عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Oct-2020

فريق ترامب يبحث بدائل للدعاية الانتخابية لوقف تقدّم بايدن*علي ابو حبلة

 الدستور

يسابق الرئيس الأميركي دونا لد ترامب، الزمن للتغلب على إصابته بفيروس «كورونا» المُستجد، للعودة مرة أخرى للمشهد الانتخابي الذي يقترب من مراحله الأخيرة ، ويناقش مستشارو ترامب، الخيارات الأمثل لإيصال رسائله من الحجر الصحي إلى الجمهور الأميركي، لإيقاف تقدم منافسه الديمقراطي جو بايدن، في الولايات التي ستحسم الانتخابات الأميركية في الثالث من نوفمبر المقبل.
 
ومن بين الخيارات المطروحة، أمام مستشاري الرئيس، إلقاء ترامب خطاباً موجهاً إلى الشعب الأميركي، كما يدرسون توجيه الرئيس الأميركي، خطاباً إلى كبار السن من الناخبين. وأكد شون كونلي، طبيب البيت الأبيض، الأربعاء، أن ترامب، الذي أصيب بكورونا الأسبوع الماضي، «لا يعاني أي أعراض منذ 24 ساعة ولم يصب بالحمى منذ 4 أيام».
 
وفي انتظار حسم الأمر بهذا الخصوص، ارتأى ترامب تحريك حملته، والعودة إلى الوسط الانتخابي، عبر وصفِ بايدن بأنّه « معتوه» . وكتب، في تغريدة على موقع « تويتر» : « إنه معتوه منذ سنوات والجميع يعرف ذلك» ، مضيفاً أن « وسائل الإعلام تجد نفسها مضطرّة إلى التعامل معه وتحاول حمايته» . وتساءل: « هل لاحظتم أن كلّ الأمور السلبية ومعدّل ذكائه الضعيف جداً لم تعد تذكر؟ أخبار مضلّلة!» .
 
في هذه الأثناء، تبقى التعقيدات أمام الرئيس كثيرة، إذ إن مساعديه يقولون إنه يتعجّل العودة إلى مسار الحملة الانتخابية، ويصرّ على مناظرة منافسه، في الـ15 من تشرين الأول/ أكتوبر في ميامي، لكن بايدن أعلن، من جهته، أنه لن يشارك إذا كان ترامب لا يزال مصاباً بـ«كورونا». وحضر الرئيس الأميركي إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، أول من أمس، غداة خروجه من المستشفى حيث تلقّى العلاج إثر إصابته بوباء « كوفيد – 19» . وفي هذا الإطار، أكّد مستشاره الاقتصادي، لاري كادلو، لشبكة « سي إن بي سي» ، أن « الحكومة تعمل» ، مضيفاً أن « الرئيس حضر إلى البيت الأبيض مساء (الثلاثاء) متّخذاً أقصى تدابير الحيطة بشأن كوفيد – 19» ، في وقت تتزايد فيه الإصابات بفيروس « كورونا» المستجدّ بين مساعديه.
 
ولكن في ظلّ تصاعد وتيرة تسريح العمّال في الصناعات الرئيسة يوماً بعد يوم، وتهديد ذلك للانتعاش الهشّ، استخدم ترامب نبرة بدت أكثر تصالحية، مشيراً عبر موقع «تويتر» إلى أنه سيوقّع فوراً على مشروع قانون مرّره الكونغرس يضمن حزمة ثانية من المساعدات تنطوي على إرسال شيكات بقيمة 1200 دولار للعاطلين من العمل، إضافة إلى تخصيص 135 مليار دولار للأعمال التجارية الصغيرة، وهي تدابير كانت مشمولة أساساً في المفاوضات. كذلك، حثّ، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، الكونغرس، على الموافقة على تخصيص 25 مليار دولار على وجه السرعة لتمويل شركات طيران الركاب. وكتب على موقع « تويتر» : « أنا مستعدّ للتوقيع الآن» . وجاء إعلان ترامب بعد بضع ساعات من تكرار رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، دعوته إلى زيادة الإنفاق، من أجل مساعدة أكبر قوة اقتصادية في العالم على مواجهة الركود الذي خلّف عشرات ملايين العاطلين من العمل، وتسبّب في انكماش تاريخي في الربع الثاني من العام.
 
في انتظار تمكّنه من العودة إلى حملته الانتخابية، يلجأ دونالد ترامب إلى اتخاذ قرارات يأمل أن تساعده في تقصير المسافة بينه وبين جو بايدن الذي يتقدّم عليه في استطلاعات الرأي. قراراتٌ سريعة لا تلبث أن ترتدّ عليه، خصوصاً عندما تتعلّق بالاقتصاد الأميركي المتهاوي بسبب انتشار فيروس « كورونا».