عمان- الدستور-  حسام عطية - أعادت الفنانة بيسان كمال، روح الفنان الراحل سيد درويش الخالدة في أمسية فنية بمسرح الحسين الثقافي خصصت لأغاني سيد درويش الغنائية التي لحنها الفنان الراحل درويش أو التي لحن جزءا منها، وقدمها بإشراف الفنانة بيسان كمال وطلبة وطالبات كورال المعهد الوطني للموسيقى رافقتهم زينب السامرائي، محمد علي عباس بالعزف على آلة الكمان، ودنى فواخيري وأحمد الفتلاوي على آلة العود، قصي كمال على الة كونترباص، محمد طه على الايقاع.

 

مغني الأمسية

وأحييت الأمسية التي أقيمت ليلة الأربعاء الماضي باشراف الفنانة بيسان كمال والفرقة المكونة من الكورال الذي ضم 8 طلاب والفرقة الموسيقية المكونة من ستة عازفين في اول نشاطات المعهد الوطني للموسيقي لعام 2020، والمغنية عبير الطاهر التي غنت «الحلوة دي قامت تعجن في البدريه»، والديك بينده كو كو كو كو بالفجريه، يللا بنا على باب الله، يا صنايعيه، يجعل صباحك، صباح الخير، يا اصطه عطيه»، وغنى إبراهيم الهرباوي أغنية «اهو ده اللي صار، وادي اللي كان ملكش حق، ملكش حق تلوم عليا، اهو ده اللي صار، وادي اللي كان ملكش حق، ملكش حق تلوم عليا»، وغنت تالا زغلول أغنية «زروني كل سـنة مرة، حرام تنسـونى بالمرة»، وغنت «ياعشاق النبي»، فيما قدم الكورال مجموعة من أروع ألحان الراحل سيد درويش منها، موشحات منيتي عز اصطباري، يا شادي الالحان، صحت وجدا، شد الحزام، طلعت يا محلى نورها، خفيف الروح، ياعشاق النبي، وشارك الكورال الجمهور بأغنية «محسوبكو انداس» والتي نالت عجاب الحضور.

دار اوبرا

بدورها نوهت الفنانة بيسان كمال في تصريح لـ «الدستور» على هامش الأمسية الفنية، بان جمهور الحفل تعرف على كثير من الأغنيات التي يحبها ولم يكن يعرف أنها من ألحان سيد درويش، فيما أدخل سيد درويش في الموسيقى للمرة الأولى في مصر الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة، والتي قدمها طلبة كورال المعهد الوطني للموسيقى بمبنى مركز الحسين الثقافي، حيث بات هناك مسرح يتردد عليه الجمهور ويشهد افضل الامسيات الفنية والعروض المسرحية المختلفة لكون المعهد قريبا من مبنى المركز.

ولفت الفنانة كمال بقوله «اننا كفنانين أردنيين نطمح بان يكون لدينا «دار اوبرا» وكم اتمنى بان تصبح «دار الاوبرا الاردنية» امرا واقعا لكونه لدينا امكانيات موسيقية مهمة، على ان تكون مستقلة ماديا وان تكون ميزانيتها لا تتبع لاي وزارة، كما في مصر حيث تم سابقا عرض اعمال سيد درويش وسلامة حجازي في دار الاوبرا التي كانت احترقت وأعيد انشاؤها مرة اخرى وهي الآن تحتفي بالفن والموسيقي من مصر والعالم العربي والعالم، وان المعهد الوطني للموسيقي يقدم بعض عروضه في مركز الحسين الثقافي بهدف استقطاب الناس الى الموسيقي في مكان مناسب وهو وسط البلد وبالقرب من المناطق الشعبية، ما يتيح للمعهد الوطني للموسيقي ممارسة دوره ونشاطاته».

ونوهت الفنانة كمال بقولها: «يعد الفنان الراحل سيد درويش مؤسس الموسيقي العربية الحديثة؛ إذ تميز بصوته العذب منذ شبابه، وأنشد مع أصدقائه الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري ما حفظه من أناشيد وموشحات في الموالد والأفراح الشعبية، وبدأ بعد ذلك مشواره الفني مع الأخوين أمين وسالم عطا الله وذلك بمرافقتهما في رحلة فنية إلى الشام أواخر عام 1908، وعاد إليها مرة أخرى عام 1912 حيث أتقن أصول العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية، ليعود بعدها إلى مصر عام 1914 حيث سطعت موهبتة الموسيقية وبدأت بالانتشار والازدهار بين مختلف الأوساط الفنية، فيما قام بعدها درويش بالتلحين لجميع الفرق المسرحية في القاهرة كفرقة نجيب الريحاني، وبعد نجاح أعماله مع هذه الفرقة تهافت عليه أصحاب الفرق ليلحن لهم مسرحياتهم ورواياتهم، وجاء وقت كانت توجد في القاهرة 4 فرق وعدة صالات للغناء كانت كلها تقدم أوبريتات من تلحينه، كما شكل لاحقاً فرقة خاصة به».

يذكر ان سيد درويش اسمه الحقيقي السيد درويش البحر وهو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، ولد سيد درويش في الإسكندرية في 17 مارس 1892 وتوفي في 10 سبتمبر 1923، بدأ ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري، التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية عام 1905 ثم عمل في الغناء في المقاهي، فيما تناول شخصيته عدد من الأفلام والمسلسلات منها، فيلم سيد درويش وقام بدور سيد درويش الفنان كرم مطاوع، ومسلسل أهل الهوى وقام بدور سيد درويش حفيده الفنان إيمان البحر درويش، ومسرحية سيد درويش إخراج محمد توفيق وقام بدور سيد درويش «محمد نوح».