسمح لهم بإمساكها عندما عادوا إلى الغرفة، هذا لا يعني أن هذه الحيوانات الأليفة لها علاقة سيئة مع أصحابها، كما تقول الدكتورة فيتالي، لكنها لا ترى أصحابها مصدرًا للأمان وتخفيف التوتر.
النتائج تعكس تلك الموجودة في دراسات الكلاب والأطفال البشر. في البشر، يظهر 65 في المائة من الأطفال رباطًا آمنًا لمقدمي الرعاية، وكذلك 58 في المائة من الكلاب، وقال أتسوكو سايتو، عالم السلوكيات بجامعة صوفيا في طوكيو : «تشير هذه النتيجة إلى تشابه في الاشتراكية بين البشر والحيوانات المرافقة، إن التحقيق في هذه الظاهرة سيساعدنا على فهم تطور الاشتراكية بين الإنسان والحيوانات بشكل أفضل. ترجمات : نيويورك تايمز