عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jan-2021

الأردنيون وشبح اللقاح*اسماء سليمان الطويسي

 الدستور

لا يخفى على احد كمية التخبط غير المعقولة التي يعيشيها الاردنيون بسبب لقاح كوفيد 19 الذي حصد ارواح الالاف في البلاد و الملايين حول العالم و عطل سير عجلة الحياة في الدول.
في العالم لا احد يدعي امتلاك المعلومة الكاملة، ومناقشة فعالية وأمان اللقاح ليس حكرا على الأطباء او من يعملون في الحقل الطبي فقط بل هو حق لكل إنسان تأثر أو قد يتأثر بالجائحة، ولكن ما يحصل في الاردن هي كمية المعلومات المغلوطة عن اللقاح التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي المرعبة، وعدد من النظريات والمؤامرات التي تجعل من أمر مجابهتها وتفنيدها غاية شبه مستحيلة ليس لدقتها و رصانتها العلمية ولكن لكمها الهائل.
اما فئة معينة من الشعب و لا اعمم فقد تخطى منظمات الصحة جميعها و المؤسسات العلمية ليصبح اول محلل و مفتي لتركبية اللقاح، تارة نسمع انه يسبب العجز و تارة نسمع انه يحوي «شريحة» فيما يتجه البعض الاخر لتحريمه نظرا لوجود محرمات في تركبيته و بشكل عام هناك رفض تخطى السواد الاعظم من فئات الشعب الاردني بأخذ اللقاح .
ومن جهة نرى وزير الصحة الأردني الدكتور نذير عبيدات يصرح قائلا إن «اللقاحات التي سيوفرها الأردن لمواطنيه جميعها آمنة وفعالة، وستكون اختيارية ومجانية» و أن «الاشاعات عن لقاحات كورونا، تعطل جهود مواجهته»، داعيا المواطنين إلى التسجيل بهدف تلقي اللقاح ، في الوقت الذي لا تتوفر فيه معلومات كافية من قبل الحكومة يسكت الافواه و تنهي الشائعات.
على الحكومة ان توفر المعلومة بشكل كامل و ان تعمل على طمأنة الشعب فيما يخص اللقاح، و في الوقت الذي تدعو فيه الاردنيين للتسجيل في المنصة التي تخبرك فور التسجيل بها انه قد لا يكون لك اولوية بأخذه !
للاسف ما يحصل في الاردن هو ان قلة توفر المعلومة مع فئات من الشعب ليس لديها وعي كاف و تعشق نشر الاشاعات جعل الاردن بين حانة و مانة!