عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Apr-2021

تهويد القدس.. والرد المطلوب..!!*رشيد حسن

 الدستور

ليس سرا  أن العدو الصهيوني بدء في تهويد القدس منذ لحظة احتلالها في حزيران 67 المشؤوم، وان هذه الجريمة الصهيونية بدأت قبل اعلان ما يسمى «بالكنيست» عن ضمها الى القدس الغربية المحتلة.. بهدم وتجريف حي المغاربة الملاصق لباب العامود..
العدو الصهيوني لم يخف أهدافه في الضم والتهويد.. وعمل على تشريع هذه الجرائم باستصدار قوانين في «الكنيست».. وجاءت «صفقة القرن» الترامبية.. واعتراف القرصان «ترامب» بالقدس العربية الموحدة المحتلة، عاصمة للكيان الصهيوني. ونقل السفارة الاميركية اليها....مندغمة، ومتوائمة تماما مع استراتجية واهداف العدو.. ومع مخططات الارهابي «نتنياهو» حليف القرصان..
العدو استخدم كافة الوسائل والاساليب اللاخلاقية.. الفاشية ضاربا عرض الحائط بالقوانين والشرائع الدولية.. ومعاهدة جنيف الرابعة التي تنص على عدم اجراء اي تغيير جغرافي او ديمغرافي في المناطق المحتلة.. وذلك لتهويد القدس.. فقام بهدم اكثر من «11» الف منزل.. بحجة عدم ترخيص هذه المنازل.. والتي يتجاوز عمر اغلبها عشرات السنين.. عاصرت الاستعمار البريطاني والحكم التركي.. وتهجير اصحابها الى اربعة رياح الارض.
كما قام بمنع اصدار تراخيص بالبناء الجديد مخالفا القوانين الدولية التي تسمح للسكان بالبناء والتوسع في ارضهم.. واجبر من بنى بيتا بهدمه– في سابقة همجية.. عنصرية.. ليس لهلا مثيلا في تاريخ الاستعمار. وعمد الى نفي مئات الالاف من اهلنا المقدسيين.. خارج القدس، بحجة مقاومة الاحتلال. وفصل التجمعات السكانية الكبيرة وخاصة الاحياء العربية والمخيمات عن المدينة المقدسة في محاولة جهنمية لتقليل عدد السكان العرب، واضفاء الطابع اليهودي على المدينة المقدسة..
وفي هذا الصدد لا بد من الاشارة الى حقيقتين خطيرتين وهما:
الاولى: اطلاق العدو يد الجمعيات اليهودية الاستيطانية «كجمعية العاد».. للاستيلاء على المنازل والشقق والمجمعات العربية في القدس والضواحي القريبة منها وخاصة سلوان وسور باهر..الخ. مستعينا بالسماسرة ..المتصهينين. الذين برعوا في تزوير الوثائق ومستندات الملكية. ما اسهم في استيلاء هذه الجمعيات على بعض الشقق والمنازل العربية.
ردود شعبنا على هؤلاء السماسرة..كما تجلت بالامس في مظاهرة قادها خطيب الاقصى في سلوان الشيخ عكرمة صبري وقد افتى « بهدر دمهم..وتحريم الصلاة عليهم، وعدم دفنهم في قبور المسلمين وعدم قبول توبتهم»..
الثانية: استغل العدو انشغال شعبنا بجائحة «كورونا»، واغلاق الاقصى.. والحد من الوصول الى القدس،برفع وتيرة مصادرة المنازل وهدمها.. اذ قام بهدم «389» منزلا خلال الفترة من اذار وحتى اب 2020.. كما اشار مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية.
باختصار..
 تفجير المقاومة بكل اشكالها هي السبيل الوحيد للجم العدوان على القدس والاقصى، ولجم المطبعين، وقطع يد السماسرة، وتعليقهم على المشانق، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالقدس والاقصى والتحطيب في حبال المؤامرة الصهيونية القذرة.